أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المطرقة والشعوب العربية














المزيد.....

المطرقة والشعوب العربية


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن النقد هو أساس التقدم والتنافس في كل شيء، ونحن ننقد بالحوار ولغة القلم، ونريد الخير للدول العربية والعدل دون السعي وراء المادة أو السلطة، فلماذا يعتقد رجال السلطة في الوطن العربي وأصحاب النفوذ حين يكتب عنهم أي شخص ولو كان النقد بسيطاً أن الناقد حاقد أو ساخط عليهم... وهذا اعتقاد خاطيء، وأن الذي يكتب ما يراه وينقد أي شيء أو أي شخص هو في الحقيقة واضح وضوح الشمس ولا يحمل ضغائن لأي شخص وأن القصد من الكتابة هو لصالح الشعوب، وقد قرأنا عن عصور الظلام في أوروبا وغيرها من البلدان التي مزقتها الحروب والعنف والاعتقالات، ومات الملايين بسبب ذلك، وشرد آلاف، وفي النهاية انتصرت لغة القلم والحوار على السلاح، وننظر إلى العالم من حولنا وما وصلوا إليه من تقدم وعلوم بسبب لغة القلم وحرية التعبير، والنقد عن حكام هذه الدول بكل شفافية ووضوح، دون خوف، وهذا ما جعل حكام دول العالم المتحضر أن يعملون لصالح شعوبهم بكل ما يستطيعوا لكي يخلدهم التاريخ، أي أن كل حاكم من حكام دول العالم الحر هو عبارة عن موظف يخدم لفترة معينة وبعد ذلك ينظم إلى صفوف الشعب ليعيش كيف يشاء ويتنقل من مكان إلى آخر دون حراسة أو خوف من أي أحد، لأنه كان موظف وليس ديكتاتور، كما يحدث الآن في معتقلات وسجون الدول العربية من انتهاكات وتعذيب على أيدي الحكام وزبانيتهم، ليس له مثيل في العالم، لمجرد أن هؤلاء الأشخاص يكتبون عن بعض ما يحدث في بلدانهم أو ينقدون الحكام، لمجرد التذكير فقط ليس إلا... فتكون عواقب هذا النقد إما السجن أو النفي خارج البلاد، وكأن الحكام في الوطن العربي ملائكة لا يخطئون، فإذا كان أنبياء الله يخطئون في بعض الأمور، وكانت تأتيهم العظة من السماء، فعلى حكام الوطن العربي إذا كانوا يريدون الخير لبلادهم أو تقدمها والنهوض بالعالم من حولها، أن يسمحوا بحرية التعبير وأن يقبلوا النقد من أصحاب القلم الحر، لكي يصبح هناك تنافس شريف من أجل شعوب المنطقة، وأن سياسة القمع والضرب بالمطرقة والاستبداد، وملاحقة دعاة الإصلاح وغيرهم، هي التي جعلت الوطن العربي متخلف، وأعتقد أنه لن يحدث تقدم في أي شيء والنهوض بالأمم التي تقدمت إلا إذا أصبح هناك حرية بمعنى الحرية، لأن الحرية هي أساس الإبداع والتقدم، ونفصل بين الدين والسياسة، ومنذ أن خلطوا الدين في السياسة النتيجة معروفة، أصبح دور العرب في العالم صفر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حين يصبح الحاكم موظف يعمل من أجل الدولة والشعوب، وليس ديكتاتور، وغير ذلك من سيء إلى أسوأ.
الشيء الغريب والعجيب في الشعوب العربية أنهم يعيشون تحت القهر والذل والجوع والخوف من مطرقة الحكومات، ومع ذلك يصفقون لهذه المطرقة، وبهذا الجوع والقهر والذل والجبن والخوف تكون الشعوب العربية قد حطمت الرقم القياسي في العالم وبذلك يستحقوا أن يكونوا لا يساووا شيئاً بين شعوب الأرض في هذا العصر، بتحطيمهم الأرقام القياسية في كل شيء ما عدا التقدم، وبعد ذلك نعلق خيبتنا الكبيرة ونقول أن أكثرية العلوم والنظريات الموجودة في الغرب أخذت من العرب، وعلى فرض أن هذا الكلام صحيح، أين دور العرب من هذه النظريات والعلوم والتقدم في هذا العصر؟!.. بما أننا أساس العلوم كما يقولون، وكي لا أنسى نحن متقدمين في الفقر ومتقدمين أيضاً في أصحاب المليارات، وأنا هنا أذكر فقط دون حقد أو سخط على أحد، أكتب هذا الكلام وأتمنى أن يصبح للوطن العربي كيان كبقية البلدان، لأننا أصبحنا (ملطشة) للعالم، وكل ذلك بسبب أننا أدخلنا الدين في السياسة والسياسة في الدين، وللعلم بالشيء يا سادة أن أغلبية الدول المتقدمة لا تهتم بنوعية الدين وإنما تهتم بما يقدمه الفرد لبلده، بغض النظر عن عقيدة كل إنسان، وهم كما تعلمون أكثر منا بكثير من حيث تعدد الديانات، ولكن الكل يجتهد من أجل التقدم، ونحن.... أترك لكم أن تحكموا ما وصلنا إليه، وماذا سنترك للأجيال القادمة، وإلى الآن الدول العربية دول مستهلكة، والعالم من حولنا في صراع الصناعات والتقدم، ونحن مشغولون في صراع الديانات والمذاهب، ومع ذلك لم نصل إلى حل في هذا الصراع الديني ولا توحد المسلمين على مذهب واحد، وماذا لو تركنا هذا الصراع جانباً وكل إنسان حر فيما يعتقد، وننسى التعصب في الفكر والرأي ثم نجتهد أو نبحث في العلوم والنظريات كما فعلت الدول الأخرى، وربما نصنع شيئاً والذي من خلاله يحسب لنا أو تتذكرنا الأجيال القادمة أننا فعلنا شيئاً.




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المطرقة والشعوب العربية