أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - خمسة سنوات من الذل والاضطهاد















المزيد.....

خمسة سنوات من الذل والاضطهاد


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت خمسة سنوات على الاحتلال كانها خمسة عقود ذل واضطهاد فساد وارهاب
ميليشيات ومغاوير علاسة تكفيريين اصطلاحات ما انزل الله بها من سلطان تمثل
دونية المنشأ والتخطيط الداعي الى انهاك المجتمع الخارج من ظلمات الديكتاتورية
الفاشية التي فاقت عصورا مشابهة فقد الانسان فيها حقوقه واهدرت كرامته وبكل
وقاحة دعى هؤلاء المغول الجدد على لسان مسؤوليها فقد صرح وزير الخارجية الامريكية الاسبق بيكر بقوله سنعيد العراق الى العصور الوسطى ,اما مادلين اولبرايت وزيرة
الخارجية الامريكية السابقة فقد قالت بدون خجل او وجل ماذا نستطيع ان نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لا تستطيع القنابل النووية ان تدمرها ,هم هؤلاء قادة
يشار اليهم بالبنان من الامريكان الذين غزوا بلادنا ,ان هذه حقائق يتفق عليها اليساري
وغير اليساري القومي والاممي حقائق نراها بالعين المجردة ونسمعها لا تغيب عن احساس كل مواطن شريف شرب من مياه الرافدين ,هؤلاء قادة القطب الاوحد الامر الناهي في عالم اليوم يتصرف بحقوق الشعوب وخاصة مجموعة دول ما تسمى بدول المعسكر الثالث شعوب ضحية الامبريالية العالمية وضحية حكامها الذين يتبعون سياسة
(عبيد للاجنبي وعلى ابناء جلدتهم اسود) شعوب لا تعرف كلمة حقوق الانسان الا كعبارات للتشدق والتباهي والديماكوكية المقيتة لتغطية الجرائم والمخالفات اللاانسانية وهذا ما كان يطبق في العراق الذي استباحته عائلة صدام حسين ابن العوجة وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي فقد كل شعاراته وتحول الى اداة طيعة لاولاد عشيرة البيكات وجاء الاحتلال بقواته التي بلغت اكثر من 180 الف جندي بالاضافة الى المرتزقة الذين يشكلون حوالي 350 الف جندي باسماء مختلفة منها بلاك ووتر التي اثبتت التجربة بانها اقوى من ارادة السيد المالكي الذي وعد بتجميدها والغاء عقدها بعد حادثة الاعتداء على مدنيين عراقيين مما ادى الى استشهادهم وبالضبط بعد يومين من هذه الحادثة البشعة مارست هذه المنظمة الاجرامية نشاطاتها وكان لم يحدث شيئا , دخل الامريكان العراق يوم 20 ابريل 2003 باسم التحرير وحولوا العراق الى سجن كبير باسم الانسانية والتحرير من الديكتاتورية ,دخلوا العراق بدون اخذ موافقة هيئة الامم المتحدة ,ومجلس الامن الذي اصدر قراره المرقم 1441 الذي دعى فيه الى عودة فرق التفتيش الى العراق للبحث عن اسلحة الدمار الشامل ,وفي حالة رفض العراق للتعاون مع هذه اللجان فسيتحمل العراق نتائج وخيمة ,اي ان مجلس الامن لم يذكر استعمال القوة في القرار المذكور اعلاه اما كوفي عنان فقد صرح بعد سقوط بغداد بما يلي ان الغزو كان منافيا لدستور الامم المتحدة ,ولقد كان راي روسيا والصين وفرنسا بخصوص قرار مجلس الامن هذا وهم من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بان القرار لا يعطي صلاحية استعمال القوة ضد العراق وكان راي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا هو نفس الراي لباقي الاعضاء الدائميين ,الا ان موقف الولايات المتحدة الامريكية تغير بعد ذلك ويعتقد بعض المحللين السياسيين بان الولايات المتحدة الامريكية كانت مصممة على الحرب ضد العراق وارادت كسب الوقت فقط للحصول على شرعية دولية اما بريطانيا فقد كانت تحاول حتى قبل الغزو بايام الحصول على شرعية وموافقة دولية صريحة وغير غامضة مع العلم بان الشارع البريطاني وقف ضد الحرب بملايينه التي خرجت بتظاهرات سلمية وانضم قسم من حزب العمال الى الشارع البريطاني اما الشارع الامريكي فقد كان موقفه مع الحرب ضد العراق ,استنادا الى دستور الولايات المتحدة الامريكية لا يملك الرئيس حق اعلان الحرب والذي هو من صلاحية الكونغرس الامريكي فقط وحسب قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 War Powers Resulution يمكن للرئيس ارسال الجيوش الى دولة اخرى لمدة ما بين 60الى90 يوما
دون الرجوع الى الكونغرس وفي 3 اكتوبر 2003 حصل جورج بوش على موافقة الكونغرس بعد خلافات مع عديد من اعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي , ان احتلال العراق هو اكبرنكبة انسانية في العصر الحديث ,لقد كانت الخسائر البشرية اكثر مما يتصورها العقل فقد بلغ عدد الشهداء الى ما قبل سنتين 655 الف شهيدا فقد قام معهد جون هوبكنز المعروف بموضوعيته في العالم بنشر هذه الاحصائية وجاء فيها بان نسبة الصبية في اعمار ال15 والرجال في عمر ال44 عاما يشكلون 60% منها .
خلاصة هذه المخالفة القانونية لقوانين هيئة الامم المتحدة احاول قدر الامكان اختصارها لان الفواجع والتجاوزات التي رافقت هذه العملية الاجرامية ونكبة العراق لا تكفيها مجلدات 1 حل الجيش العراقي الذي كان تعداده مابين 450الف الى 550الف جنديا كانت له سلبيات كبيرة فقد تم فتح الحدود واختل التوازن الامني ودخلت العصابات التكفيرية والتطبيرية عدا ان ترك هذا الكم من المواطنين مع عوائلهم بدون مصدر مالي متعمدين بذلك زرع بؤرة مشجعة للارهاب كحلقة ضعيفة من المجتمع 2 ان 60% من ابناء الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر 3 هناك عشرات الالاف من العوائل العراقية تعيش بين اكوام القمامة (الزبالة)تنام وتاكل وتلبس وهذه الحقيقة موثقة بافلام وثائقية 4 لقد بلغ عدد المهجرين قسريا ما يزيد على الاربعة ملايين مواطن ترفض الحكومة تسييس قضيتهم , ان المهجرين داخل الوطن 80% منهم يعيشون في وضع مزري بلا مستوصف او عيادة بلا مرافق صحية عدم وجود مدارس الامراض منتشرة بينهم وبلا معين ,للاسف الشديد اقول بان معيشتهم وحياتهم لا تختلف عن وضع اية زريبة بائسة حتى الحيوانات تنتظر وجبات الطعام والمواطن العراقي يتضور من الجوع في الخيم التي لا تحميه من المطر والبرد 5 وضع السجون على لسان د حارث العبيدي عضو مجلس النواب العراقي نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب الذي صرح بوجود تقصير وتلكوء من قبل الوزراء في التعاون مع لجنة حقوق الانسان وقال بان هناك اعتداءات على السجناء ادت الى اعاقة قسم منهم ,اعتداءات جنسية واغتصاب للنساء والاطفال ,وجود عشرة الاف طفل في سجون العراق , وقد سمع من رئاسة مجلس النواب بان المجلس لا يملك صلاحية العفو عن السجناء القابعين في السجون الامريكية ,حتى هو نفسه لا توجد عنده خارطة باسماء ومواقع السجون العراقية ,لم نكن نستطيع ان نتكلم في زمن الطاغية هذا صحيح ولكن ماهو التغيير الذي حصل ؟لماذا قدمنا التضحيات الكبيرة ؟لماذا تلوثت البيئة في العراق وانتشرت الامراض السرطانية ؟ عندما اقدم ثمنا اريد ان ارى نتيجة اليس كذلك ؟ احتجاجنا على القبور الجماعية التي انتشرت في العراق ,والان تنتشر المقابر الجماعية وبشكل اسرع من السابق, اليس للمواطن الحق في الماء الصالح للشرب والكهرباء ؟ لقد اصبحت البضائع الرئيسية من الكماليات حتى الحياة اصبحت من الكماليات , بعد كل هذه الحقائق لا يحق لنا ان نتعجب اذا وجدت مقاومة للاحتلال وهي من حق الشعوب في الدفاع عن مقدساتها واوطانها ,الا ان المؤسف بان قادة ما يسمى بالمقاومة لا يجلبون للشعب العراقي سوى التفخيخات والقتل والتشريد تفخيخ الاطفال والاسواق والمستشفيات والهلال الاحمر والصليب الاحمر اذا هذه ليست مقاومة اننا نحتاج الى عمر المختار وامثاله نحتاج الى قادة من الشعب وبتاريخ نضالي شريف وليس
كل من رفع البندقية اصبح مقاوما ولا كل من صخم وجهه اصبح حداد
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احدى المطالب الملحة للشعب العراي
- كيف تتم حرية التعبير عن الرأي
- بأي حال عدت يا عيد؟
- فقاعات القطب الاوحد والاسلام
- العراقيون مطاردون في وطنهم وفي الخارج
- الوضع الصحي في العراق
- الا يكفي فشل ذوي الامر في الداخل حتى يلاحقوا الذين في الخارج ...
- الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
- العراق مرتع التخلف والجريمة
- سكان غزة يستصرخون الضمير الانساني العالمي
- الاتحاد الاوروبي يعترض على عملية التوغل التركي شمال العراق
- قطار النضال لا يتوقف وانما في محطاته تتغير الوجوه
- ماهو مدى اهتمام الحكومة العراقية بالمواطنين العراقيين المهجر ...
- هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟
- الجهل هو البوابة الرئيسية لانتشار الافكار المضللة
- الفوضى الهدامة في العراق
- 8 شباط المشؤوم
- الاحتلال يقصف مواقع صديقة في بغداد
- بغداد ترفض التقسيم ما زالت الدماء تجري في عروق ابنائها
- المدنيون


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - خمسة سنوات من الذل والاضطهاد