أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعدي يوسف - ولاية الفقيس الذمّيّ














المزيد.....

ولاية الفقيس الذمّيّ


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 11:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قد كنتُ أشــرتُ في أكثرَ من مادّةٍ إلى أنْ ليس في العراق ، الحاليّ ، ولايةُ فقيهٍ ، كما يميلُ إلى هذا التوصيفِ كتّابٌ معيّنون .
أمّا السببُ في نفيي الأمرَ ، فعائدٌ إلى قراءة بسيطةٍ للواقع السياسيّ ، يُستخلَصُ منها أن اليد العليا ليست لرجل الدين
( الفقيه ) ، وإنما هيَ للاحتلال : جيشاً ومستشارينَ ومرتزقةً ودبلوماسيين .
اليدُ العليا هذه ، يحرِّكُها من واشنطن العاصمةِ ، سيِّدُ البيتِ الأبيض ، جورج دبليو بوش ، الفَقِيسُ الذِّمِّـيّ .
ربما قالَ قائلٌ : لكننا لم نسمعْ ، من قبلُ ، بكلمة الفقيس .
قولةُ حقٍّ أريدَ بها حقٌّ !
وللفائدة يتعَيَّـنُ عليَّ بيانُ أن الكلمة ، أي الفقيس ، هي من اختراعي .
هذه الكلمة لم ترِدْ في العربية بإطلاقٍ . أنا أتيتُ بها :
اشتقَقْـتُها مقايســةً من مادة " فقس " ، فهي صفةٌ مشبّهةٌ باسم الفاعل ، على وزن فعِيل .
وتكاد الكلمة تكون من الأضداد ، التي تعني الشيءَ وضدّهُ . مثل كلمة " جَوْن " .
في معناها الأول ، السائد ، لا حاجة إلى مراجعة " لسان العرب " ، ففي الدارجة العراقية يقال عن الرجل أو الشيء المنتهي : فاقِس ( تُنطَق القافُ جيماً مصريّةً ) .
لكني رجعتُ إلى لسان العرب فرأيتُ أن المعنى الأول لـ " فقس " هو ، مات !
غير أني لم أُرِدْ إلى هذا ...
إذ ليس من المعقول أن يتولّى شأنَ العراق امرؤٌ ميّتٌ ، وإن كان جورج دبليو بوش الـمَعْنِيّ ، سيُرمى في متحف الشمع قبل نهايةِ عامِنا هذا .
جورج دبليو بوش ، ما زال يرفِسُ !
ألم يَبلغْكم كيف وصفَ أفعالَ المملوكيّ في البصرة ؟
لقد ساوى بين قتلِ المواطِن العراقيّ من أهل البصرة ، والجرأة ... ، مهنِّئاً المملوكي على ما اقترفتْه يداه !
*
أعود إلى "لسان العرب " :
فَقَسَ الشــيءَ ، يفقِسُــه فَـقْســاً :
أخذهُ أخْذَ انتزاعٍ وغصْبٍ .
*
أعتقدُ أن الصفة المشبَّهةَ " فقيس " تنطبق على الرئيس الأميركيّ كما لم تنطبقْ كلمةٌ أخرى !
أمّا كلمةُ " ذِمِّـّيّ " فهي تحصيلُ حاصلٍ .
وتقول القاعدة الفقهية :
لا ولايةَ لِـذِمِّـيٍّ في الإسلام .
إذاً ، لن نحار طويلاً في قراءة واقع الأمر في العراق :
ليس من ولاية فقيهٍ .
لا سيستاني ولاســواه .
في العراق ولايةُ الفقيسِ ...
جورج دبليو بوش ، وحده ، لا شــريكَ له .
انتفاضةُ العراق الآن ، هي ، الخروجُ المقدَّسُ على ولاية الفقيس !




#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيدٌ للبصرة
- إلى سركون بولص
- تحت الوصاية ... نعم !
- حديث الجمعيات والأحزاب
- البؤس العراقي في حملة الرئاسة الأميركية
- أربع قصائد من الأقصُر
- أغنيةُ صيّادِ السّمَك وقصائد نيويورك
- ردّ على الديلي تلغراف
- تابعو التابعين
- ثلاث قصائد مُبْتلّّة
- المثقفُ التابعُ مطروداً
- آليات انمساخ المثقف الحرّ مثقفاً تابعاً
- المثقف التابع : محاولة التماهي مع المستعمِر
- خريطة العراق في قلادة برقبتي...ولن أعود تحت راية أمريكية
- لِمَ الهجرةُ ... إذاً ؟
- أربع قصائد
- الحربة الثلاثية
- وتقدّرون فتضحك الأقدار
- نظام المثقف التابع وعلاقتُه بتأييد الاحتلال
- الشاعر العراقيّ الوحيد - سركون بولص ( 1944-2007 ) ، يرحل في ...


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعدي يوسف - ولاية الفقيس الذمّيّ