أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة4














المزيد.....

ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة4


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 698 - 2003 / 12 / 30 - 03:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إن استغراب الكثيرين أمام هذه الصفقة مرده كونها تسبح ضد التيار. فمنذ أواسط تسعينات القرن الماضي انطلق مسلسل التفتح و الانفتاح بتوقيع المغرب لاتفاقية "الغاط" سنة 1994 و دخل إلى منطقة التجارة العالمية سنة 1995 و انفتح على أوروبا سنة 1999، و هذا ما جعل الجميع ينتظر حصول تراجع الدولة، لاسيما المخزن بمفهومه الأمني و الاقتصادي. خصوصا و أن المغرب كان ينادي بالاستثمارات الأجنبية، علما أن هذه الاستثمارات لم تتحقق بشكل تلقائي بل إنها تستجيب لاعتبارات و شروط. و من ضمنها توفير يد عاملة و سوق نشيطة و توافر المواد الأولية و القرب من أسواق كبيرة.

 في هذا الوقت بالذات كانت جهات عالمية معنية بالاستثمار تتساءل حول جملة من المعطيات و من بينها إنتاج السكر و الخبز و الزيت و المواد الأساسية عموما و هي ذاتها التي تتحكم فيها "أونا" في أكثر من 60 في المائة منها. و كان هذا التساؤل مرده أن تلك الجهات كانت حذرة لكونها تعتبر أن هناك غياب منافسة حرة فعلية بالمغرب. و بذلك كانت تنتظر تراجع هذا المظهر من مظاهر الاحتكار في إطار قانون تحرير التجارة الداخلية و حرية المنافسة اندثار الاحتكارات العائلية و فتح المنافسة في سوق البورصة. إلا أن الصفقة الأخيرة سارت في اتجاه عكس المنتظر.

و في هذا الجو برز الحديث من جديد عن "المخزن الجديد" أو "نيو مخزن"، كما ظهر مصطلح "المخزن الاقتصادي" بعد اقتحام المخزن بقوة القطاع الاقتصادي و المالي بالمغرب بشكل ملفت للنظر. و هذا ما أبان عن حدوث ترابط أقوى و أوضح بين السلطة السياسية و ممارستها و بين ممارسة اقتصادية و مالية و هي التي من المفترض أن تكون ليبرالية في إطار ليبرالي. و بكفي هذا الترابط لبروز تناقض صارخ مادامت الممارسة الليبرالية تتناقض مع هذا التوجه من جهة. و من جهة أخرى، اعتبارا لكون أن المجتمع و الاقتصاد المغربيين مثقلان بمشاكل و تناقضات كبيرة و صارخة، فلا مناص من ملاءمة بين السلطة السياسية و السلطة الاقتصادية، بين التدبير السياسي و التسيير الاقتصادي، بين التصور السياسي و التصور الاقتصادي.

إلا أنه نريد أن يكون الاقتصاد المغربي- و هذا اختيار استراتيجي- اقتصاد سوق حرة، و بالتالي فلابد أن تكون السياسة مجردة من العقلية المخزنية، بمعنى أن تكون سلطة سياسية ليبرالية مرتكزة على المبادئ الليبرالية و على الديمقراطية و على دولة الحق و القانون و على حقوق الإنسان. و هذا يعني مما يعنيه نبد ارتكاز التسيير السياسي و الإداري على الانتماء إلى عائلات معينة أو عشائر معينة أو مجموعات مغلقة على نفسها، و إنما عليه أن يرتكز على إعطاء الأولوية للكفاءات و على تشجيع المبادرات بغض النظر عن الانتماء، لاسيما و أن المغاربة تضرروا كثيرا و على امتداد عقود من سيادة العقلية المخزنية في التسيير و التدبير. إلا أنه يبدو مع "المخزن الاقتصادي" أنه ستتضرر كذلك الأوساط المالية و الاقتصادية بفعل تلك العقلية.

 

و رغم أنه كثر الحديث مؤخرا بصدد "المخزن الاقتصادي" إلا أن القليلين هم الذين وضحوا ماذا يعنون بالمخزن الاقتصادي لأنه هناك خلط بين "المخزن الاقتصادي" و المؤسسة الملكية كفاعل اقتصادي. و غالب الظن أن "المخزن الاقتصادي" يعني عند البعض شركة "سيجير" و توابعها، و هي شركة تعود ملكيتها إلى العائلة الملكية و ليس إلى الملك. و هي شركة تنشط في العديد من القطاعات الحيوية الصناعة، العقار، القطاع المالي و البنكي...).
يتبع



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخز ...
- فعل الترجمة فعل إنساني و كوني
- التعليمات الشفوية تستهدف مركز ابن خلدون بالرباط
- الحرس الجامعي يراكم التنديدات بالمغرب
- على العرب إعادة قراءة تاريخ الاقتصاد
- الاقتصاد و المخزن بالمغرب
- الفنان محمد القاسمي الفيلسوف الصامت
- من فضائح القائمين على الأمور بالمغرب هل سيبدأ مسلسل كشف الفض ...
- حصار الفنان الفكاهي أحمد السنوسي حلقة من حلقات تضييق الخناق ...
- لازال علي المرابط خلف الأسوار الرمادية العالية و وراء القضبا ...
- هل المسألة الأمنية تعد من الأولويات بالمغرب؟
- -الإهانة في زمن الميغا- أمبريالية- للمهدي المنجرة في طبعتها ...
- داء فقدان المناعة (السيدا أو الأيدز) بالمغرب
- صناعة القرار السياسي بالمغرب
- الحوار المتمدن طوقت نفسها بحتمية الاستمرارية
- المغرب و الجزائر الى متى التنافر؟
- الشهادة المدرسية المزورة فعلت فعلها في الانتخابات بالمغرب
- نمو لن و لم تكن كافية كنسبة%3


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة4