أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ابراهيم البهرزي - رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )














المزيد.....

رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:49
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


ليس عيبا ...وكما تذكر في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي ...أن تجد ومن خلال تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ...بحرية عمله السياسي (العابرة) تلك !....أن تجد( فبركات ) لعلاقات عاطفية بين الرفاق والرفيقات ...تلقى قبولا ودعما من الحزب ...وأرجو أن لايذهب الظن ببال أعداء هذا الحزب ..بأنه كان (قوادا !) معاذ العقيدة !!...
والظرفاء المتهامسون منا كانوا يسمون ذلك ( بالتلقيح الاصطناعي الإيديولوجي )...وبعضهم وهم الاخبث ...كانوا يسمونها عملية( الترقيد ) في إشارة إلى نوع من أنواع التكاثر النباتي معروفة لخبراء الزراعة !
العملية في جوهرها تحمل حسا إنسانيا رفيعا !..(فسبحان من جمع راسين بالحلال ).....فكيف وهذين الرأسين
يحملان ( من صلادة المبادئ ) و (جلمودها ) ما يقرب الألفة والائتلاف !
غير أن أخطاء كبيرة قد نتجت عن عمليات التلقيح الإيديولوجي هذه :
ففي أحيان كثيرة كان مشهد ( النهوة ) العشائري ..وعادة (زيجات الأقارب ) الفجة ..تتداخل مع النوايا ( السليمة ) لأهداف الحزب من هذا العمل الإنساني !
وقد كنت احسبه في صباي نوعا من (حفظ الدم الشيوعي ) من التلوث .....أو ......وليس ذلك ببعيد ....حفظا لميراث النبي سليمان الذي أودعه بوصية سرية للشيخ (ماركس )!!.....فكنوزنا لبعضنا ..ومرقتنا على ( ازياقنا )!
زيجات كثيرات فشلت بهذه الطريقة من حملات الاستزراع...
وكانت النساء دوما هن الخاسرات في هذه المعادلة !!
فكم من (ر فيق ) كهل (تم (تطعيمه ) بفلقة صبية مياس .....ليس ..الامكافئة على دوره النضالي الفذ ...
وكم من غرام خفي خرب على رؤوس عشاقه ......(لانشقاق ) عاشق ...أو (عاشقة ) عن تعاليم المجمع المقدس ؟؟!!....
اعرف (زهرة ) ....عاملة بدالة ..
واعرف (فائق ) .....سائق بلد وزر
أراد لهما الحزب أن يحبا بعضا ...ففعلا ...
وكانت( زهرة )سعيدة بحبها وهي ايامذاك في منتصف العشرينات
غير أن الحزب اختار...فيما بعد (فائقا ) لدورة تدريبية في البلد( الأم )..حول تشكيل القيادات النقابية ...
وذهب (فائق ) إلى موسكو ...
وحدث في العراق ما يمنع عودته ....بسبب بدا حملة سلخ الشيوعيين وفاءا ..لبنود جبهة عزيز محمد _احمد حسن البكر !
تمر السنين وأبصر (زهرة ) في كل يوم ذاهبة لوظيفتها ,
فاسألها :
ما أخباره

يازهرة ؟
فتجيب مبتسمة وهي تشاورني :
انه في الشمال ...يقاتل مع الأنصار ....وسيأتي ....لابد أن يأتي يوما !
_وهل اتصل بك يا زهرة ؟
لا طبعا ..فهو يخشى علي من التقاط المكالمات من قبل الجواسيس !

وتمر سنوات أمر علينا وعلى( زهرة ) فاسألها مبستما :
هل اتصل بك ؟
فتضحك وتقول :
وهل هو غبي إلى هذا الحد ليكشف نفسه ويكشفني أمام الجواسيس ؟
وتستدرك هامسة :
إنهم يعدون لأمر كبير ....

ويحدث ( الأمر الكبير ) فتفرح (زهرة ) ممنية نفسها بقرب العودة ....واختتام (سيرة الحب ) النضالية ..
يعود قوم ويذهبون ....ويعودون ويذهبون ....
ولا يعود ولو لسويعات (فائق زهرة )
وحين اسألها :
متى سيعود (يا زهرة )؟
تقول :
كما ترى ...الوضع الأمني منفلت ...وأنا أخاف عليه !_ وهل اتصل بك بأية طريقة يا (زهرة )؟.......اسألها:
تقول ولأول مرة شاردة الذهن مرتبكة ::
لا ...لا أبدا ...لا ادري لماذا ....
قلت لها :
ربما ينتظر إتمام ( المصالحة الوطنية )!.....فرحت بهذا التبرير...
كانت (زهرة )لم تعد تمتلك أية زهرة ....وقاربت عامها الستين .....قال لها مجنون يريد أن يطيب خاطرها فحسب :
زهرة ....سيعود فائق مؤكدا ....ولكن بعد إتمام المصالحة الوطنية .....لان نظارته السميكة لا تستطيع تمييز القتال عن الاحتفال !
أرادت أن تقول :
ولكن متى ؟
وأراد أن يجيب:
بعد ان تتجاوزي التسعين .....ببضعة قرون !!!.....يازهرة ...
ولكن الدمعة اغمضت لسانه

يازهرة ؟
فتجيب مبتسمة وهي تشاورني
انه في الشمال ...يقاتل مع الأنصار ....وسيأتي ....لابد أن يأتي يوما !
_وهل اتصل بك يا زهرة ؟
لا طبعا ..فهو يخشى علي من التقاط المكالمات من قبل الجواسيس !

وتمر سنوات أمر علينا وعلى( زهرة ) فاسألها مبستما :
هل اتصل بك ؟
فتضحك وتقول :
وهل هو غبي إلى هذا الحد ليكشف نفسه ويكشفني أمام الجواسيس ؟
وتستدرك هامسة :
إنهم يعدون لامر كبير ....

ويحدث ( الأمر الكبير ) فتفرح (زهرة ) ممنية نفسها بقرب العودة ....واختتام (سيرة الحب ) النضالية ..
يعود قوم ويذهبون ....ويعودون ويذهبون ....
ولا يعود ولو لسويعات (فائق زهرة )
وحين اسألها :
متى سيعود (يا زهرة )؟
تقول :
كما ترى ...الوضع الأمني منفلت ...وأنا أخاف عليه !_ وهل اتصل بك بأية طريقة يا (زهرة )...اسألها:
تقول ولأول مرة شاردة الذهن مرتبكة ::
لا ...لا أبدا ...لا ادري لماذا ....
قلت لها :
بما ينتظر إتمام ( المصالحة الوطنية )!.....فرحت بهذا التبرير
كانت (زهرة )لم تعد تمتلك أية زهرة ....وقاربت عامها الستين .....قال لها مجنون يريد أن يطيب خاطرها فحسب :
زهرة ....سيعود فائق مؤكدا ....ولكن بعد إتمام المصالحة الوطنية .....لان نظارته السميكة لا تستطيع تميز القتال من الاحتفال !
ارادت أن تقول :
ولكن متى ؟
أراد أن يقول:
تتجاوزي التسعين .....ببضعة قرون !!!
ولكن الدمعة اغمضت لسا



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الى امراة عراقية كثيرة !...(الرسالة الثانية )
- في اعيادها الحزينة ...رسائل الى امراة عراقية كثيرة !....(الر ...
- الرباعيات الضالة_4
- الرباعيات الضالة__3
- الرباعيات الضالة_1
- الرباعيات الضالة __ 2
- اسفا ايها الاصدقاء ...ساصير( خوش ولد! ) ر غما عن انفي ..
- عراقيون نبلاء في زمن غير نبيل .....1-عمو بابا
- وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...
- الفكر تاه......... واسعفيني يادموع العين!
- ثمة فاصلة ...بين اللعنة والنسيان
- ايها الاصدقاء في قواعد الحزب الشيوعي العراقي.....لا تشتموا ر ...
- من لي بخنجر وربع عرق قديم لاجبر ( ابناء المهد ) من رواة السي ...
- عن صديقي العزيز صالح .......ومحنته في بلدة ثمود
- الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ...
- محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...
- في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية
- برلمان الاطفال المنغوليين !
- محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه ا ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ابراهيم البهرزي - رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )