أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة1














المزيد.....

ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة1


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 695 - 2003 / 12 / 27 - 07:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا يخفى على أحد بالمغرب الآن أن صفقة ابتلاع مجموعة بنك المغرب من طرف البنك التجاري المغربي هي بمثابة إعادة تأتيت للاقتصاد المغربي، لا سيما و أنه هناك تداخلات قوية بين القطاعات الاقتصادية و المالية و السياسية، و لو بشكل مبتور أحيانا بالمغرب.

و لعل أول ملاحظة اتفق عليها جميع المحللين الاقتصاديين و الماليين هي كون أن هذه الصفقة لم تستند إلى أبجديات مبادئ اقتصاد السوق المتعارف عليها، لاسيما فيما يرتبط بالشفافية. خصوصا و أنه قيل من قبل أن هناك مشروع دمج بنك الوفاء مع مصرف المغرب ابتداء من سنة 2004.

كما أجمع هؤلاء أن هذه الصفقة تمت في ظل نظام بنكي مطبوع بالهشاشة و مازال يفتقر إلى الفعالية و المراقبة المرجوة. علما أن المنظومة البنكية المغربية تتكون من 16 مؤسسة مازالت تعرف حضور الرأسمال الأجنبي بها، و خاصة الرأسمال الفرنسي الذي يوجد في أقوى المؤسسات البنكية المغربية و هي الشركة العامة للأبناك بالمغرب و البنك المغربي للتجارة و الصناعة و مصرف المغرب و البنك المغربي للتجارة الخارجية.

و حسب البعض فإن تلك الصفقة تشوبها مناطق الظل عدة، لاسيما فيما يتعلق بقيمتها و ثمن التفويت. و قد ذهب هؤلاء إلى ربط إنجاز الصفقة بشركة «أونا"، و "أونا" بالمغرب تعني الملك، باعتبار أن الملك رجل أعمال يتدخل الرجال المحيطين به باستمداد نفوذهم منه للتعجيل بإبرام الصفقة في أحسن الظروف و أمثلها.

و يرجع البعض الآخر ظروف هذه الصفقة إلى عجز البرجوازية المالية المغربية على الاضطلاع بدورها في النهوض بالاقتصاد الوطني و التصدي لمتطلبات القوة التنافسية للعولمة. لذا يرى هؤلاء أنه سيكون من الايجابي قيام قطب مالي قوي بالمغرب يضمن الترابط بين المنظومة البنكية و القطاع الصناعي و مجال الحكم، الشيء الذي سيمكن من فرض التوجهات الاقتصادية و الصناعية. و من هنا يرى هؤلاء وجوب صعود القصر إلى الواجهة الاقتصادية و المالية لتجميع الشروط قصد تحقيق انطلاقة تنموية فشلت البرجوازية المغربية في تحقيقها اعتبارا لكونها دأبت على الحرص على تحقيق مصالحها الذاتية فقط و تنمية ثرواتها دون السعي إلى خلق ثروات مضافة لصلح المجتمع ككل. و يضيف أصحاب هذا الرأي أن الدولة نفسها فشلت في مهمتها بجانب الخواص و القطاع الخاص عموما الذي لم يلعب الدور المنتظر منه منذ سنوات.

إذن هناك مؤيدون للصفقة و هم قلة) و هناك معارضون لها و هم كثرة. و هذه الصفقة الضخمة أنجزن في نهاية نونبر 2003 عندما وقع ورثة مولاي غلي الكتاني على تنازل عن جميع رأسمال شركة "صوبار" و هي التي كانت تتحكم في مجموعة "أومنيوم التدبير المغربي" المسيطرة على أكثر من 36 في المائة من رأسمال بنك الوفاء، و ذلك لفائدة البنك التجاري المغربي. و قد تمت هذه الصفقة بما يناهز 2.082 مليون درهم (208 مليون دولار تقريبا). و هكذا ظهرت بالمغرب قوة مالية جديدة ستتوفر على هيمنة مطلقة على القطاع المالي و البنكي بالمغرب. و بذلك ستكون بين يدها قدرة كبيرة على المراقبة و التحكم في مسار الاستثمارات و توجيهها و مآلها.

و يقول البعض أن هذه القوة ستمنحها تنافسية لمواجهة الرأسمال الأجنبي المتغلغل في القطاع البنكي المغربي، إذ لازال يتواجد بقوة في عدد من الأبناك. و تزداد المجموعة الجديدة قوة لكونها مؤسسة غير عادية، و إنما هي خاضعة "لأونا" الخاضعة بدورها للهولدينغ الملكي "سيجير" المتحكم في 60 في المائة من رأسمالها. و بذلك ستكون المنافسة مستقبلا آتية من الأبناك الخاضعة للرأسمال الأجنبي و مجموعة البنك الشعبي. و باعتبار أن القائمين على الشؤون الاقتصادية و المالية بالمغرب يعينون من طرف المؤسسة الملكية، فإنهم سيتجنبون عرقلة إرادة المجموعة مهما كان الأمر، و هذا مصدر قلق بالنسبة لجملة من المحللين الاقتصاديين، و هذا ما يطلق علية البعض الهيمنة المخزنية على الصعيد السياسي و الاقتصادي و هي هيمنة ستعمل المجموعة الجديدة على فرض سياستها و استراتيجيتها.

يتبع



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعل الترجمة فعل إنساني و كوني
- التعليمات الشفوية تستهدف مركز ابن خلدون بالرباط
- الحرس الجامعي يراكم التنديدات بالمغرب
- على العرب إعادة قراءة تاريخ الاقتصاد
- الاقتصاد و المخزن بالمغرب
- الفنان محمد القاسمي الفيلسوف الصامت
- من فضائح القائمين على الأمور بالمغرب هل سيبدأ مسلسل كشف الفض ...
- حصار الفنان الفكاهي أحمد السنوسي حلقة من حلقات تضييق الخناق ...
- لازال علي المرابط خلف الأسوار الرمادية العالية و وراء القضبا ...
- هل المسألة الأمنية تعد من الأولويات بالمغرب؟
- -الإهانة في زمن الميغا- أمبريالية- للمهدي المنجرة في طبعتها ...
- داء فقدان المناعة (السيدا أو الأيدز) بالمغرب
- صناعة القرار السياسي بالمغرب
- الحوار المتمدن طوقت نفسها بحتمية الاستمرارية
- المغرب و الجزائر الى متى التنافر؟
- الشهادة المدرسية المزورة فعلت فعلها في الانتخابات بالمغرب
- نمو لن و لم تكن كافية كنسبة%3
- الهجرة السرية معضلة القرن
- من أجل وعي ايكولوجي
- طي صفحة الماضي بالمغرب


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إدريس ولد القابلة - ابتلاع مجموعة بنك الوفاء من طرف البنك التجاري المغربي -المخزن الاقتصادي- استراتيجية البحث عن مخرج الأزمة- الحلقة1