أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - على الحكومة أن تعتقل كل الشعب














المزيد.....

على الحكومة أن تعتقل كل الشعب


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الاضطهاد الفكري والعقيدي وفرض الرأي على الآخرين في الوطن العربي هو من جعل هذه الدول في التخلف والتراجع إلى الخلف آلاف السنين، وكيف يضطهدون بعض ويكفرون بعض، والله الذي خلق كل شيء أعطى الحرية إلى كل إنسان حتى في أمور العقيدة، وأعتقد أن أي إنسان أو جماعة يضطهدوا غيرهم أو يفرضوا آراءهم على الغير هم بذلك يعترضون على شرع الله عز وجل، لأنه قال:
((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً)) سورة الكهف آية 29.

ونحن بفضل الله مسلمين فكيف نضطهد أو نتهم بالكفر من المسلمين في دول تقول قال الله وقال الرسول، وهذا الشيء مخزي، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء المتزمتين في الفكر هم من يشوهون في صورة الإسلام السمحاء، ثم كيف يكفرون غيرهم من المسلمين والسخط على غير المسلمين وبعد ذلك يتحدثون عن سماحة الإسلام، إن سماحة الإسلام يا مسلمين تبدأ من عدم ظلم الآخرين وإعطاء كل إنسان وكل مسلم حقه وحريته في الفكر والمعتقد كيف يشاء دون إجباره على أي شيء، هذا هو الإسلام كما فعل الرسول إذا كنتم مؤمنين بالرسول الذي أمره الله أن يساعد غيره من المشركين إذا طلبوا ذلك، دون أن يكفرهم ودون أن يحكم عليهم بالقتل، كما يفعل المسلمون في هذا العصر، إن الذي يختلف أو يتبع فكر ما تجد الأغلبية يحكموا عليه إما بالكفر أو بالقتل لأنه اختلف عن رأي الأغلبية، وهذا خطأ فادح في ثقافة المسلمين، أن تكون الدول الإسلامية ليس فيها حرية فكر أو عقيدة لكل إنسان، والعالم من حولنا لا نرى فيه من يقتل أو يضطهد بسبب ما يعتقد، وهم غير مسلمين، بالله عليكم يا قراء أن تحكموا بأنفسكم على من يكفرون غيرهم ويبيحوا قتلهم وبين من يدعوا إلى الحوار والعدل وعدم ظلم أحد بغض النظر فيما يعتقد، هذا هو فكرنا، الحوار ثم الحوار بكل أدب مع جميع الناس، وإذا كان قانون الله أباح إلى كل البشرية حرية العقيدة ومقابل هذه الحرية من الله لكل الناس فكل إنسان مسؤول أمام الله أيضاً يوم القيامة عن نفسه، وسؤال أوجهه إلى جميع المسلمين، كما تعلمون يوجد طوائف وديانات بالآلاف غير مسلمين وهم لا يضطهدون بعض فلماذا المسلمين هم من يكفرون بعض وهم من يضطهدون بعض تحت حجج الدفاع عن الدين؟!.. وأعتقد أن الدين ليس بحاجة إلى من يدافع عنه، ولكن كما يبدو أن الدين هو المطية التي يركبونها من أجل الوصول إلى السلطة أو خلافه، وإذا كان التيار القرآني الوحيد في مصر وخارجها يسعى إلى إصلاح المسلمين دون عنف، ومع ذلك يتعرضون إلى اضطهاد من الحكومة ومن الشعب، وحتى يصبح هناك عدل على الحكومة أن تعتقل كل الشعب لأنهم ليسوا على مذهب واحد ولا على ديانة واحدة.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي
- واصطبر لعبادته


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - على الحكومة أن تعتقل كل الشعب