أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - سامان كريم - موقفنا من العمل المشترك لليسار الذي تمحور حول البيان - نداء من أجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق-















المزيد.....

موقفنا من العمل المشترك لليسار الذي تمحور حول البيان - نداء من أجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق-


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:49
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


الرفيق العزيز رزكار عقراوي
تحية طيبة
في البداية، اود ان اشكرك على رسالتك و طلبك مني "إصدار بيان حول موقفكم من العمل المشترك وضرورته والحملة المشار اليها وبالتالي يقوي من التوجه اليساري للعمل المشترك"، العمل المشترك لليسار الذي تمحور حول " نداء من أجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق".

رفيقي العزيز،
أن محتوى هذا البيان الذي يرغب منظميه جمع اليسار حوله هو المحتوى نفسه للعملية السياسية الجارية في العراق. بمعنى ما، يطلب منا "اليسار " أن ندعم العملية السياسية من خلال اجراء بعض الرتوش عليها، الرتوش التي جاءت في البيان هي: "نطالب بتعزيز التقدم الامني، تامين الخدمات ، وتأمين فرص العمل، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، ومعالجة قضايا المهجرين والمهاجرين" و الاصلاح في العملية السياسية و تكريس المصالحة الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات... ".
مَنْ يطلب من مَنْ هذا؟! أنطلب من القوى الطائفية و القومية الميليشائية ان تجلب استتاب الامن والاستقر لنا؟! أنطلب منهم اصلاح العملية السياسية؟! وهل يمكن إصلاحها أصلا؟! تلك العملية التي قسمت العراق على اساس النزاع الطائفي والصراع القومي. هل نطلب من الفاسدين ان يحاربوا الفساد لتلك الحكومة التي سلبت اكثر من 18 مليار دولار حسب تقرير رسمي لمنظمة الشفافية الدولية، فساد متجذر في كافة مفاصل الدولة!! ونطلب من الميليشيات الرجعية من الراس حتى اخمص القدمين ان يبنوا لنا دولة المؤسسات والقانون؟! و اي قانون او مؤسسات؟! هل يريدونا ان نركض وراء تلك العبارات المطاطية والتي كشفت عن ماهيتها قبل ان تتحقق على ارض الواقع؟! اي قانون واية مؤسسات ننشد؟! واخيرا، المصالحة الوطنية! اية مصالحة ومصالحة بين منْ ومنْ؟! بين الميليشيات المعارضة والمليشات الحاكمة!! هذا من جانب ومن جانب اخر هل نركض وراء تلك المصطلحات الفضفاضة عديمة المدلول، ان لم تكن سيئة في احوال كثيرة، مثل "الوطنية"؟! هل اصبحت الوطنية مسايرة الاحتلال و العمل حسب سياساته ومشاريعه، وان يكن مع هذا التحفظ او ذاك، مع هذا الاختلاف او ذاك!!
أن هذا التوجه يدل على اننا في عالم جديد فعلا، عالم بدء منذ سقوط جدار برلين، ورغم تبين حقيقة الكثير من المفاهيم والمقولات وانكشاف ماهيتها المعادية للانسان الا ان هذا اليسار لازال غاطاً في خيالاته واوهامه وامنياته. انظروا الى ماسي وويلات بلدان اوروبا الشرقية التي ركبت القطار الامريكي والغربي على العموم، أنظروا الى احوالهم المعيشية، إنظروا الى حقوقهم. صحيح ان الشيوعية الروسية كانت مستبدة وهي نوع من الشيوعية البرجوازية. ولكن إذا تسال اي عامل بسيط او اي نساء او رجل في شوارع تلك البلدان حول أوضاعه في ماقبل سقوط جدار برلين ومابعده، ماذا تتصور ان يكون جوابه؟! اليسار العراقي و العربي على العموم لحد الان "يتثاوب من النعاس" ليس بامكانه ان ينام قسرا ولا بامكانه الوقوف على قدميه ويقول ما يستوجب عليه كيسار ان يقول، كصف اخر وتصور اخر وقوة اخرى.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي، يوقع و يؤيد على كل الاوراق و عمل مشترك إذا محتواه واضحة وشفافة و فيه مثلا فصل الدين عن الدولة، ضمان الحريات السياسية غيرمقيدة وغير مشروطة، والنضال في سبيل طرد الاحتلال وبناء دولة علمانية وغير قومية، والمساواة التامة بين الرجل والمراة... و وقعنا مثل هذه الاوراق مع الاحزاب البرجوازية في العراق من اجل إعادة التمدن و والنضال ضد الإرهاب. ولكن البيان المعروض امامنا، يروج للافكار الموجودة وللعملية الموجودة و للقوى الموجودة على راس السلطة، والانكى من ذلك يطلب منهم القيام بالاصلاحات. الم يكن للحزبين القوميين الكرديين تاريخ 18 سنة من الحكم في العراق؟! وهل اصلحوا انفسهم لحد الان، حتى ناتي اليوم لنطلب منهم ومن الاسلام السياسي والحركة القومية العربية أن يصلحوا انفسهم؟!! هل اليسار العراقي والعربي عموما نسى ان الاصلاح والمطالبة بالاصلاح الجذري والحقيقي يتطلب قيادة قوة ثالثة، اي قوى الجماهير المحتجة حتى يكون بامكانه ان يفرض الاصلاحات. علما ان هذا المصطلح اصبح لايعبر عن اية ثورية حقيقية ولا عن تغيير واقعي وملموس. ان يسارنا في العراق، وحسب هذا البيان وادبياته العامة، ابتعد عن محتواه اليساري، بل وحتى إبتعد عن الحركة الاصلاحية كحركة برجوزاية معروفة. اذ اننا نعرف ان الاصلاحات تطلب منا كحزب شيوعي ان نناضل في سبيل فرضه على اصعدة مختلفة، ولكن هذا المطلب الذي هو في صلب سياساتنا، علينا قيادة الحركة العمالية والجماهيرية لفرض مطالب العمال والجماهير والنساء والحقوق السياسية و المدنية للجميع. ان الحقوق، وفي ظل هذه النظام الميليشاتي الطائفي، تُفرض و تتنتزع ولاتعطى.
إذا ينشد اليسار العراقي فعلا ان يكون له دورا، وانا ارجو ذلك واتمناه، عليه ان يفكر و لايركض وراء الاوهام بل عليه ان يفكر كيف بامكانه إصلاح تلك الاوضاع، كيف بامكانه بناء حكومة علمانية، كيف بامكانه تثبيت حق المواطنة المتساوية، كيف بأمكانه جعل الحريات السياسية والمدنية غير المقيدة وغير المشروطة قانونا من قوانين الدولة، وكيف بامكانه ان يجعل من مطلب طرد المحتل مطلبا واقعيا وملموسا، واذا ينشد فعلا الغاء المحاصصة الطائفية، عليه ازاحة القوى الطائفية والقومية وليس التماس الاصلاح منهم. ان هذا المشروع موجود وواقعي وهو مشروع مؤتمر حرية العراق. مؤتمر حرية العراق مشروع سياسي دون طابع ايدلوجي، مشروع سياسي وجبهة إنسانية متمدنة، ليجمع كافة انواع اليسار و العلمانيين والتقدميين بغض النظر عن ايديولوجيتهم. اذا ينشد اليسار العراقي فعلا التغيير، عليه ان ينضم الى هذا المشروع السياسي الجماهيري الثوري.
وبهذه المناسبة، ادعو اليسار العراقي وبغض النظر عن ميوله المختلفة الانضمام الى مؤتمر حرية العراق. ادعوهم للانخراط في سعينا هذا ليتسنى لنا جميعا تقوية الجبهة العلمانية والتقدمية في المجتمع، ليتسنى التصدي الجدي الاكبر والحازم للاحتلال والطائفيين والقوميين. ادعوهم للانخراط من اجل تحقيق هدفهم، اي اقامة حكومة علمانية وغبير ديمقراطية وتقر بالحقوق والحريات الاساسية التي ينشدوها. ان منظمة جماهيرية كبيرة مثل مؤتمر حرية العراق هي منظمة واطار موجود اساسا وهي تمثل اوسع اشكال الجبهات الانسانية واكثر جبهات العمل المشترك وبالاخص اليساري... اذن على اليسار ان يختار هذه الجبهة، واذا لم يختار المؤتمر هل بوسعه او يبين سر عدم رضاه او قناعته وماهي مشكلته مع المؤتمر.ً ليس هناك امام اليسار متسع من الوقت ليختار.
مرة اخرى اشكرك وارجو منك نشر هذه الرسالة
سامان كريم
رئيس المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
28/1/2008



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع السياسي في العراق، الحركات السياسية، احزابها، و افق ال ...
- ليس امامنا سوى المضي قدما الى الامام ، نحو تثبيت اقدام المؤت ...
- دفاعا عن القادة العماليين حسن جمعة ورفاقه!
- إلى الامام، يا عمال النفط، نحو تحقيق مطالبكم!
- المؤتمر الدولي في شرم الشيخ، سياسة فاشلة، ولا يمت بصلة بمطال ...
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي لحزب الشيوعي العمال ...
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي العما ...
- منْ أغرق العراق في دوامة العنف ليس بإمكانه أن يوفر الأَمنْ ل ...
- سقط بوش في عقر داره ومعه -النطام العالمي الأمريكي-!
- طالباني في بغداد يدعي الحريات السياسية، وقواته تقمع الحريات ...
- الارهاب وانعدام الامان احد افرازات الاحتلال والحكومة الطائفي ...
- حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة
- أخيراَ تشكل الحكومة الميليشيات
- -وحدة وطنية- عنواناً لمحصاصة طائفية وأثنية خالصة!
- -حكومة وحدة وطنية-، حكومة إنبثقت من رحم إتفاق أمريكي-إيراني!
- إلى السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية
- تصريح الى الراي العام: حول حملات الحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- جعفري اصبح عنواناً لصراع أمريكي - إيراني! قوى وأحزاب غير مؤه ...
- مقابلة مع سامان كريم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العرا ...


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - سامان كريم - موقفنا من العمل المشترك لليسار الذي تمحور حول البيان - نداء من أجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق-