أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة














المزيد.....

حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة!
ذهب المالكي إلى البصرة، لإبراز عضلاته ومقتدرته في إدارة شؤون الدولة وحل المشاكل المستعصية على الاخرين، ولكن فشل فشلاَ ذريعاً في أول مهمة صعبة له. إن المالكي بوصفه رئيساً لحكومة طائفية هو اصل المشكلة، ليس بإمكانه أن يحل مشكلة الطائفية والاحتراب بين الأحزاب الإسلام السياسي في المدينة وهو جزء من هذه الاحزاب أيضاً، بل إن ذهابه الى المدينة زاد من الطين بلة، حيث أدى إلى تعميق الصراع وإتساع في أعمال الإرهابية، وإزدياد في عدد الضحايا، ما أدى بدوره إلى تدخل قوات الأمريكي و إرسال قوة إضافية من الكويت الى المدينة حيث وجدوا ذريعتهم.
إن مدينة المؤاني العراقية بفسيفساتها ونخيلها الجميلة على طرفي الشاطئ، كانت مدينة هادئة كهدوء شط غير غاضبِ، وكانت أهاليها تعيش بدون تفرقة تذكر، تعيش بدون هويات طائفية ودينية حتى قدوم الإحتلال و فرض إسلام سياسي قوته وإقتداره بقوة المليشيات على جماهيرها حسب دستور البلاد التي قصم ظهر المجتمع العراقي. إن مشاكل المختلفة لمدينة البصرة وإحتراب الاحزاب الإسلام السياسي فيما بينها على مراكز النفوذ والسلطة، وتهريب الثروات النفطية، وتشابك مصالح المختلفة لبلدان المجاورة لها وخصوصا الجمهورية الإسلامية التي لها قواتها الرسمية بأزياء الشرطة والجيش العراقي ووجود قوات الاحتلال ناهيك عن الصراع والحرب الطائفي المشتعلة على صعيد العراق ككل بما فيها البصرة، ناهيك عن الإغتيالات السياسية و على أساس الهوية الطائفية، والسيارات المفخخة، كلها هي نتيجة وليس سبباً، للعملية السياسية التي تجري على قدم الوساق بواسطة الاحتلال الامريكي. إذا نقر بإن الصراع والحرب الطائفي هو نتيجية وليس سببا حينئذٍ، نعلم إن المالكي وحكومته وسلطته هو إفراز لتلك الاوضاع الماساوية. إذن ليس بإمكان حكومة كهذه ان تحل مشاكل العراق المستعصية كالصراع الإرهابي والقومي والطائفي فحسب بل هي حكومة لتعميق هذه المشاكل ودفعها نحو الهاوية. إن اساس المشكلة الحالية في العراق عموما والبصرة التي نحن بصدد بحثها، هو وجود الإحتلال و حكومة كهذه ودستور الذي أقرت بقوة الميليشيات والتضليل والخداع وسحق كافة الحريات السياسية.
مادام أصبح الصراع الطائفي في العراق صراعاً فعلياً، ومادام الصراع على الهوية الطائفية أصبح عنوانا بارزاً ومادام الجمهورية العراقية أصبح جمهورية للإسلام السياسي، ومادام تدخل الدين في كافة مفاصل شؤون الدولة والتعليم و التربية، ومادام المحاصصة الطائفية والقومية هي اسس التي ترتكز عليها الحكومة والاحتلال، ومادام الدستور يكرس ويرسخ تلك التوجهات، إذن ليس هناك حلحلة لتلك المشاكل الصعبة.
طريق الخلاص والتحرير، هو قلب هذه الأوضاع رأسا على العقب. طريق غير مفروش بنوايا الحسنة و الريكلامات الفضائية، بل سبيل نضالي بحت. نضال جماهيري وحركة جماهيرية واسعة التي تستمد قوتها من عمق حركة الإحتجاجية ومن عمق صفوفها. حركة التي تعيدة لحمة بين صفوف الجماهير في العراق. حركة التي لاترضى باقل من حق المواطنة المتساوية. حركة التي تناضل بالفعل في سبيل إرساء الأمن والإستقرار، حركة التي تقطع دابر الإرهاب والإرهابيين الذين يقتلون أهالينا، بواسطة الجماهير أنفسهم، حركة التي تناضل في سبيل طرد المحتليين، وفي سبيل تقديم الخدمات العامة للمواطنين من الكهرباء والماء والمستشفيات والمدارس... حكومة التي تقر وتناضل من أجل توفير الحريات السياسية والمدنية و الفردية و المساواة التامة بين الرجل والمرأة، دولة وحكومة ودستور الذي يفصل الدين عن كافة شؤونها بما فيها التربية والتعليم. حكومة كهذه يجب ان تفرز من رحم النضال الجماهيري العارم، هي حكومة غير دينية وغير قومية، عراق بلا هوية قومية وبلا هوية دينية، يمكنه إعادة اللحمة بين مواطنيها بمختلف تلاوينهم ومشاربهم القومية والدينية. إن مؤتمر حرية العراق هو منظمة جماهيرية التي تناضل في سبيل إرساء تلك الامال والتوجهات. هبوا لندائه.
6/6/2006



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخيراَ تشكل الحكومة الميليشيات
- -وحدة وطنية- عنواناً لمحصاصة طائفية وأثنية خالصة!
- -حكومة وحدة وطنية-، حكومة إنبثقت من رحم إتفاق أمريكي-إيراني!
- إلى السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية
- تصريح الى الراي العام: حول حملات الحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- جعفري اصبح عنواناً لصراع أمريكي - إيراني! قوى وأحزاب غير مؤه ...
- مقابلة مع سامان كريم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العرا ...
- العملية السياسية في العراق برمتها مزورة، و ستفشل حكومة الوفا ...
- إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !
- مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !
- دستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها !
- القوميون والطائفيون ليسوا مؤهلين لبناء الدولة!
- جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!
- حكومة إسلامية برتوشات إعلامية !
- حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - حبذا لو لم يذهب المالكي الى البصرة