أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق عيسى طه - كيف تتم حرية التعبير عن الرأي














المزيد.....

كيف تتم حرية التعبير عن الرأي


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 09:00
المحور: حقوق الانسان
    


ان ظهور الطباعة في القرن الخامس عشر ثم نشأة الصحافة كاول وسيلة مطبوعة لايصال الاخبار

الى الجماهير مباشرة ,كانت نتيجتها نشوء مفهوم التعبير عن الراي وكان جزا اصيلا من تراث

الثورات البورجوازية خلال القرنين 17//18 والفكر الماركسي في القرن التاسع عشر .لقد طور

المجتمع الدولي مفهوما مشتركا لحرية الاعلام بالرغم من الاختلافات الفكرية والمصالح السياسية

والاقتصادية وخاصة قبل الحرب العالمية الثانية واثناء حدوثها ,عندما تصاعدت الانتهاكات النازية

لحقوق الانسان والتي شملت المانيا وتعدتعها الى الشعوب الاوروبية الاخرى ,وكانت هذه الانتهاكات

الصارخة تشكل عدوانا عنصريا يقمع حرية التعبير واستخدام الاعلام وتسخيره للدعاية العنصرية والحرب النفسية ,سوى اكان داخل المانيا او في الخارج ,وكرد فعل للهجمة النازية على القيم الانسانية تشكلت جبهة

مضادة تدعو الى ضمان حرية التعبير وترفض كافة اشكال الدعاية العنصرية والحرب النفسية باعتبار هذا

من القيم الديمقراطية الضرورية للتعايش السلمي ,لقد قادت الاذاعة البريطانية واذاعة موسكو وصوت امريكا

التي تمثل اجهزة الدعاية الخاصة بدول الحلفاء هذه الحملة المضادة ,هذه نبذة جدا مختصرة عن انجاز انساني اجتماعي يسمى بحرية التعبير عن الراي والمفروض ان نناضل بكل ما اوتينا من قوة وجهد من اجل الحفاظ على هذا المكسب ,ان هناك نشاطات مشبوهة تتعكز على هذا التعبير من اجل المساس بعقائد ومقدسات امم وشعوب وعلى سبيل المثال الرسوم الكاريكاتورية ضد الاسلام في الدانيمارك ,والتي يوعزها بعض المحللين السياسيين بانها موجهة الى الحد من عدد اللاجئين باعتبار ان اكثر اللاجئين من الدول الاسلامية وايجاد ثغرة ونقطة ضعف يمكن استغلالها لغرض توجيهها اليهم ,وكان المفروض من المسلمين ان لايتركوا الفرصة لعملية الاستفزاز والتي يتبعها عمليات ابتزاز اذ ان المسلمين يكونون ربع سكان الكرة الارضية والدين الاسلامي لا يحتاج الى من يدافع عنه ,ان عملية توزيع الاديان على سكان الكرة الارضية قد تمت في العصور الوسطى فاذا كان الدين الاسلامي قد جاء قبل 1400 عام فان الديانة اليهودية والمسيحية كانت قد سبقت الدين الاسلامي بكثير وعملية انتقال الناس من دين الى اخر محدودة جدا والتنقل بين هذه الاديان يجري بمعدل 99,9% بالوراثة , وقد مرت جميع الاديان بفترات حرجة وهناك امثلة كثيرة على حكم الكنيسة واعدام الذين تبنوا افكارا تقدمية مثل جان دارك التي تم حرقها باسم الكنيسة ,ومن العلماء غاليلو والكثيرين غيرهم

ان عصر القطب الواحد المهيمن على افكار واقتصاد وارادة حكومات عميلة لا تعرف الديمقراطية ولا الانتخابات الشريفة النزيهة هو الذي يشن حملة شعواء على المسلمين والدين الاسلامي بعد ان سخرهم باسم الدين والاسلام لمحاربة الاتحاد السوفياتي في افغانستان وبعد زوال المعسكر الاشتراكي اصبح الاسلام هو العدو الذي ترسمه الولايات المتحدة الامريكية لحلفائها وعملائها ومن امثالهم من المنتفعين والانتهازيين والمغرر بهم , ان عملية التعبير عن الراي ,مثلا لا يستطيع الانسان في بريطانيا او المانيا ان يشكك في وجود الهولوكوست وقد تم الحكم على صحفي ومؤرخ انكليزي بالسجن ثلاثة سنوات واسمه Irvin Davidلانه قال بان عدد اليهود المعدومين بالغاز في احدى المحارق مبالغ به , المفروض في عصرنا هذا ان لا نثير خلافات قديمة بين الديانات التي اثبتت بانه من الممكن ان تتعايش بمودة وسلام ,وان نحارب التطرف الطائفي والديني والاثني , وحتى ان عددا كبيرا من اليهود داخل اسرائيل لهم علاقات صداقة مع العرب والمسلمين واحسن مثل هو وجود قسم كبيرمن يهود العراق الذين يحتفظون بالموسيقى والمقامات العراقية ولا زالت لهم علاقات مع اصدقاء الطفولة والجيران , لقد سمعت قسما من الذين يهاجمون الدين الاسلامي على انه دين القرون الوسطى مع العلم بانه اخر الاديان السماوية ويقومون في القرن الواحد والعشرين بمحاكمته, متعكزين على الحرية في التعبير , مدافعين عن امريكا وديمقراطيتها امريكا التي احتلت العراق بدون موافقة الامم المتحدة ,امريكا التي اقامت سجنا في غوانتانامو لتعذيب كل من تشك في ولائه متعدية الحدود والسيادة حتى لحلفائهامثل بريطانيا والمانيا ,ان امريكا هي اقبح مثل في تطبيق حقوق الانسان ,واحترام حرية الامم والشعوب ,نظرة واحدة الى تاريخها ,السؤال عن مصير الهنود الحمر والتي ابادت 12 مليون منهم ,الحرب في كوريا والفيتنام وتدخلها العسكري لاعتقال اعوانها مثل ما فعلته في بناما,وموقفها من العراق ,فهي التي ساعدت صدام حسين الذي جاء بقطار امريكي الى الحكم (علي صالح السعدي ) احد اعوان صدام ومن قادة الانقلاب المشؤوم في ثمانية شباط واخيرا اثبتت التحقيقات بان العراق لم يملك اسلحة الدمار الشامل ولم تكن هناك علاقة بالقاعدة حسب اعتراف مسؤولين السي اي اي الامريكان , الاجدر بهؤلاء المعجبين بامريكا ان يراجعوا انفسهم ويراجعوا سياسة امريكا ,. لاشك بان الذكي الحاذق يستطيع ان يغرف الكثير من الدولارات اذا جند نفسه للحاكم بامره القوي ويدوس على ضميره ان كان له ضمير



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي حال عدت يا عيد؟
- فقاعات القطب الاوحد والاسلام
- العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج
- الوضع الصحي في العراق
- الا يكفي فشل ذوي الامر في الداخل حتى يلاحقوا الذين في الخارج ...
- الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
- العراق مرتع التخلف والجريمة
- سكان غزة يستصرخون الضمير الانساني العالمي
- الاتحاد الاوروبي يعترض على عملية التوغل التركي شمال العراق
- قطار النضال لا يتوقف وانما في محطاته تتغير الوجوه
- ماهو مدى اهتمام الحكومة العراقية بالمواطنين العراقيين المهجر ...
- هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟
- الجهل هو البوابة الرئيسية لانتشار الافكار المضللة
- الفوضى الهدامة في العراق
- 8 شباط المشؤوم
- الاحتلال يقصف مواقع صديقة في بغداد
- بغداد ترفض التقسيم ما زالت الدماء تجري في عروق ابنائها
- المدنيون
- النيران تلتهم وثائق العار والفساد الاداري في البنك المركزي
- الشعب الفلسطيني في غزة يستغيث بالشرفاء


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق عيسى طه - كيف تتم حرية التعبير عن الرأي