أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف














المزيد.....

حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقن دماءالعراقيين واجب كل عراقي شريف
ان تصعيد اعمال القتال واثارة التوتر وصب الزيت على النار لا يخدم احدا سوى اعداء العراق
والمتربصين الحاقدين على شعبنا , لقد بحت اصوات الشرفاء وتكسرت اقلامهم في الدعوة الى
تنظيف اجهزة الدولة من الميليشيات ,وانهاء وجود الميليشيات ومظاهر التسلح وتاييد السيد رئيس
الوزراء في بداية تسلمه منصبه وسدة الحكم , الا ان ما جرى وراء الكواليس و وجود السيد رئيس
الوزراء واستلامه منصبه كان بمعونة الصدريين فكيف يمكنه حل الميليشيات ؟وهكذا خابت امال
المخلصين وكان من المتوقع ان يحصل الانفجار الذي يهدد حياة المئات من ابناء الشعب الابرياء
ان موضوع اتهام فلان وعلان بالبعثي والعميل والمهرب اصبحت اسطوانة مشروخة يتوكأعليها عديمي
الحيلة والمنطق عندما تفلت الامور من بين ايديهم , اذ ان من المعروف لدى القاصي والداني بان
السيد د اياد علاوي رئيس الوزراء السابق قد اعاد الى وزارتي الدفاع والداخلية خمسة الاف موظف بعثي
اثناء فترة رئاسته للوزراء ,واعقبتها وزارات وميليشيات تغلغلت اليها عناصر بعثية لها الفطنة والذكاء
والخبرة التي اكتسبتها اثناء وجودها 35 عاما في السلطة ,الم يقتل صدام قادة الشيوعيين وشارك في مجالس
العزاء ؟ وبعث ببرقيات التعزية الى اناس قتلتهم جلاوزته وبامر منه , من المعارضين او حتى من كان يشك في ولائهم , لنرجع الان الى موضوع تحرك قوات الجيش والامن الى البصرة لقمع المتمردين المتهمين بتهريب
اموال وخيرات الشعب والمتهمين بالاختطاف وعمليات مافيوية , ان هؤلاء المتمردون يشكلون مئات الالاف
من الجماهير البسيطة من مختلف طبقات الشعب المسحوقة فقد تبنى السيد الصدر امال واماني الفقراء ودعى
الى حل مشاكل البطالة وتوفير الكهرباء والماء والحصة التموينية وهذه الشعارات كافية لكسب عدد كبير
من غالبية الشعب العراقي بالاضافة الى فدائيي صدام الذين استغلوا هذا الفراغ وبما لديهم من خبرة استطاعوا
الوصول الى مراكز قيادية ,بالاضافة الى عامل مهم جدا وهو الجهل المتفشي بين ابناء الشعب الفقراء
وقد استغل السيد مقتدى الصدر تاريخ عمه ووالده وبهذا يكون قد حصل على قاعدة شعبية لا يمكن ان تضاهيها
اية منظمة اخرى او حزب , فكيف يستطيع الجيش وقوات الامن والشرطة حل الازمة الراهنة ؟ لقد دعى السيد مقتدى الصدر الى الحوار السلمي ويكون بهذا قد تصرف بشكل عقلاني لمنع النزيف الدموي وقتال الاخوة هذا
مع العلم بان الوضع وصل الى حالة مزرية ومؤلمة لعدم تمكن ايصال المواد الغذائية والادوية ووجود مئات الجرحى والشهداء الذي قيل بان عددهم وصل الى ستون شهيدا مع العلم بان السيد المالكي يرفض اعطاء ارقاما حقيقية عن عدد القتلى والجرحى كما حصل مع منظمات دولية حتى لا يستغلها الارهاب كما سبق وان صرح بذلك , ان الوضع الحالي لا يفسح اي مجال للتراخي والتباطؤ لبذل جهود كل الشرفاء والمخلصين ومن الملاحظ ان المرجعية الدينية لم تتدخل حتى الان,وكذلك من واجب الاحزاب الديمقراطية العلمانية ان تلعب دورا بارزا في حل هذه الماساة لانها احد اللاعبين في العملية السياسية ولها خبرة وتجارب كثيرة في النضال الانساني اذ انها
تشكلت منذ اكثر من سبعون عاما وعاصرت الاستعمار البريطاني والنظام الملكي ,وعلى مجلس النواب ان يلعب
دوره لحل هذه الازمة وقد مضت اربعة ايام والدماء تسيل ولم يعقد المجلس اجتماعه ليتدخل لمنع اراقة الدماء البريئة ام ان مشاكل المجلس لا زالت قائمة في عدم استكمال النصاب القانوني لجلساته نظرا لتواجد عددا كبيرا من الاعضاء خارج العراق
ان الحوار كان دائما يمثل السلوك الحضاري والانساني لحل مشاكل الناس والبلاد , ان هناك امثلة كثيرة
فقد استطاعت حكومة الفيتنام الى التوصل الى ايقاف القتال وانسحاب اعتى واشرس جيش وهو الجيش الامريكي
اعتمدوا المفاوضات التي كانت تجري في باريس بين الطرفين كجزء مهم من الحلول , اذا كانت الحكومة العراقية جادة في حل سلمي
فيجب ان تلتزم بالنقاط التالية كمبدأ اولي
1حل جميع الميليشيات ودعوتها لتسليم سلاحها لتشارك في العملية السياسية (في المستقبل القريب)
2 عدم التحزب لضرب ميليشيات لمصلحة ميليشيات اخرى (الخلاف هو بين منظمة بدر وجيش المهدي )
3 تسريح جميع الاعضاء من الميليشيات التي ادمجت الى وزارتي الدفاع والداخلية فهي التي تشكل بؤرة
وقنابل موقوتة تهدد الامن العام في البلاد
4التعامل بين ابناء الشعب بمستوى عالي واتباع مبدأ المتهم بريئ ما لم تثبت ادانته
5 معرفة اسباب الخلاف الرئيسية اذ ان اسباب الخلاف في كل انحاء العراق وخاصة البصرة سببها اقتصادي وهو الحصة التي تتمتع بها هذه الميليشيات من الميناء المصدر للنفط وعملية توزيع الواردات النفطية وكل البضائع المصدرة والمستوردة
6 الدعوة لانتخابات مبكرة او تشكيل حكومة انقاذ وطني تحت اشراف هيئة الامم المتحدة اذ ان الامور اذا بقيت على هذه الحال فستبقى الحروب الداخلية اللغة السائدة في المجتمع العراقي الذي ابتلى بحكم صدام واعقبه الاحتلال الخارجي وسيطرة الطائفية على مقدرات الوطن
طارق عيسى طه

________________________________________
No virus found in this incoming message.
Checked by AVG.
Version: 7.5.519 / Virus Database: 269.22.1/1347 - Release Date: 27.03.2008 19:15



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل نشوب عاصفة الغدر والاحتلال
- خمسة سنوات من الذل والاضطهاد
- احدى المطالب الملحة للشعب العراي
- كيف تتم حرية التعبير عن الرأي
- بأي حال عدت يا عيد؟
- فقاعات القطب الاوحد والاسلام
- العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج
- الوضع الصحي في العراق
- الا يكفي فشل ذوي الامر في الداخل حتى يلاحقوا الذين في الخارج ...
- الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
- العراق مرتع التخلف والجريمة
- سكان غزة يستصرخون الضمير الانساني العالمي
- الاتحاد الاوروبي يعترض على عملية التوغل التركي شمال العراق
- قطار النضال لا يتوقف وانما في محطاته تتغير الوجوه
- ماهو مدى اهتمام الحكومة العراقية بالمواطنين العراقيين المهجر ...
- هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟
- الجهل هو البوابة الرئيسية لانتشار الافكار المضللة
- الفوضى الهدامة في العراق
- 8 شباط المشؤوم
- الاحتلال يقصف مواقع صديقة في بغداد


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - حقن دماء العراقيين واجب كل عراقي شريف