أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الاخوة التميمي - حزب العمال الكردستاني ماله وما عليه في نيل الحقوق وتاييد العالم الديمقراطي















المزيد.....

حزب العمال الكردستاني ماله وما عليه في نيل الحقوق وتاييد العالم الديمقراطي


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 11:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من بديهيات الحياة العصرية ان الانسانية في بدايات الالفية الثالثة تختلف جذريا في طبيعة عيشها وانماط حياتها وعلاقة بعضها بالبعض الاخر عن بدايات القرن الاخير من الالفية الثانية.. لثلاثة اسباب جوهرية .. السبب الاول الحربان العالميتان الواقعتان بين..-- 1914-1918...و-1939-1945.. وما جرى فيهما من تدمير بشري وخراب اقتصادي وسياسي وانحطاط اخلاقي وقيمي وضياع فاق بحدوده ماعانت منه البشرية طيلة عمرها الذي يمتد الى اعماق اعماق ماقبل التاريخ . ومن اكثر الشعوب والدول تضررا ودمارا ماحل بقارة اوربا واليابان في قارة اسيا ولا اريد ان اتحدث عن ابتلاع دول اوربية والغاء اخرى ومحارق لاحدود لبشاعتها من جماجم البشر لازالت اثارها باقية الى يومنا هذا..السبب الثاني .بعد الحرب الكونية الثانية انقسم العالم الى معسكرين وقطبين وحلفين عسكريين احدهما حلف وارشو ومقره وارشو يقوده الاتحاد السوفيتي ائنذاك والثاني مقره بروكسل في بلجيكا وهو قائم لحد اليوم وتمت بموجبهما تقسيمات جغرافية وديمغرافية غيرت الكثير من المفاهيم التارخية كحقائق كانت تشكل ثوابت ومسلمات لايمكن التنبؤ بازالتها وانهارت بلحظة عصف غيرت المتجذر من المفاهيم والمقايس ليس عند الغالبية البسيطة من الناس . بل لنخب النخب و اعيد الحساب بفلسفات تصل الى درجة التقديس والتعبد.. السبب الثالث. مايعرف بفترة الحرب الباردة التي لو تمحصنا واحصينا كوارثها لعرفنا كم هي ساخنة .لكنها لم تكن بين دول المركز اي الدول الاوربية او اليابان في قارة اسيا او امريكا بل كانت رحاهاوضحايا من شعوب ودول المحيط او ماتسمى حسب نظرية سمير امين بالاطراف والتي اودت بحياة شعوب وعصفت بكيانات كانت تسمى بدول عدم الانحياز التي كان الاتحاد السوفيتي يعتبرها ائنذاك ظهيرا له واغدق عليها بقروض تافهة الفائدة ومنح استنزفت الكثر من احتياطياته المالية والتي خير من وصفها العلامة الراحل الدكتور - فؤاد مرسي- محاضرة له القاها في بغداد وعلى وجه التحديد في نقابة الاقتصاديين العراققين عام 1976.. وبحضور كبار المسؤلين وجمهرة من المختصين وبعض المثقفين .. قال فيها-- ان دول عدم الانحيار هي منحازة فعلا للنظام الراسمالي لكنها تساوم الاتحاد السوفيتي لابتزازه وفي واقع حالها هي من اكثر الحكومات قمعا لحركات التحرر الوطني ائنذاك وما خلافاتها مع دول المركز الا للاستهلاك المرحلي وذر الرماد في عيون الشعوب.. هكذا كان الرجل مستشرفا الواقع وقبل نصف قرن . وما كتابه الراسمالية تجدد نفسها.. الا وثيقة من ابرز وثائق الاستدلال لتشخيص افاق تطور مابعد المجتمع الصناعي والمسمى بالعولمة.. نعم انهار الاتحاد السوفيتي وانهار معه حلف وارشو وانهارت معه حركة عدم الانحياز والمسكر الاشتراكي .. ولكن.. لم تنهار الحرب الباردة الساخنة من ملاحقة شعوبنا وتدميرها مع بناها التحتية وعلى الوجه التالي.. لقد اضيفت الى قوة العصف التدميري لشعوبنا تلك القوة التي زرعت بذورها واسست لمدارسها الولايات المتحدة الامريكية .. تلك القوى المنحدرة من اصولية التفكير حديثة الانتقام عصرية الوثوب للهدم بعد ان شكلة نقض النقيض لحركات واحزاب ثورية اعتبرتها امريكا ارهابية وساوت بينها وبين حركات اصولية اسستها لمواجهة خطر الشيوعية وبعد ان انتهت مهامها وزعت انشطتهابين واد من يماثلها وبين غريمها والان تطلق عليها نفس التسميات التي تطلقها على نقيضها ومن امثلة ذلك.. محاربة حزب العمال الكردستاني ووصمه بالارهاب اسوة بصنيعتها تنظيم القاعدة الذي يعتبر اكثر عداءا لحزب العمال من امريكا نفسها . وهذا المنطق يعود بنا الى ان نعيد النظر بقوانين الجدل وعلى وجه التحديد .. قانونا .وحدة وصراع الاضداد و التراكم الكمي المفضي الى التغير النوعي.. هذه القوانين التي استفاد من ادائها ودراسة التفاعلات الناجمة عنها النظام الرسمالي. بعد ان وفرها قشورا للتخدير الجماهيري ولبا مستساغا لاختارقه الحدود بعد ان حول الاقتصاد العيني الى اقتصاد رمزي على مستوى العالم وبعد ان قادة اكثر من خمسمائة شركة اقتصاد اكثر من مئة وثمانين دولة. هذا على صعيد النتائج التي جنتها الشعوب بعد مخاضات لاجدوى من تضحياتها.. اما بالنسبة الى حزب العمال الكردستاني واشكاليات نضاله فارى ان اسلم طريق مطالب في ان يسلكه في زمن يختلف النضال وادواته عن زمن جيفارا وهو شي منه..والمسيرة الكبرى لن تعود للصين بعد ان سلكة طريق اقتصاد السوق وهو الاسلم.. ان مهمات العمل لدى حزب العمال الكردستاني في الفترة الراهنة اراها وعلى وفق مايلي..
اولا- الاستفادة من وجود اكثر من عشرين نائب كردي في البرلمان التركي مع الحفاظ على اصوات المؤيدين لكم من داخل البرلمان نفسه والمتعاطفين مع قضيتكم..
ثانيا- التخلي عن الشعارات الاكثر تطرفا في الثورية الى لاتجلب لكم ولقضيتكم الا المزيد من الكوارث والماسي لمقاتلين انتم احوج لهم في عملية ابناء..
ثالثا-الركون الى خطاب عقلاني لايحرج الاخرين ممن يتعاطفون معكم وممن يمدوالكم العون والمساعدة.. وان تحسنوا مفهوم علاقة الخاص بالعام كون قضيتكم لم تكن معزولة عن مايطمح به غيركم.
رابعا- من سماة المرحلة ونجاح السلوك المستقبلي. الايمان باقتصاد السوق باعتباره الاطار العام لاندماج الاقتصاد ضمن عالمية التبادل والانتاج الاستثماري وهذه حقيقة غير قابلة للاجتهاد والتاويل. ولها علاقة جدلية بالديمقراطية ..و كي تحصلو على تاييد الاتحاد الاوربي كدول لها دساتيرها التي وفرت الديمقراطية فعلا لشعوبها ومن اكثر دول العالم مؤمنة بحق تقرير المصير. مابالكم وانتم بحاجة الى الاعتراف بلغتكم او بالحصول على اقل من حكم ذاتي لشعب منهك ولم يحصل على الحد الادنى من الحقوق ولي ثقة تامة بان الحكومة التركية سياتي اليوم الذي تقر لكم بحقوقكم كون الحقوق اصبحت واجبة الاعطاء ولم تنفع مليارات الدولارات التي تصرف لضرب الشعوب بقدر ماتكون الحكومات احوج لاستثمارها في التنمية التي صارت ابرز سمة من سماة العصر وهذا ماستدركه تركيا شات ام ابت ولمصلحة شعبها كون الغلبة الان ليست لقهر الشعوب بل للديمقراطية والبناء وحقوق الانسان والتنمية في زيادة الدخل القومي.
خامسا- حين نتذكر ثورة الشيخ سعيد والتي انتهت باعدامه عام --1924 وثورة السيد رضي في الثلاثينات والتي انتهت باعدامه ايضا وثورة القاضي .. محمد في مهاباد ايران والتي انتهت باعدامه ايضا في الاربعينات من القرن الماضي.. هذه الثورات والانتفاضات والتي تشكلون الامتدادا الطبيعي لها مع فارق كون طابعها ديني وهذه هي مرحلتهم التي لا نطلب منهم اكثر من ذلك حالهم حال ثورة العشرين في العراق ومصر وليبيا والثورات والانتفضات الاخرى .. وعليكم ان لا تستبدلوا تطرفا دينيا باخر ثوريا فالنتائج ليست بصالح المناضلين من ابناء جلدتكم ولا بصالح قضيتكم..
سادسا- يصادف يوم غد مرور تسع سنوات على اختطاف قائد الحزب عبد الله اوجلان. اي في يوم 15- 2-1999.. اامل ان يكون هذا اليوم اعادة النظر بسياسة الحزب الخارجية لكسب ود العالم الديمقراطي والدول التي تنادي فعلا بحقوق الانسان من تخليكم عن اساليب النضال التي تضر بقضيتكم اكثر مما تنفع مستقبل شعبكم وان اساليب النضال ان لم تتوائم وضروف المرحلة ستكون اكثر صعوبة على المناضلين من وطئة الضرب والتدمير بعد ان صار للصوت الديمقراطي صدى على مستوى الامم المتحدة والكيثر من دول العالم على ان تحسنوا الخطاب و الحوار الذي يوصلكم من خلال الياته الى الكثير من تحقيق الاهداف وهو الطموح في المرحلة الراهنة.. وانتم من يحصل على تاييد العالم وانتم من يبعده عن شعبكم البطل..



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من شباط ضد من؟ ولمصلحة من..؟
- سنتان وشهر وزنزانة المخابرات-32- وعام 1995 وصراع حاد مع القم ...
- نجاح الحملات الامنيةاو اخفاقها ليس بمعزل عن التداعيات الحزبي ...
- هل في العراق الان ازمة حكم ام يتجه الى ازمة هوية.....؟
- بوحدة القوى الديمقراطية واستيعاب شروط المرحلة يتحقق الحكم ال ...
- اداء البنك المركزي العراق ومفوضية النزاهة العامة عاملان متمي ...
- من سيضطلع بالمشروعي الديمقراطي في العراق بعد خيبة الجماهير ف ...
- الموازنة لعام 2008 وستراتيجية البناء العراقي التنموية مستقبل ...
- هل في العراق حكومة واحدة ام حكومات احزاب متعددة...؟
- لا استقرار في كردستان بمعزل عن استقرار العراق العام وهو من م ...
- واقع حال التغير في العراق الى نهاية عام2006 واحتدام الصراع د ...
- هل من حل لقضية الشعب ونظام المحاصصة من يقرر الحلول...؟ القسم ...
- هل من حل لقضية الشعب ونظام المحاصصة من يقرر الحلول...؟القسم ...
- محن المثقفين العرب في الاغتراب وحاجات اوطانهم التنموية..لماذ ...
- العلم العراقي مشكلة ليست بمعزل عن المشاكل التي يضطلع بها الب ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- تخلف الاقتصاد العراقي انعكاس لتخلف البرلمان العراقي وافرازه ...
- الحوار المتمدن حلم كبير تحقق وعلى المثقفين تقع مسؤلية استمرا ...
- انحسار التيار الديمقراطي الليبرالي بعد التغير في العراق اسبا ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الاخوة التميمي - حزب العمال الكردستاني ماله وما عليه في نيل الحقوق وتاييد العالم الديمقراطي