أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سنان أحمد حقّي - مساواة( للكشر)!














المزيد.....

مساواة( للكشر)!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مساواة (للكشر)!
رحم الله المناضل والأديب الراحل أبو كاطع ،وأستسمح روحه العذر على استعارتي عبارته الخالدة(للكشر)
عندما كتب تحت عنوان (ديمقراطية للكشر )في خمسينيات القرن الماضي
لقد كنت أصطحب أمّي رحمها الله ورحم موتاكم بالسيارة من البصرة إلى بغداد في يوم قائض انطلقنا فيه في ساعة مبكرة جدا لعلنا نتفادى الحر الشديد عند الظهيرة .
وبعد أن قطعنا مسافة طويلة بدت أمامنا محطة تعبئة للوقود وفضّلت الإستزادة منهافأبطأت السرعة رويدا رويداً وانعطفنا إلى داخل المحطة وانتبهت أمي المرحومة ،لم يكن أمامنا سوى عدد قليل من السيارت وماهي إلاّ دقائق حتى وصلنا إلى مضخة الوقود وعدادها حيث كانت تعمل عليها فتاة لم تكن صغيرة بل يمكن أن نقول أنها في أوائل الثلاثينيات من عمرها وهي ترتدي بدلة العمل الزرقاء. كانت تلك الفتاة تحمل أوراقا تدون فيها بعض الأرقام وحقيبة تحتفظ فيها بالنقود التي تستحصلها من أصحاب السيارات .كانت الدولة قد فسحت الفرص أمام الفتيات لأول مرة بالعمل في مختلف الوظائف حسب التعليمات دون تمييز بين الجنسين!(حسبما جاء في التعليمات)
وبعد أن انتهينا من التزود بالوقود وجدنا أن العاملة لم يكن معها فك الورقة النقدية التي ناولتها إياها فطلبت مني أن أراجع الكاتب في الغرفة الرئيسية وفعلت حيث دخلت غرفة وكانت مبرّدة ومؤثثة تتوسطها منضدة عريضة يجلس خلفها كاتب شاب ربما بعمر العاملة أو يزيد قليلا عن عمرها وفك لي الورقة النقدية وخرجت حيث وجدت أن أمي تراقبني ولما ركبت إلسيارة وراء المقود بادرتني أمي رحمها الله بقولها : ألم يكن عليهم (أي مسؤولي المحطة) أن يستبدلوا موقع الرجل بالمرأة ؟ ألم يكن أجدر بالرجل أن يخرج في الجو القائظ للعمل تحت أشعة الشمس المحرقة بدلا من الفتاة وأن تجلس الفتاة في الغرفة بدلا منه ويكون كل واحد في المكان الذي هو أقدر على تحمل أعبائه؟
مساواة بين الجنسين كانت في فرص العمل ! ولكنها مساواة غامقة الألوان كثيرا أو كما قال رحمه الله أبو كاطع (شمران الياسري)
مساواة للكشر!



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخل الغيباني
- فيصل القاسم.. محرّضا يساريا!
- فنطازيا نحيب الكيتار
- عودة إلى سد الموصل
- فنطازيا ..تعاويذ ألكترونيّة
- ذكريات وأسرار من المستقبل
- فنطازيا قاري مقام
- فنطازيا التنمية الإنفجاريّة
- أفكار فنطازيّة
- فستُبصِر ويُبصِرون(في تقسيم العراق!)
- بحور بلا حدود
- قضايا المرأة وغسل العار
- محمود عبد الوهاب
- صمتْ
- الأساتذة فيصل عودة ورفقاؤه من أعيان المعلمين عيد المعلم


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سنان أحمد حقّي - مساواة( للكشر)!