أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم البهرزي - الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ازاء سمو المحبة














المزيد.....

الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ازاء سمو المحبة


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:23
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


تبقى الأعمار جراحا فسيولوجية تؤلم صدور العاشقين الحقيقيين ...
بالطبع لا يوجد نص شرعي أو (تابو ) وضعي ملزم بحدود فوارق السن الواجب التزامها عند ( الوقوع ) في بحيرة الحب الساحرة ...
هذه الأشياء من تأويلات مجتمعات ذات انساق اجتماعية غائرة في التقليد حد الوسواس المقدس ...
هنالك تركات من عصور الإقطاع وأزمنة النخاسة ومزادات الجواري ترسبت في العقل الشرقي وأصبحت من قرائن القوانين الاجتماعية :
قالمراة الصغيرة الجميلة _لا باس _ من أن يشتريها سيد كهل ذو مركز وجاهي أو مال وافر! .
وكذا الحال في مرويات التاريخ الفاضح يحق لسليلة السؤدد والترف أن (تشتري ) بمالها ...فتى باكر الفتوة وان جاوز عمرها عمر جدته !
هذه المنظومة الابستيمولوجية ..صنعت في الذاكرة الشعبية للمحبة والاقتران بين ( الجنادر ) عرفا أخلاقيا صارما ..على حساب النوازع الحقيقية والصادقة لقيمة الحب المجرد ....ذلك الحب الاسمي الذي يتجاوز ثيمة العمر .كما يتجاوز ثيمة الفارق الطبقي ....وكلاهما جناية بحق الرغبات الفردية للإنسان ...وتطويق مقيد لطبيعة الانسان المتجرد عن كل عائق في قضيته الوجودية الأسمى ..الحب بغير الاشتراطات !
قد تتأخر المرأة المنشودة عقودا من الزمن عن ميعاد الحالم بصورتها لأسباب تتعلق بالمنظومة المتزمتة الحاجبة لسريان التواصل الطبيعي بين من (خلقا !) للانسجام مع بعض !
وقد يتورط _وبسبب طول الانتظار وتقادم العر وإلحاح المجتمع الفضولي _ يتورط منتظر السيدة الحلم بعد يأس ...فيتورط بالسيدة القدر الاحمق !
وحين تجيء بعد الورطة سيدة الحلم لا يملك إلا خيارين احدهما أكثر رداءة من الآخر :
1-محاولة إضافة السيدة الحلم إلى السيدة القد ر الاحمق!......وهذه من الخطايا ! لأنها تجعل النساء أرقاما متواليات طالما زدن على واحدة لا أكثر!
2- أو... الخيانة .بكل إشكالها المزرية ...وهي اهانة في جوهر الضمير لكلتيهما !
محنة لا نحسد عليها .تلك التي خلفتها مواريث تقنين المحبة يا باسنت !
الحل الذي لا أظن اتفاق أغلبية المقدسين للا عراف هو أن ننتظر من نحب ! ونثقف على أن فروقات العمر ليست إلا تضحية على مذبح الانتظار! ...ولا نسفه هذه الفر وقات ...الناتجة عن سنين الانتظار المؤسسة على صدق العاطفة والوفاء لمثال المرأة ( أو الرجل) الحلم !.....
أظن _وارجوا أن لا أكون شاذ المنظور والاستشفاف _ أن لذة الحب تكمن في فارق السن !
للمرأة إن كانت اكبر عمرا أو للرجل إن كان اكبر !
وأظن أن زيجات المتساوين بالأعمار هي الأكثر تعبا ووجعا للقلب لسبب وحيد بسيط هو :
سلطة الندية !
لماذا تكثر الخصومات بين الأصدقاء الرجال . ...والصديقات النساء من متقاربي العمر ؟
إنها الندية العمرية !
فحين نكون بعمر بعض .ننسى كل فوارق وخصوصيات الشخصية المستقلة ..ويريد الواحد من الآخر بحكم تساوي الأعمار أن يكون شبيها له في الرغائب والاحتياجات ..أي ندا ! وما يفسد العشرة إلا الندية .!
فارق العمر جنة منسية ومجهولة بالنسبة للعاشقين !
فان كنت اكبر منها ....ستكسب منك الحنانين ..شكران الصبا والفتوة التي تهبها لك .وحكمة المعرفة والدليل والدلال الذي تهبها له مكافئة على ربيع الصبا الذي تستعيد لك عطره الوفي ..
والعكس ..إن كانت لك بمثابة الأستاذة عمرا وخبرة ..فستكسب ذلك النعيم المزدوج :
الخبرة المستكشفة الباهرة ...مع الحنين القصي الذي يركس في ر وحك منذ طفولة تشبه الجنان...
.......................................................................
كانت أحب امرأتين للنبي محمد :
السيدة خديجة التي تكبره بربع قرن ...
والسيدة عائشة التي تصغره بنصف قرن تقريبا ...
إنها حكمة الأنبياء !
ومن النادر أن أتوسم حكمة نبي إلا في هذا الإعجاز الذي يدرك الكثيرون مدى حكمته ولذته ...
ولكنهم يخافون من الإعلان عنه بسبب مقاديرهم الزوجية الحاكمة !



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...
- في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية
- برلمان الاطفال المنغوليين !
- محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه ا ...
- وجر الذئب العجوز
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ابراهيم البهرزي - الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ازاء سمو المحبة