أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية














المزيد.....

محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من اشد أمراض الثقافة السياسية وطوال عقود الدولة العراقية منذ تأسيسها في أوائل العشرينات....هي جناية ( تخوين ) الخصوم السياسيين وترويج سمعة اتهامهم بالعمالة ...
ومن هؤلاء لا من سواهم.. تعلم المتطرفون اللاهوتيون
وصم خصومهم (بالتكفير )...
وفي كلا الشبهتين ..تهدر دماء ...وتنسب بطولات للقتلة الذين أهدروا هذه الدماء !
تاريخ الدولة العراقية الحديثة .هوتاريخ لتزوير الشبهات ! ...فمن أقصى يمينه لا قصى شماله ...يسعى المحرضون لإبادة الآخر المختلف تحت خطايا مزورة ... عمادها التخوين أو التكفير!
لا احد على الإطلاق يمكن أن يثبت براءته من تلويث يديه بدماء سفكت في خضم هذه الأساطير المكونة للفكر السياسي العراقي الحديث .....إنهم جميعا يثر دون بدماء بعض متى استطاعوا إلى ذلك سبيلا ...
غير أن الفرق هو إن أقدرهم مكنة هو الأكثر ولوغ يد في الثريد السياسي العراقي المطبوخ بلحوم وعظام فقراء الشعب
الهاز جين المصفقين حول المآدب التي لا ولن ينالوا منها غير لحس الصحون !
كان (نوري السعيد ) خائنا وعميلا وفقا لبيانات ثوار تموز ....وتبعا لذلك ( استحق ) القتل والسحل بجثته العجوز في شوارع بغداد بمرافقة الأهازيج التي لا يطلقها قصابون عند نحر ثور !
وكان ( عبد الكريم قاسم ) خائنا وكافرا بأعراف الذين قتلوه في مبنى الإذاعة والتلفزيون بعد محاكمة طويلة وعادلة استغرقت خمس .....دقائق !
وكان ( عبد الرحمن البزاز ) بورجوازيا وعميلا ..حين قضى نحبه في دكان قصابة (ناظم كزار )...
وكان كل الشيوعيين العراقيين كفرة بعرف وزير مثل ( محمود شيت خطاب )..وقتلهم واحد من سبل العروج إلى الجنة !
وقتل منهم الآلاف تحت جريرة الإلحاد ....ولم يصلني بعد خبر من الجنة يعلمني بسلامة وصول قاتليهم ...ولا ادري إن وصلوا الجنة سالمين هل سيتوبوا من حرفة القتل أم سيستانفوا قتلا بالنبيين والصديقين والشهداء هناك ...بحجة خياناتهم لمبادئ الأمة ( أي امة؟ ...لا ادري!)
( ويذكر حسن العلوي وهو من قدماء البعثيين في العراق بأنهم كانوا يلقون قناني الخمر في المساجد ..وينشروا بعدها البيانات التي تتهم الشيوعيين بذلك !....واذكر في أول أيام جبهة (البكر-عزيز محمد ) أن احدهم قد رمى قنينة خمر في باحة مسجد ساعة صلاة الفجر من اجل اتهام الشيوعيين بذلك ....لكنه ...وتحت وطأة هول التهمة اعترف فيما بعد بخطيئته ...ولكن بعد أن شبع الشيوعيون في المنطقة ركلا وتعزيرا!)
لو أعدنا قراءة وثائق تلك الأيام التي تطلقها دول الهيمنة على الشعوب والوثائق لاكتشفنا انه وبالرغم من كل سيول المعلومات المتوافرة لم يتضح من قصاصة وثيقة بان ( نوري السعيد ) كان عميلا ...أي يتقاضى اجرا مقابل منح تسهيلات للمحتل الأجنبي ..ولحد هذه الساعة انتظر من يدلني على وثيقة بهذا المضمون ليكون اتهامي لهذا الرجل بالعمالة منصفا !
(ر وى لي صديقي الكبير محيي الدين زنكنه ..انه وخلال زيارة لتونس ...قبل دعوة عشاء مع مثقفين عراقيين آخرين في منزل المرحوم _فاضل الجمالي – احد أواخر رؤساء الوزراء في العهد الملكي ....وحين دار حوار عن تاريخ العراق السياسي ....قال لهم :
لا ادري لم كنتم تصفوننا بالعمالة انتم الشيوعيون .....لقد كنا نتعارض في الرؤى لا أكثر .....انتم تعتقدون إن التحالف مع قوة الشيوعية الكبرى وهي الاتحاد السوفييتي ...هي السبيل لضمان تحقيق الآمال المنشودة للشعب العراقي ...ونحن نختلف معكم في الرأي ..إذ نظن أن التحالف مع الغرب الرأسمالي هو الذي يحقق الفائدة لشعبنا !
فان كنا نحن عملاءا ...فلم لا تكونوا انتم عملاءا أيضا ؟ )
شخصيا لا اتفق _ ولا صديقي محيي الدين زنكنة _على هذه الاطاريح وفقا لما فهمناه وتعلمناه عن مصائر ومسيرات الشعوب ..ولكن منطقيا ..فان الرجل لم يكفر! ....وكل صاحب رأي لا اعتقده خائنا أو كافرا !
الخائن الوحيد والكافر الأوحد هو من يظن أن من يختلف معه يستحق العقوبة !( أيا كانت العقوبة ...حتى ولو كانت زعلا وغضاضة !).
تفعل سياسة ( التخوين والتكفير ) فعلها الآن في الشارع العراقي بطريقة همجية لم يسبق لها شبها طوال قرون الدولة العراقية الحديثة ....ويجري القتل اليومي وفقا لهذه المعايير الموهومة !
ستنفذ كل الرؤوس التي تحمل الآراء المتخالفة ...ولا بقاء إلا لمن لار أي له !...
وهوذلك العبد المسير نائما نحو محنة القتل ..
أما من معين .؟
أما من ناصر ؟



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...
- في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية
- برلمان الاطفال المنغوليين !
- محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه ا ...
- وجر الذئب العجوز
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم البهرزي - محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية