رِفقاً بِلُغَة السَّماء!

سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:56
المحور: الادب والفن
    

أوجّه نداء إلى الأخوة الكتاب إلى الرفق بلغة السماء /اللغة العربية ومراعاة قواعدها وعلومها المختلفة وهي ككل لغة أخرى لها علينا أن نُجيد ونجوّد بها وأدون في أدناه بعض الأمثلة الشائعة للأسف وسأجمع للقاريء الكريم إذا سمح الوقت جملة من الأخطاء الأخرى في مناسبات قابلة عسى أن يتم الإنتباه لذلك
• مما أوردهُ الأصمعي أنه سأل أعرابيا عمّا إذا كان يقول شتّانَ بينَ أم شتّانَ ما بينَ؟ فأجابه الأعرابي : لا أقولهما!فقال الأصمعي ما تقول إذاً قال: أقول شتّانَ كذا وكذاوسيّانَ كذا وكذا؛ذلك لأن شتان تعني وحدها ما أشدَّ الفرقَ بين.
• في بعض أساليب الكتابة إطالة وإسهاب لا موجب له كأن نقول:نتمنّى عليهم أن يقدّم مؤسسوهم! وكان الأجدر أن نقول: نتمنى على مؤسسيهم أن يقدموا
• تعم فوضى واسعة في تمييز العدد والأمر بسيط للغاية،فالواحد والإثنين تطابقان المعدود وثلاثة إلى تسعة تُخالفه ولكننا نجد كمّا هائلا من الأخطاء تتعلق بهذا المبدا البسيط للأسف فنحن نقول قمرانِ إثنان وشمسان اثنتان ونقول ثلاثُ حقائب وثلاثةُ وزراء وأربعةُ فرسان وأربعُ دجاجاتٍ وهكذا
• لمن يجد فوضى وتشويش في ضبط أواخرالكلمات بالشكل نقول بكل بساطة أن كل كلمة ليست في محل جر أو نصب فهي مرفوعة مبدئيّا،ومحل الجر يرجع غالبا إلى حروف الجر أو الإضافة أما النصب فهو غالبا لكونه مفعول به أو مفعول مطلق للأسماء وفي الأفعال إذا دخلت عليها أدوات النصب ولهذا يكون المبتدأ مرفوعا لأنه في ابتداء الكلام ولا يمكن أن يكون في محل جرٍّ أو نصب حيث لم يسبقه شيء.
• أستغربُ كثيرا لأن عددا من الناس يقراون الآية الكريمة(ولَلآخرةِ خيرٌ لك من الأولى بكسر اللام في لِلآخرةِ! وهذا خطأ فادح فاللام هي لام القسم وليست حرف جر ولهذا يجب أن تكون مفتوحة (ولَلآخرةُِبفتح اللام!)
• أيّ.. هو اسمٌ موصول أي إسم ويجري عليه ما يجري على كل الأسماء فهو يجرّ بالكسرة ويُضمّ الضمّة ويُنصب بالفتحةولا يصح أن نقول( في أيّاً من الأشياء)إذ أن الصحيح هو في أيٍّ من الأشياء
• قرأتُ للأسف النص التالي" المناداة بفلان كرئيسا للبلاد ولا أدري كيف تم التغافل عن عمل الكاف والتي هي حرف جرّ تجرّ حتى رئيس البلاد!كيف لا وهي تجرّ لفظة الجلالة ورب العزّة!
• قال قائلٌ منهم: أثّرَ منّي!!! هكذا! ولا أدري كيف استساغ استخدام منّي والأفصح والأصحّ بي وليس منّي!
• قالت أخت عزيزة وكاتبة ممتازة أحترمها جدا وعسى أن الخطأ يكون مطبعيّا ،قالت: رمشت عين والرمشة وهي فعل الرمش الذي تقوم به العين و واحدته رمشة بالتاء المربوطة وليس بالتاء الطويلة، والحقيقة أن كثير من الناس يُخطئون بكتابة التاء الطويلة وهي لا تأتي إلاّ كضمير يدلّ على الفاعل أو تاء التأنيث وكلاهما تدخلان على الفعل وليس لتأنيث الإسم الذي تدخل عليه التاء المربوطة
• كما ذكرنا سابقا ومرارا أن الهمزة تُكتب بدلالة حركتها وحركة ما قبلها والقوة للكسرة ثم للضم ثم الفتح ثم السكون ولهذا لا يصح أن نكتب ما كتبه أحد الأساتذة الكبار(سؤلَ)وهو فعل مبني للمجهول تكون السين مضمومة والهمزة مكسورةلذلك وبما أن الكسرة هي الأقوى تكون كتابة الفعل المبني للمجهول بضم السين ووضع الهمزة على الكرسي مع الكسر وفتح اللام أي هكذا(سُئِلَ)
• المضاف إليه مجرور بالإضافة وهذا أمر بسيط ولا يجوز أن نرفع المضاف إليه كما قرأت لبعضهم كثيرا من هذا
• لا يجوز تعريف الأسماء بعد أدوات الإستثناء لأن الإستثناء هو أحد أساليب التعريف وإبعاده عن التنكير فنقول غيرُ المبيّن في الكتاب ولا نقول الغير مبين وكذلك سوى المدون ولا نقول السوى وهذا واضح إذ أن عمل غير كعمل أداة التعريف (ال..)ذاتها
• يُجزم فعل غزا يغزو بحذف الواو والتشكيل بالضم فنقول غزا يغزو ولم يغزُ ونحذف الواو
• الكفوء جمعها كفوؤون ولا تُكتب كفوئين إلاّ إن كانت في محل جرّ أو نصب
• إذا أُريدَ تثنية المضاف إليه وجب جمع المضاف نحو: أبواب المدرستين وليس بابا المدرستين كما ورد في القرآن الكريم.
• الفاء والواو سواء كانت للعطف أو الإستئناف أو غيره فإن ما يليها يكون في نفس محل ما سبقها ولا يجوزأن كلاّ منهمايكون مختلفا عن اللآخر
وللحديث صلةٌ والسلام عليكم

#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل