أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - ما هو الوطن














المزيد.....

ما هو الوطن


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هو الوطن؟!.. هل هو الشعب؟!.. أم الأرض التي يعيش فوقها الشعب؟!.. وهل ما يقال من المسؤولين نحن نعمل من أجل الوطن يقصدوا بذلك الشعب أم الأرض؟!.. إن الأرض لن تجوع ولن تمرض ولن تتعرى، وإن الشعب الذي يعيش على الأرض هو الذي يمرض ويجوع ويتعرى، ويحس بالحرمان وهو يرى عالم الخيال من حوله في ظل عالم التكنولوجيا في هذا العصر، وكلام المسؤولين لا ينقطع عن محذوفي الدخل، وغيرهم من أشخاص لا يملكون حيلة، فلماذا يقولون هذا الكلام ويشغلون أنفسهم طالما أنهم لا ينفذ شيئاً مما يتحدثون عنه في كل يوم عن المواطن وخاصة الفقراء في مصر، وهم ما شاء الله أعلى نسبة في العالم في مصر من عدم الضمير يا مسؤولين، أنظروا بعين الاعتبار إلى فقراء مصر واحذروا إن الدنيا لا تغني عن الآخرة، وسوف نحاسب على كل شيء ونقف أمام الله جميعاً، وأعتقد أن الإنسان الضعيف الإيمان هو الذي يحتمي في المال أو السلطة، متجاهل أمر الله أنه في أي لحظة سوف يغادر الدنيا وينتهي أجله حيث لا ينفعه مال ولا سلطة بعد ذلك، ويندم في يوم لا ينفع فيه الندم، يقول المولى عز وجل:
((يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)) سورة التوبة آية 35.

وإن الإنسان القوي الإيمان هو الذي يعطي بدون أجر أي إنسان يحتاج للمساعدة، ثم ينتظر أجر ما عمله من أعمال صالحة يوم القيامة من الله، هو الذي سوف يجزي كل إنسان عمل صالحاً، يقول تعالى:
((وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ
أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))
سورة البقرة آية 265.

فلا ينغر أي إنسان بالجاه أو السلطة أو المال في الدنيا، ويعلم أنه سوف يحاسب على كل صغيرة أو كبيرة يوم الحساب، الذي ستجد فيه كل نفس ما عملت من خير محضراً، وأيضاً ما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمد بعيد، ثم يقول المولى عز وجل عن الذين ظلموا أنفسهم في الحياة الدنيا، يقول تعالى:
((وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ))
سورة الأحقاف آية 20.

وجئتم إلى يوم الحساب محملين بالأعمال غير الصالحة وبموجب الأعمال الغير صالحة سوف تكون سبب في هلاك أصحابها، وهذه الدنيا وما فيها من مغريات لن تدوم لأحد، وقد حذرنا الله أن لا نؤثر الدنيا على الآخرة، يقول تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) سورة المائدة آية 36.

وهذا يعني أن المال ليس له أهمية ولا وجود في الآخرة، فكان من الممكن لكل إنسان أتاه الله المال في الدنيا أن ينفقه في سبيل الله، فلا تخزنوا الأموال ولا تظلموا أنفسكم من أجل المال فيكون الحكم عليكم من الله، يقول تعالى:
((وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ{1} الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ{2} يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ{3} كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ{4} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ{5} نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ{6} الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ{7} إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ{8} فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ{9})) سورة الهمزة.

ونلاحظ من هذه الآيات العظيمة أنها تخاطب كل إنسان يخزن المال، يكون جزاءه جهنم، ولم تقل الآية على فئة معينة من البشر فاحذر يا مسلم تخزين الأموال، وأنفقه في سبيل الله قبل أن يأتي وعد الله وتقول يا ليتني قدمت لحياتي، أو تقول ربي لو أخرتني أن أتصدق، فلا تنتظر يا مسلم وانفق أموالك في الدنيا قبل أن تتحول نقمة في الآخرة، ثم أن الله يقول:
((...... وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ))
سورة البقرة آية 219.

أي الزيادة عن حاجة الإنسان يجب أن تنفق في سبيل الله، هذا على من يؤمن بالله أن يفعل ذلك، ولكن إذا تحول حب الذات عند الإنسان لو ملك مال الأرض لن ينفق منه شيء، وهو بذلك يبخل على نفسه من أعمال الخير، وذهبت حياته هباءً منثورا، علماً بأن الإنسان منذ أن يدرك طبيعة الحياة من متع وخلافه إلى أن يموت وهو في كبت سواء أكان ظالماً أم مظلوماً، وكل إنسان حريص على أن يعيش في أحسن وضع، ويعلم أنه سوف يترك ما قام بجمعه طيلة حياته، ولا يبقى له في الآخرة إلا النعيم بلا حدود إن كان من الصالحين، أو جهنم إن كان من الظالمين.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي
- واصطبر لعبادته


المزيد.....




- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-
- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - ما هو الوطن