أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - شدوا الهمة .. وارفعوا راية الوطن والحزب ...!!! 1/4















المزيد.....

شدوا الهمة .. وارفعوا راية الوطن والحزب ...!!! 1/4


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


وأخيرا انعقد وانتهى المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب الفلسطيني في السادس والسابع من آذار ( مارس ) 2008 في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا ومواقع الشتات المختلفة ، بعد مخاض طويل وعسير تعطل انعقاده ، لأسباب ذاتية محضة ، وأخرى موضوعية ، تتحمل قيادة الحزب الأولى مسؤوليتها الكاملة عن عدم انعقاده في موعده ، وهذا ما اعترفت به أمام المؤتمر العام في وثائقها المقدمة ، ولكن لم تتعطل مسيرته هذا الحزب ذو التاريخ النضالي الطويل كأول حزب سياسي فلسطيني في فلسطين التاريخية ، جاءت نتائجه لتؤكد وحدة الحزب السياسية والفكرية والطبقية ، وتمسكه بالأرض والهوية برغم الانقسام المؤقت ، وشكل تظاهرة سياسية ، شاركت فيها وفود من كافة القيادات الفلسطينية ، والعشرات من الأحزاب التقدمية والديمقراطية واليسارية والشيوعية العربية والعالمية سواء بالحضور أو برسائل التحية ، وفى مقدمتهم الحزب الشيوعي الاسرائيلى الشقيق ممثلا بأمينه العام الرفيق محمد نفاع .
انعقد المؤتمر العام الرابع لحزبنا ذو التقاليد المجيدة ، والرؤية الصائبة بعد غياب طال انتظاره ،والتئم الشمل أخيرا ، عشر سنوات مرت منذ انعقاد مؤتمره العام الثالث ، كانت حبلى بالمتغيرات والتطورات على الساحة الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية ، وأبرز التحديات التي واجهت الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة استمرار الاحتلال الاسرائيلى ، وتصاعد والعدوان ، والتنكر لحقوقه المشروعة ، ورفض إسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ، وفرض وقائع على الأرض في الضفة الغربية كجدار الفصل العنصري ، وتهويد القدس ، ومصادرة الاراضى ، وتعزيز الاستيطان ،والحصار ، واعتبار غزة كيانا معاديا ، ومحاولة فصل غزة عن الوطن نتيجة انقلاب حماس على النظام السياسي الفلسطيني الذي أنجبها ، معارك وحروب ..انتصارات وهزائم .. انقلاب دموي ، وتعديات على المواطنين ، وانتهاك لحقوق المرأة ، وتضييق على حرية الرأي والتعبير والصحافة .. الخ وارتداد على المكتسبات التي تحققت سابقا ...
وعلى الساحة الحزبية فقد الحزب قيادات تاريخية ورائدة فئ مقدمتهم الرفيقان بشير البرغوتى وسليمان النجاب ، وانكفئ البعض لأسباب ذاتية أو موضوعية دون أن يتخلى عن هويته السياسية وانتمائه الحزبي ، والبعض ليس له قدرة على التواصل والاستمرار بسبب السن أو المرض ،، ونهض البعض بعد أن أدرك أن الحزب هو البيت الوحيد والحضن الدافئ ، يجد فيه الرفيق قيمته الإنسانية ، ويحس بوجوده مع رفاق الدرب والكفاح ، وحاول البعض أن يركب ظهر الحزب ، ويسخره لنزعاته وطموحاته الذاتية ، والخاصة ولما لم يجد ضالته طار وحلق في مدار خارج السرب وابتعد عن المدار الحقيقي ..خسرناه وخسرنا.. لكنه لم يأت بجديد .. وبعض القيادات انغمست في المنظمات غير الحكومية ، وخانت حزبها الذي مهد الطريق لتطورها وتأهيلها ، وتنكرت له ، وتحول بعضها إلى بوق دعاية ضد الحزب الذي لم يحسن تربيتها .. قيادات شاخت عمرا وفكرا... وقيادات أمد الله في عمرها حافظت على نهجها الثوري حتى اللحظة ، لم تتردد للحظة ، ولم تتراجع برغم المرض والشيخوخة ، واهتمت بالكتابة وبتقييم التجربة الذاتية التي تحمل فئ ثناياها تاريخ الحزب ورفاقه عبر عشرات من السنين ، أبدعت وشكلت بهذا تراثا خالدا نعتز به ، وتعامل معهم الرفاق كحكماء له يملكون من التجربة والمعرفة ما لم يستغن عنها الرفاق .. والتحقت بالحزب دماء جديدة وقيادات شابة عكست تواصل الأجيال ، وبرغم هذه التقلبات والاتجاهات المتصارعة أحيانا فان المسيرة تواصلت ،، فهذا الحزب يحمل بين ضلوعه سر وجوده ، ومقومات استمراره ، وبذور التطور والتطوير ، ويحمل ثمرة الكفاح الفكري والطبقي والسياسي .
لقد صادق المؤتمر على وثائقه المختلفة من البرنامج السياسي ، والنظام الداخلي بعد نقاش موضوعي ، وإجراء التعديلات عليهما بما يتلاءم مع المتغيرات والتجربة ، وتمت مناقشة تقرير عمل الحزب بين مؤتمرين مقدم من اللجنة المركزية ، وكذلك ، التقرير الذي يتضمن التطورات السياسية بين مؤتمرين وخطة الحزب السياسة ، وكذلك الوضع المالي ، وتم إقرارهما مع التعديلات والإضافات التي أغنتها ، عكست الفهم الحقيقي للديمقراطية السياسية شعارا وسلوكا.
وجاءت نتائج المؤتمر العام الرابع أكثر جرأة وقوة وتماسك ،ويعتبر بحق محطة هامة في تاريخ الحزب ، وفي تاريخ النضال الوطني ، والتوجه نحو وحدة اليسار الفلسطيني ، وجاء برنامج الحزب السياسي ليجيب على العديد من الأسئلة المعقدة ، وليبحث الحزب مع قوى اليسار الديمقراطي والثوري سبل تغيير هذا الواقع الماساوى الذي لا يهدد فقط المشروع الوطني الفلسطيني ، بل والوجود الفلسطيني على أرضه التي باتت تهدده قوى خارجية وداخلية .
فهل يشمر الرفاق عن وعيهم وسواعدهم لانجاز المهمات التي توافقوا عليها في مؤتمرهم الذي شكل عقدا اجتماعيا جديدا ، ويتمسكوا قولا وعملا بأبعاده الثلاث السياسية والفكرية والطبقية التي تشكل السمات الجوهرية له ؟؟ إن المهمات تنتظر الرفاق في كل المواقع والساحات ، إنهم المناضلون الحقيقيون ، صناع المستقبل ، عليهم أن يلتحموا أكثر مع جماهيرهم وناسهم ، وأن يتفاعلوا كفريق عمل مع بعضهم ، ويجسدوا دور المؤسسة والحياة الحزبية الحقيقية تضع أمام عينيها الدفاع عن الوطن والشعب والقضية .
تحية لكل الرفاق والأنصار والأصدقاء الذين ساهموا بإنجاح المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب الفلسطيني ، وليتحول هذا العرس الوطني إلى نقطة انطلاق جديدة على طريق النهوض الثوري ، والدفاع عن المسحوقين والشغيلة وفى مقدمتهم العمال والمزارعين والفلاحين والمرأة والشبيبة والمثقفين الثوريين والأكاديميين والكتاب والصحافيين ، وكل الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية فئ التغيير، وفى تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وإنهاء الظلم القومي والطبقي ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرار 194 .
طلعت الصفدى غزة – فلسطين [email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشية انعقاد المؤتمر العام الرابع لحزب الشعب الفلسطيني أي حزب ...
- رسالة الخداع والزيف الأمريكية/ رد على رد فريق التواصل الالكت ...
- لماذا رحلت أيها الرفيق د.جورج حبش دون موعد ؟؟
- معبر رفح بين الكسب الموهوم... والخسارة الإستراتيجية!!!
- ارفعوا أيديكم عن الكاتب التقدمي عمر حلمي الغول.......!!!
- بلعين .... والكفاح الجماهيري
- عن أي ديمقراطية تتحدثون...؟؟؟
- جرائم الشرف... من المسئول؟؟؟
- لم يرتضها لحماره... فارتضاها لشعبه...!!!
- هل تعلمنا الدرس .. من شيخ المناضلين د. حيدر عبد الشافي؟؟؟
- تهنئة من القلب والفكر..!!
- لماذا يا غزة؟؟؟؟
- في غزة... أبو عمار يبعث حيا...!!!
- - أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -
- انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!
- مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!
- الزحف على الأقدام .... أرحم منكم !!!
- يا نساء الوطن الفلسطينى ..أين كتائبكن المسلحة ...؟؟؟؟
- حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - شدوا الهمة .. وارفعوا راية الوطن والحزب ...!!! 1/4