أين أرشيفكم ..يا أهل الحوار المتمدن؟

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:30
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

أين أرشيفكم ..يا أهل الحوار المتمدن؟
فهذا يعني لنا ما يعني

الموضوع موجود في الأرشيف وسينشر في الأيام القادمة...ثانية اكتب عن هذا الموضوع وكتابتي هذه المرة من دافع(الميانة) التي أوجدتها لنفسي ومسئولي الموقع المحترمين ..
كنا عندما نرسل أي موضوع نقرأ مباشرة بعد ان تتم عملية الإرسال بنجاح ..(لقدتم حفظ الموضوع بنجاح أمامك ... وسيجد طريقه للنشر)وإذا لم ينشر الموضوع في غضون اليومين الأولين نعيد إرساله وبعد ان تتم العملية تخرج لنا العبارة التي فتحنا بها مقالتنا هذه(الموضوع موجود في ...)وعندها نطمئن ان الموضوع في التسلسل وسيئتي دوره يعني (لازم سرة)وتطمئن أنفسنا وننتظر بفارغ الصبر ...خاصة وإننا نكتب من داخل العراق وما أدراك ما يعني ان تكتب من داخل العراق.. يعني الواقع العراقي.. يعني الألم كله.. يعني المعاناة.. يعني الكهرباء.. يعني الإرهاب.. يعني الدموع.. يعني المفخخات.. يعني البطالة.. يعني نقص الخدمات.. يعني التناحر السياسي.. يعني الأطفال المشردين.. يعني عوائل بلا مأوى.. يعني طفل في حضن أمه وقد أبكاه البرد.. يعني عيون غائرة في محاجرها.. يعني ثياب متهرئة.. يعني الجوع.. يعني ام تدلق الماء وراء ابنها على أمل العودة ثانية.. يعني اب يعانق أبناءه وهو ذاهب الى العمل خشية عدم العودة.. يعني أطفال يمتحنون وهم على الأرض.. يعني فتاوى.. يعني طفل جائع قاده أنفه نحو رائحة زكيه فدس أنفه وأصطدم بزجاج المطعم.. يعني نسيان نعمة انعم الله بها علينا اسمها الضحك.. يعني رجل يخرج أبناءه الثلاثة الى المصطر فلم يعودوا.. يعني بكاء مستمر.. يعني أنين ثكلى.. يعني انفجار في سوق الغزل.. يعني طيور الحب طائفية.. يعني النظر الى الببغاوات حرام.. يعني قنبلة نوويه في منطقة الزنجيلي.. يعني دموعي تنهمل وانا أكتب على أرشيف الحوار المتمدن.. يعني لابد ان أخرج عن موضوعي الأساسي.. يعني ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. يعني دعاء بل استجابة.. يعني العراقي يقتل العراقي.. يعني شيعي وسني ويزيدي وصابئي ومسيحي وتركماني وكردي.. يعني أمريكي يتجول في شوارع بغداد.. يعني ماتت عصاري شارع السعدون.. يعني مات كورنيش الاعظمية ..يعني لا توجد كنافة في المنصور.. يعني لا يوجد سمك مسقوف.. يعني لا نساء في شوارع بغداد..يعني توقف الماء في تمثال كهرمانة..يعني غطس شهريار وشهرزاد في دجلة من المفخخات..يعني لا ألف ليلة وليلة ولا يحزنون..يعني لا رأس ولا تمثال للمنصور.. يعني ولا فتاة في شارع النهر.. يعني سيارات بلا أرقام.. يعني مليشيات.. يعني لا ترى شرطي المرور.. يعني تشققات في نصب الحرية.. يعني سياسيين (كل واحد ألسانه اشطولة)على الفضائيات.. يعني برلمان لا يصوت على قوانينه.. يعني بلد بلا علم.. يعني وطن كان اسمه العراق يقولون قد كان هنا.. يعني كان وطني اسمه العراق.. يعني وطن يبحث عن مأوى.. يعني وطن هاجر قبل أبناءه.. يعني وطن يطلب حق اللجوء السياسي.. يعني وطن يحمل حقيبة فارغة يبحث عن جوازه فيها.. يعني دجلة تنكر لفراته.. يعني خارطة وطني مسروقة.. يعني في جيبي هويتان.. يعني وكم يعني اكتب لأشرح لكم عن بلدي..يعني أه اه يابلدي.. يعني ومتى لا أكتب يعني لا شرح مشكلتي بدون يعني.. يعني لسان تعود ان يعني ما لا يعني.. يعني طفل يلفظ يعني.. قبل كلمة بابا.. يعني انا اعني تلك اليعني وليس هذه اليعني.. يعني عراقي لا يلفظ يعني فلا يعني اي يعني.. يعني كل العراق تكور في يعني.. هذا هو ما يعني أن تكتب من العراق ..وتختصره بيعني..ويعني تعني كل شيء
الذي يحدث اليوم عندما نرسل موضوع ما,,,يستلم الموضوع ويعطى رقم تسلسلي لينشر في المستقبل ..وعندما لم ينشر في اليوم الأول والثاني والثالث بعد إرساله نرسله ثانية ...لكن والمفاجئة لم نرى عبارة( الموضوع موجود في الأرشيف وسينشر في الأيام القادمة )ونعيد إرساله ويعني ان الموضوع سوف يأخذ تسلسل ولم ينشر ونرسله ولم تظهر لنا تلك العبارة( الموضوع موجود في ...)
عندها نتوقف عن الإرسال لأن كل يوم تسلسل جديد يعني هذا ان الموضوع لا ينشر وبما أن الحوار المتمدن (وعيني عليه باردة)تأتيه المئات من الرسائل يعني بعد اليوم لا مكان لنا لأنه لا أرشيف يوئرشف وينضد ويسلسل يعني لا اكتب عن اليعني بعد اليوم واليعني في العراق يعني العراق وإذا لم توجد يعني فلا تقرئون يعني بعد اليوم لأن لا يكتب يعني في كتاباته إلا العراقيين...وأشكركم جدا يعني أشكركم جدا

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات