أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - عدد سكان العالم














المزيد.....

عدد سكان العالم


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من السهل أن تحصر عدد من يحكمون العالم، ومن السهل أيضاً أن تحصر عدد من يعيشوا في ثراء وترف وبذخ وإسراف، ولكن من الصعب أن تحصر عدد سكان العالم، ويصعب أيضاً حصر ملايين من البشر في شتى أنحاء العالم يعيشون في الفقر والحرمان والجوع والانتهاكات لحقوقهم كبشر من بشر أمثالهم، الشيء الذي جعلني أكتب هذا الموضوع أو النقد البسيط من وجهة نظري، هناك في جميع أنحاء العالم مؤسسات أو منظمات تدعو إلى السلام وحوار الأديان والثقافات بين الشعوب، بعقد مؤتمرات من أجل السلام وحقوق الإنسان ولغة الحوار بغض النظر عن الديانات، وهذا بحد ذاته شيء عظيم، ولكن كيف تكون هذه برامج تلك المؤسسات وما تدعو إليه ثم تطلب من المتقدمين أو الذين يحضرون هذه المؤتمرات ليكونوا من حاملي الشهادات العليا، أو يتحدثون أكثر من لغة، وهذا يتناقض مع ما يدعون إليه فليس بالضرورة أن الذي يتحدث عن الحق أو العدل أن يكون من حاملي الشهادات، وإن المفسدون في الأرض هم من حاملي الشهادات، وأن الذين يأكلون أموال الشعوب ويغتصبون الحقوق ويخططون لخراب العالم هم أيضاً من حاملي الشهادات العليا، فيجب مراجعة هذا البند في تلك المنظمات أو المؤسسات، إذا كانوا يتحدثون عن حرية الرأي والتعبير، كما يقولون، وأنا هنا لا أهاجم من يحملون الشهادات ولا أدعو إلى الجهل، ولكن أردت أن أذكر شيئاً قد يكون غائب عن السادة القائمين بتلك المؤسسات، وإن الإنسان لا يقيم بشهادة أو بلغة، وإنما يقيم بأعماله أو أفعاله التي ينتفع بها المجتمع، وإلا سوف تصبح هذه المنظمات أو المؤسسات مؤسسات استثمارية وليست للحوار كما يقولون، وإن الظلم والاستبداد والفساد في الماضي كان يخرج من الجهل عكس عصرنا الراهن أن الظلم والاستبداد يخرج من داخل العلم يا أهل العلم.
فهنا يتساوى جهل الماضي بعلم بعض الأشخاص في هذا العصر، الذين يستكبرون على الناس بسبب علم أو منصب معين، وإذا دخل الإنسان في الغرور أول ما يدمر يدمر نفسه، وإن اعتراض الناس على رسالة الإسلام في العصر الجاهلي هو من الكبرياء والغرور كما كانوا يقولون كيف يساوي هذا الدين بين الناس، وما كانوا يملكون من خدم وحشم واستعباد الضعفاء، فإذا نظرنا إلى وضع العالم في عصرنا السعيد وخاصة في الوطن العربي وقارنا بين من كانوا يظلمون في العصر الجاهلي وبين ظلم هذا العصر أعتقد هم أقل ظلماً بسبب بسيط جداً وهو وإلى الآن لم يكتشف أي مقبرة جماعية وتدل أن هذه المقبرة كانت في العصر الجاهلي على سبيل المثال، وبالرغم من عدم وجود منظمات حقوق إنسان في ذاك العصر ولم يحدث مثل ما يحدث الآن وبالرغم أيضاً من عدم وجود وسائل في الإعلام والمعرفة للتقصي عن الحقائق في الماضي، لم يحدث انتهاكات وتجاوزات تجاه الناس مثلما يحدث في عصر العلم والمعرفة، وأن الظلم هو الشيء الوحيد الذي يساوي بين من يظلم سواء أكان جاهل أو غير ذلك، وهنا يصبح العلم والمعرفة والتقدم في موازات الجهل.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - عدد سكان العالم