أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - محمود عبد الوهاب














المزيد.....

محمود عبد الوهاب


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 05:48
المحور: الادب والفن
    


محمود عبد الوهاب
لست مؤهلا لأكتب عن الأستاذ محمود عبد الوهاب كاتبا أو قاصّاً وإنّي وإن كنت في عداد المعجبين ولكن مهنة القصّ ومهنة النقد القصصي لم تكن يوما من جملة اهتماماتي المتعددة .
الأستاذ محمود إنسانا وأديبا بشكل عام هو موضوع لو تكلمت أنا وجميع من عرفه لملأنا صحفا وكتبا ولضاق بما نحمل له من إعجاب ومحبّة سفر كبير.
نحمل له نحن طلبته وأحبّته وأصدقاؤه مشاعر ملوّنة من الحب والإعجاب والتقدير
روحه المرحة وتواضعه الجم وكرم أخلاقه كان هو ما يغمر به كل من عرفه
أخلاقه العالية ودقة عباراته وأحاديثه الممتعة لا يمكن أن تُنسى
حتى مظهره الأنيق يستحوذ على مجالسيه ويسحرهم
لم أكن أنا من طلبته بالمعنى المعهود, أي لم يدخل على صفّ أنا فيه وهو مدرّس ولكنني كنت تلميذا له من وجه آخر وصفة أشمل ..تلميذا في مصاحبةٍ ومجالسةٍ ويا لها من تلمذة !
ليس لطرائفه منتهى ..هو ليس براوٍ للنكتة أو الطرفة بل هو مبتدع لها في الوقت الملائم فكانه يصنع أزهارا وزوارق من الورق أمام أعين الأطفال ..حين كنا نحن هم أولئك الأطفال
لقد جالسناه طويلا وتمتعنا بصحبة لم ولن يكون لها مثيل
واستمعنا منه إلى روايات وحكايات منها ما ينفطر له الفؤاد ومنها ما لا نتوقف عن الضحك كلما تذكرناه
هل ننسى كيف كان يروي لنا حكايات عن شخصيات شعبية في الأحياء التي نشانا فيها وملاحظاته الطريفة عنهم ؟
هل ننسى حكاياته عن صحبته للمرحوم محيي وهو أقرب مرافقيه وأصحابه في تلك الأيام ؟
أم عبّودي ؟ أم ملاحظاته الطريفة حول اصحابنا أيام كانت لنا كل يوم سهرة ومجلس؟
إنه قاص رائع عندما يتحدّث وهو أكثر من ذلك عندما يكتب وهو تآلف موسيقي بين مظهرٍ وجوهر
لقد كان حاضر البديهة دوما ..يرد بأجوبة بليغة وببيان مصوغ بعبارات ماسيّة وموشّاة بأحلى ما تكون عليه الكلمات ..كيف لا وهو الأديب الأريب
ولا أنسى من طرائفه على سبيل المثل فقط أن سأله أحدهم مستغربا :يا أستاذ أرى أنك لم تتزوج وأخوك لم يتزوج وأختك كذلك عجبا, لمه؟
أجابه فورا بلهجة محببة وببداهته وطرافة حديثه:والله شنسوّي طالعين على أبونا!
كلما ذكرته أو ذكره أحد ممن جالسه ولو لمرّة واحدة لا يمكن أن ينسى جمال صحبته ورقيق حديثه
هو محمود عبد الوهاب وكفى!
فألف تحيّة
وألف قبلةوتهنئة .

سنان أحمد حقــّي
مهندس ومهتم بالأدب والثقافة



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمتْ
- الأساتذة فيصل عودة ورفقاؤه من أعيان المعلمين عيد المعلم


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - محمود عبد الوهاب