أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احتضن جواد سليم














المزيد.....

احتضن جواد سليم


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


مرة .. عند لون القدامة ،
كنت ارتِق لوحة مسجد الكوفة
ارمم حيطان بيت الأمارة
كنت أصلّي على حافة القدرية ، وهي تلوّح لي
ان لاأغادر هذا المكان
ان اتذكر ..لو جملة واحدة قلتها في الطفولة
عند نصب الحرية في الأورفلية
كنت تلف على لحظة السعال شمع الدخان
تحاول في الأيشارب الأنكليزي ان تمنع المستحيل
ضئيلا تغور في البنطلون .. كغيمة مايكوفسكي
ولكنك كنت تذوب من التخيّل كيف سيعطيك البرونز
نتائج آخرة العمر
ثورا وسلسلة تتحطّم.. في واجهة النصب مثلما كان يعطي لآشور
تصاوير للطير في السماء البعيدة ..
للثور تغوي فحولته رمزها في البقاء القديم
للجوارح في افق آشور
حكمة هذي البلاد
*
مرّة كنت ارتّق جنوني ليلة قتل التماثيل في أفق بغداد
ليلة ان افتى الصبي على ورق الكتابة ..
وصيّة موت الجمال المتبقي لذكرياتنا
وكنت تتلفت خشية شظية من الخلف
لأنك لاتحب ان تموت مغدورا
*
رسمنا كأسا لنشرب
ونماذج طينية لموناليزا الرافدين
فيما كان يحطم الأصل الصبيان امام اعين الجند
أعينهم وهي تطل من فتحة الدبابة ابرامز
غير مكترثين كم تعني هذه الحجارة
موناليزا الرافدين ..
اول طينة تحاول ان تجسد وجه أمرأة
وهي تذوب من الحب والأشتهاء
*
في كل ليلة ..
انام وحيدا ضيفا على الظلام
امضي مع الثلج في رحلة الطرقات ..
منتظرا ان تلوّح لي من نافذة الليل تلك العروس
لأمضي الى قدري
حاملا عدّة البرونز الذي سيعطي نتائجه
مثل آشور في لحظة التوهّج الكتوم
*
محتضنا وجهك الحزين
وشظايا تمثال الحرية
وقد صار رمز الكوى التي فتحتها..انت
وهي تغلق
الى الأبد
ليعم الظلام مرة أخرى وينكسر نصب الحرية
ولايعطي البرونز كما كان يعطي لآشور
لون احمرار الأفق ..
لون الحياة



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وارد بدر السالم : الجنوب المحتمل .. الكتابة في درجة 100 فهرن ...
- التوكّينية تثمر بعد سيد الخواتم
- حكايات : من يشتري العناق وبغداد عاصمة الثقافة بعد 9 اعوام !
- لاتقتلوا مايكل مور : الحرب على الحقيقة !
- شيفرات لقدسية البلاهة
- ذهب يرسم المنائر والخبزة تنتظر البياض
- مسافة للأرق والليل يرمي للفتاة اكليلها
- ورقة لأعتراف حميم
- تشغلني الغابة .. اشك في الخبز
- كآبة الوردة القاتمة على شفتيك
- شاعر يكتب تاريخا : الأرق طريق العزلة ..طريق الخلاص الشعري
- الراهب البوذي كو اون : الشعر عقابي الأزلي وليس خياري
- ال غور.. من سيغفر لك اخطيئة لدفاع عن المنطق
- فيليب روث : دع القارىء يكتشف جوهر الكتاب
- الثقافة العلمانية في الغرب تاسيس لوعي الأختلاف في الثقافة .. ...
- غونتر غراس في الثمانين .. يقشر البصل ويقف ضد الظلم والأحتلال ...
- فرناندو بوتيرو رسام سجن أبي غريب يعرض منحوتاته الغريبة
- الجالس على رمله الهش
- وداعا سركون بولص
- تشكيليون تجمعهم الرؤيا ويقربهم اللون والشعر في غربة المكان


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احتضن جواد سليم