المدنيون

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:46
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    

نداء المدنيون
واخيرا انبثقت اسارير فجر طال انتظاره , وسط حلكة من الظلام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ,بلغ فيه عدد الضحايا ما يزيد على المليون كما جاء في احصائية قام بها معهد احصاء بريطاني , مع العلم لم تتسنى الامكانية لادخال هذه الاحصائية اكثر المحافظات سخونة الانبار وكربلاء ,
هذا الفجر هو نداء المدنيون الذي وقعته احزاب لها ماضي مشرف في مقارعتها النظام الديكتاتوري الشمولي ,احزاب لم توافق على التدخل الخارجي لتخليص العراق من الديكتاتورية
ومن حقها الان ان تلعب الدور المناسب كطليعة واعية غير مهادنة للاحتلال ولا لعودة من كان
السبب في التدهور الحاصل الذي يمثل حصادا للبذور القديمة التي زرعها الشيطان واسياده ,
النداء هو قاعدة تستند اليها كل القوى الشريفة , التي تمثل جميع الاديان والقوميات
كل طبقات الشعب التي ليست لها مصلحة في وجود الاحتلال والارهاب والتطرف ان كان قوميا او طائفيا او اقليميا ,هذا النداء يعبر عن حماية الطفولة ومساواة المراة ,المحافظة على ثروات البلاد وتراثه وحضارته ,حماية العلماء والمفكرين والمبدعين ,اطلاق الحرية الخلاقة لكل ابناء الشعب , محاربة البطالة وزيادة الانتاج واعادة الاعمار , اتباع سياسة ثقافية تعليمية بعيدا عن الخزعبلات والسحر والدجل , ثقافة تدعو الى السلام ونبذ الحروب وان شعبنا هو من اكثر الشعوب التي تعرف معنى الحروب وتكرهها , وكيف لا تكرهها وقد اكتوت بنارها سنوات طويلة وخسرت الغالي والثمين
النداء هو الدعوة الى حكومة ديمقراطية علمانية تحارب الارهاب والتفرقة الدينية والعنصرية , تدعو الى سيادة القانون واحترام الدستور وتقف ضد كل ما يخالف الدستور والانسانية , تنصر الضعفاء ,تحارب الفساد الاداري , دعوة قوية لارجاع المهجرين
وتعويضهم ,اطلاق سراح الذين لم تثبت عليهم اية تهمة من السجون وتعويضهم
وارجاعهم الى وظائفهم وحساب كل ما خسروه اثناء التوقيف من ترفيع الى تقاعد والخ
ومن اجل انجاح المهمة حل جميع الميليشيات وترك السلاح بيد الحكومة فقط من اجل
احقاق الحق ,وهذا النداء يحمل بين طياته مبدأ المصالحة الوطنية من اجل الوطن السعيد
الذي سيفخر بابنائه الذين استطاعوا ان يخرجوه من الازمة الخانقة ,طبعا ان تضافرت الجهود وتم التخلص من النعرات الطائفية والعنصرية واستطاعت القوى الخيرة ان تضع القاطرة على سكة الصواب ,فسوف نصبح مثل اية دولة نفطية توفر السعادة المفقودة
ان شعبنا يستحق ان يعيش كاي بلد اخر مع العلم بان العراق يملك احتياطي من النفط يفوق كل احتياطي النفط في الخليج العربي (عدا المملكة السعودية ) اليس من حقنا التمتع بخيراتنا اذا وزعت للاغراض السلمية المدنية الحضارية ؟ولكل الشعب وليس لفئة من اللصوص اثرت وسيزداد ثرائها اذا لم نتدارك الامر

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل