أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الصبي الذي اراد امتلاك الثلج في ندوة بالقدس














المزيد.....

الصبي الذي اراد امتلاك الثلج في ندوة بالقدس


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 05:55
المحور: الادب والفن
    



ناقشت ندوة اليوم السابع الدورية الاسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس قصيدة "الصبي الذي أراد امتلاك الثلج" للأديب النرويجي داغ لارسن، رسومات آربي سامويلسن، ترجمة وليد أبو بكر و الصادرة عام 2007 عن منشورات أوغاريت في رام الله.
بدأ النقاش الأديب إبراهيم جوهـر فقال:-
بتشويق ومفاجآت ومعلومات كتب داغ لارسن قصيدته القصصية " الصبي الذي أراد امتلاك الثلج".
لقد ارتكز الشاعر- القاص على محاور داخلية في شخصية الطفل، وجعلها محاور أساسية في قصيدته القصصية. دخل إلى أعماق الطفل الحالم وبمعنى المتسائل الطموح الفاعل المعتمد على ذاته و قدراته، الواثق من نفسه ومعلوماته وأمنياته وإصراره على امتلاك ما يريد حتى لو كان ما يطلبه الثلج نفسه... وهكذا حقق الصبي حلمه بامتلاك الثلج بعد رحلة طويلة من الحوار والأسئلة والأمنيات: امتلكه في حلمه ولم يتنازل عنه، وامتلكه في يده... وإن كان سيذوب!! ويتلاشى، فيكفيه فضل المحاولة.
وفي نهاية القصيدة يتدخل الشاعر القاص بإشارة لطيفة وخفيفة حين يقول: الثلج لكل الناس... وللا أحد.
الصبي الحالم بامتلاك الثلج هنا هو مثال الطفل، أي طفل يحلم وينظر ويتعلم ويتمنى... والحلم خيال، والخيال دليل صحة وإبداع لدى الطفل.
لقد أسس الشاعر القاص لطفل مبدع سيكون له شأنه حين يكبر... واعتمد أسلوبا يحترم الطفل وعقله ويبتعد عن التلقين والمباشرة... كما احترم عقل الطفل بأن جعله يستخلص ويعجب ويتعلم... حتى نهاية القصيدة نفسها التي كان لا بُدّ من ايرادها جاءت نتيجة منطقية، بعدما اكتشف الصبي أنه لا يمكن امتلاك الثلج ملكا ذاتيا أنانيا ويحرم الآخرين منه. لذلك الثلج للجميع وللا أحد في الوقت نفسه، ومع ذلك فإن الحلم مشروع ومبرر.
أما استخدام الشاعر للغة الرمزية في الأدب التي تبادل بين معطيات الحواس مثل قوله: "الثلج الدافئ "و "له نكهة دافئة رطبة" و "الأبيض الدافئ البارد"، فان هذه اللغة الرمزية تقترب من عالم الطفل ولغته كأنها قد نبعت من واقع حياته المتسائل الحائـر غير الواضح... إضافة إلى ما لهذه اللغة من إيحاءات وظلال تدفع القارئ إلى التوقف والمقارنة والدهشة ربما لم يعتد طفلنا على مثل هذا النوع من أدب الطفل من حيث اللغة والتصوير وعـدم المباشرة، ولكن المواظبة على إصدار الأدب الراقي كفيلة بإيجاد طفل آخر مختلف، طفل مبدع. و قد سرني أن أقرأ هذه القصيدة القصصية المترجمة وهي تلتقي في فكرتها العامة مع قصتي للأطفال التي نشرها مركز أوغاريت سنة 2001م بعنوان "قمر سعاد".

وبعده قال محمد موسى سويلم :-

الصبي الذي أراد امتلاك الثلج للكاتب داغ لارسن ، إذا كتب الكاتب هذه القصيدة لأطفال النرويج فهو بعيد عن الواقع، لأن النرويج جغرافيا لا ينقطع منها الثلج ،فلا يعقل أن يحلم صبي بشيء موجود عنده بوفرة وبمشاع عام، أما إذا كان الكاتب في زيارة لمنطقتنا ( الشرق الأوسط) أو لفلسطين بالذات فهناك حديث آخر، و كما حصل في شهر شباط لعام 2008 حيث أثلجت السماء مرتين، وخرج الأطفال بعد الكبار إلى الشوارع والساحات يلعبون، ويلهون بالثلج، ومنهم من سار المسافات للحصول على الثلج مثلهم كمثل " الهجين الواقع في سلّة تين" في حالة كهذه يحلم كل صبيان فلسطين لامتلاك الثلج، وينامون ويصحون على تلك الأحلام.
يروي الكاتب الاستعداد لتلك الواقعة الثلجية من السترة، القفاز، البنطلون الخاص بالثلج والحذاء الطويل المعروف (بالجزمة) الزلاجة.
قرأنا الترجمة العربية لقصيدة بطريقة نثرية شبيهة بالشعر، فلا أدري أكتبت هكذا ونقلها المترجم كما هي، أو بتصريف، القصيدة جميلة وحلم جميل ممتع.
و بعده قال موسى أبو دويح:-

كتب داغ لارسن قصيدة للأطفال بعنوان The Boy who wanted to own the snow نشرها في كتاب مصور يقع في أكثر من ثلاثين صفحة، و رسام لوحات هو "آربي سامويلسن" و ترجمه إلى اللغة العربية " وليد ابو بكر".
و القصيدة تصور واقعا معاشا في أوسلو حاضرة النرويج، تلك البلاد الباردة كثيرة الثلوج، تصور طفلا حلم بتساقط الثلج، فنهض من نومه، ولبس ملابس الثلج، أو الملابس التي تقيه من برودة الثلج، وخرج خارج البيت لينعم برؤية الثلج، أو بالأحرى ليمتلك الثلج، بينما كان أبوه وأمه نائمين. يمد ذراعيه للثلج يتساقط عليهما، ويفتح فاه ليملأه بالثلج النازل من السماء، يتذوقه ويعرف نكهته. يفكـر في الاستلقاء على ظهره ليغمره الثلج، وكأنه فراش من ريش أبيض، ويبقى مادّا ذراعيه للثلج لتكتسيا به ، ويصحو أبوه و أمه من نومهما فيريان آثار أقدام صغيرة على الثلج، و يريان آثار والدهما يتحدث مع الثلج، و يقبض عليه بقبضتيه. ويسأل الطفل الثلج عما كان قبل أن يصير ثلجا، ويجيبه أنه كان هواء وماء وجليدا بلوريا.
و يحاول الطفل أن يمتلك الثلج ويستأثر به وحده. و يعود أخيرا إلى البيت حاملا كرة ثلجية بين يديه، فيسأله أبواه: هل امتلكت الثلج اليوم؟ فلا يجيب، ثم يرى الثلج يتساقط في الخارج في كل مكان ويعمّ الجميع، فيعلم أن الثلج لكل الناس، وليس خاصا بأيّ أحد.
القصيدة تصور طفلا سارحا في خياله، محاولا أن يجمع الثلج، ويحشره داخله وبين يديه، ولكنه يرى أخيرا أن الثلج يعُمّ البلاد جميعا. ولا يمكن احتواؤه.
فالفكرة في القصيدة واضحة، و أما موضوع الترجمة فهو موضوع شائك في ترجمة النثر من لغة إلى أخرى، أما ترجمة الشعر فهي أكثر وعورة ،لأن للشعر قافية ورويا في كل لغة، وله وقع خاص على الأذن، فإذا ما ترجم الشعر ضاع ذلك الوقع الموسيقي والوزن والقافية، وأصبح نشازا. ولذا فاني أتوقع أن القصيدة الأصلية بلغتها الأمّ أجمل من ترجمتها كثيرا.
وبعد ذلك جرى نقاش مطول شارك فيه كل من حذام العربي ،هالة البكري، خليل سموم وجميل السلحوت.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبي الذي أراد امتلاك الثلج في ندوة اليوم السابع
- اذا عرف السبب
- قتل القدس كمركز جذب
- كوسوفو تثير المخاوف
- التعاون - قصة للأطفال
- حمار الشيخ-3-أبو العظرط يحل ويربط
- حمار الشيخ-1-سبق ثوري
- حمار الشيخ-2-كلنا روس ما فينا كنانير
- ذكر وأنثى - قصة للأطفال
- وقضى ربك.....قصة للأطفال
- الغول :قصة للاطفال
- الشطّار
- القتل بدافع الشرف
- بدون مؤاخذه: نشر الغسيل الوسخ
- الذئاب:قصة للاطفال
- الفدس تريد الأفعال لا الأقوال
- هدى
- الموقف من التراث


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الصبي الذي اراد امتلاك الثلج في ندوة بالقدس