أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - فاروق سلوم - ناشطات عراقيات ودعوة .. وارتجالات














المزيد.....

ناشطات عراقيات ودعوة .. وارتجالات


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:23
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


في اللحظة الوحيدة .. اللحظة الأخيرة جاءت دعوة الكنيسة الرسالية في السويدلأمسية المرأة..
ثمة رغبة لجمع وجوه الأمل الممكن .. ثمة محاولة لأضفاء الأمل على حضور نساء عراقيات .. وبورنديات .. وعربيات من جغرافيا الشرق الوسط للأحتفال بأمرأة ممكنة ايضا .. تعرضها المصادفة السنوية .. قل العيد السنوي لسجينات الفحولة وقوانين الأمتهان الجسدي والنفسي لمخلوقات الرب.. المجهول في عليائه
قالت السيدة هيني : هل سيقدم ابناء الرافدين شيئا .قلنا نعم غناء وشعرا .. دبكات .. وحملت عود البصري فوزي منشد .. وهو عود نادر وشخصي وجميل مثل البصرة واهلها وحملت كلمات هي خليط من بكاء.. وارتجالات
وتقاسيم ..
ياعيني .. بجت عيني
وياروحي .. شكد شايل انا جروحي
للرب اغني واقول
والرب يفتّح ابواب المجهول
سأغني للرب لأني من ماء وتراب
واقول كلام الحق وان كان الحق سراب
لأن بلادي مجروحة
كيسوع يحمل طول طريق الجلجلة جروحة
ومضينا .. نبكي ..
اصدقاء يرسمون من كردستان .. وجنوبيون يصوتون .. محمداوي وبوذية وحسجة عميقة وجارحة .. غنينا معا .. تايبين
بصريون من طينة العشار .. وعماريون يحملون حلم الجحلة .. وبغاددة .. حملوا حقائب الحزن المشترك الذي لايعرف سوى هوية العراق
ياللحزن .. سأقول شيعة وسنه .. وتركمان واكراد وسوريان .. وكلدان .. القوشيون ومصلاويون .. فيليون من مندلي الى اطراف الكوت .. نجفيون وكوفيون وحليون وزبيريون .. وجميعهم شملهم القتل والتهجير والموت وكلهم احساس باسى باذخ وحزن عميق ..
حين غادرنا الشعر .. كان فوزي منشد يشد الأوتا ر وقد ارخاها الجو البارد .. وكان الغناء يمضي من كل طرف ومن كل بكاء
النساء البورنديات رقصن لقتلى بلادهن .. رقصات زنجية عميقة .. اهداها بيري تيلار لقتلانا .. من الذين ماتوا او الذين يموتون اثناء الحياةكل يوم
ثمة نساء عراقيات صامتات اكتفين بالمساهمة بصينيات الكليجة .. تمر وعجين مخمّر .. وجوز وهيل مطحون واكف تدير الشاي لأمرأة مقموعة تحتفل بعيد ممكن او عيد مجهول لمستقبل غامض يحكمه التطرف والقتل والرهانات السياسية البلهاء التي باعت وطنا وثروات .. ومواطنين اجمل مايتمنى اي وطن ان يكونوا مواطنيه ..
بكى ابو مصطفى الهارب الى السويد .. الذي انسلخ من تجربة المعارضة بعد الأحتلال ..
وحين حاولت ان اسكّن عليه .. قال قومي همو قتلو اميم اخي ..
لقد احرقوا تاريخنا السياسي صرنا نستحي ان نقول من نحن بسبب الطائفية والذيلية لبلدان العمى الديني .. وهاهم يبيعون البلاد ارضا ونفطا .. وبشرا وثروات .. بحيث لم يعد احد يستطيع ان يفكر كيف يستعيد شرفه الوطني من سراق ولصوص .. ومحترفي دين .. وصراعات من افيون لاعلاج له الاّ بالكي ..
غنينا اخيرا .. لبلادنا لدجلة .. لفرات يمضي بحزن .. لنساء يبكين سجن الجلباب .. والبوشي .. والحجاب واقنعة التحريم القادمة من الشرق والغرب بأسم ايمان مجهول وفتاوى رجال وذكور شبقين يعانون من اشكالات الهوس .. والأخصاء والفحولة الفجة..
غنينا لنساء حلوات يرسمن صورة ميسوبتيميا
صورة عشتار ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارك جينكنز : تماثيل الشارع ..امتداد للفن الشعبي
- عاموس عوز : روايتي تقول ..لن يزول الفلسطينيون
- نبرة ثالثة للغربة والطريق وحده يغني
- زها حديد 2008 : الفنتازيا اهم من العمارة
- احتضن جواد سليم
- وارد بدر السالم : الجنوب المحتمل .. الكتابة في درجة 100 فهرن ...
- التوكّينية تثمر بعد سيد الخواتم
- حكايات : من يشتري العناق وبغداد عاصمة الثقافة بعد 9 اعوام !
- لاتقتلوا مايكل مور : الحرب على الحقيقة !
- شيفرات لقدسية البلاهة
- ذهب يرسم المنائر والخبزة تنتظر البياض
- مسافة للأرق والليل يرمي للفتاة اكليلها
- ورقة لأعتراف حميم
- تشغلني الغابة .. اشك في الخبز
- كآبة الوردة القاتمة على شفتيك
- شاعر يكتب تاريخا : الأرق طريق العزلة ..طريق الخلاص الشعري
- الراهب البوذي كو اون : الشعر عقابي الأزلي وليس خياري
- ال غور.. من سيغفر لك اخطيئة لدفاع عن المنطق
- فيليب روث : دع القارىء يكتشف جوهر الكتاب
- الثقافة العلمانية في الغرب تاسيس لوعي الأختلاف في الثقافة .. ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - فاروق سلوم - ناشطات عراقيات ودعوة .. وارتجالات