أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - فنطازيا ..تعاويذ ألكترونيّة














المزيد.....

فنطازيا ..تعاويذ ألكترونيّة


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 08:37
المحور: كتابات ساخرة
    


بعدما اشتدت وشدّت علينا الدنيا ولم نستطع رُغم السعي الجاد للتغلب على المشاكل التي أحالت حياتنا إلى جحيم لا يُطاق أخذ بعض المعارف والأصدقاء يفتشون معنا عن سبيل غير مطروق عسى أن نكون قد أغفلناه ..ودخلنا فضاء النذور وقراءة الفنجان ثم الأبراج وقبل أن يتبين لأم العيال رحمها الله أن ذلك من الأمور التي ينهى عنها الشرع جائتها إحدى النسوة من المعارف وأخبرتها أن هناك تعويذة مجرّبة ومفعولها مضمون فترددت أول الأمر لكنها بعد أن تذكرت هول المصاعب التي نواجه قبلتها لكن تلك المرأة قالت لها إيّاكِ أن تفتحيها فهذا أمر محضور تماما لكن التعويذة مجرّبة وفلانة ثم فلانة كلهن يشهدن بنفعها ..وأخذت التعويذة وثبتتها في بطانة ثيابها بشكل شبه دائم وهي تسأل الله أن يفرّج الهم والحزن ..
ومضت الأيام وجحيم حياتنا مستمرّ ولا نهاية منظورة له
ولكن المرحومة بعدما أوشكت على فقدان إيمانها بالتعويذة بادرت بإخباري عنها فطلبتُ أنا أن أراها..وقلبتها يُمنة ويُسرة وكانت مغلفة تغليفا جيدا بقطعة جلد لمّأع فقلت إئتيني بمقصّ؟
قالت المرحومة :لا..لا..ما ذا تريد أن تفعل؟ لا يجوز أن تفتحها لأن مفعولها يفسد!
فازداد فضولي ورغبتي بفتحها
وأخذت المقص وأنا أحاول أن أقنعها بأنني سأعيدها تماما كما كانت ولن يعرف أحد أنها مفتوحة ..وبعد التي واللُتيّا كما يقولون تركتني أفتحها وحصل
لقد ظهر كيس آخر داخل قطعة الجلد ثم بعد نزعه ظهر كيس قماش آخر وآخر ثم هلمجرا حتى فتحنا آخر كيس وتبين أنه يحتوي قطعة مغناطيس ..نعم قطعة مغناطيس مع قطعة حديدية صغيرة أخرى ملتصقة بقطعة المغناطيس فقط
تعجبنا جدا إذ كنا نعتقد انها ستحتوي جملة من الأدعية والصلوات أو بعض الأدعية المشفّرة كالعادة ..وبعد أن فغر نا فاها فترة من الزمن ضحكنا معا وتواصل الضحك وانطلقت قريحتنافي التعليق على هذا المقلب الساخر ..قلت للمرحومة هاتِ راديو الترانسستور القديم الذي خرّبه الأولاد؟
قالت لماذا؟
قلت: لكي أعمل لصاحبة التعويذة واحدة على نفس المنهج
قالت :ماذا تفعل؟
قلت:هاتِ
وانتزعتُ من من بقايا الراديو الصغير ما يُسمّى بالمتّسعة(Capacitance )وكم أسفتُ لعدم توفر متسعات أخرى في الراديوإذ كنت ربطتها على التوالي أو التوازي حسب مقتضى الحال! وأعدت تغليف التعويذة تماما كما كانت وخطتُ قطعة الجلد وقلت للمرحومة أرجعيها لها وقولي لها أن مفعولها كان غير ملائم ولكن وجدنا أنها تلائم الناس المعسرين لعل التعويذة توسّع عليهم.
وهكذا كانت لنا الريادة في دخول عصر التعاويذ الألكترونيّة.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات وأسرار من المستقبل
- فنطازيا قاري مقام
- فنطازيا التنمية الإنفجاريّة
- أفكار فنطازيّة
- فستُبصِر ويُبصِرون(في تقسيم العراق!)
- بحور بلا حدود
- قضايا المرأة وغسل العار
- محمود عبد الوهاب
- صمتْ
- الأساتذة فيصل عودة ورفقاؤه من أعيان المعلمين عيد المعلم


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - فنطازيا ..تعاويذ ألكترونيّة