أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العراقيين من الصراعات اطائفية والقومية !














المزيد.....

لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العراقيين من الصراعات اطائفية والقومية !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ورئيس قائمة الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم ان ثمة شروطا تم طرحها لتشكيل الحكومة المقبلة منها ان يحل مصطلح(حكومة المشاركة) محل (حكومة توافق وطنية) بهدف تلبية متطلبات المرحلة الراهنة من خلال مشاركة مكونات الشعب في تشكيل الحكومة . واضاف في حوار اجرته معه جريدة (الصباح) العراقية في يوم 14/1/2005 من شأن هذه الشروط ان تدفع العملية السياسية نحو الامام، مشيرا الى اكتمال بنية النظام الديمقراطي من خلال ولادة قوى معارضة حقيقية جراءهذاالموقف.وفي سياق رده على سؤال لمراسل الجريدة حول هذا المصطلح، قال( طبعا هذا مصطلح مغاير لمصطلح التوافق الوطني، فنحن كنا ومازلنا نعتقد ان هناك مكونات يتألف منها الشعب العراقي يجب ان تشترك في هذه المرحلة على مستوى التخطيط والتنفيذ على حد سواء لذلك نحن نؤكد ضرورة مشاركة هذه المكونات في تشكيل الحكومة المقبلة، اما مصطلح التوافق فيعني قراءة سورة(الفاتحة) على الديمقراطية وحكم الاغلبية والانتخابات. )
هذا ما صرح به رئيس قائمة الإئتلاف الشيعي والفائز الأول في المهزلة الإنتخابية الأخيرة. المهزلة هي التي اصبحت عنوانا لتلك العملية حتى بالنسبة الذين دخلوها لأنها فعلاَ هي مهزلة، حيث قبل ظهور النتائج، جاءت أطروحات عدة منها الحكومة الوطنية و التوافقية و أخيرا حكومة المشاركة التي طرحه عبدالعزيز الحيكم و ضربت أطروحات السابقة بعرض الحائط، حيث إعترض وبشكل لا لبس فيه على ما تسمى بالحكومة التوافقية الوطنية التي أجمعت عليها تقريبا القوى المشاركة في الإنتخابات و القوى الحليفة للإئتلاف الشيعي أي التحالف الكردستاني. إن أطروحة التوافق هي دون شك متناقضة مع مبدأ الأكثرية والاقلية، و إن حكومة المشاركة اي مشاركة بدون إستحقاق الإنتخابي هي ايضا منافي لتلك العملية التي سميت بالإنتخابات، ولكن هناك فرق بين الأثنين، الأولى هي حكومة لا تأخذ بنظر الإعتبار اية إستحقاقات إنتخابية، أما الثانية تأخذ الإستخقاق الانتخابي، والفائز هو الذي يوزع الأدوار المتبقية، وهذا ما صرح به عبدالعزيز الحيكم. ولكن الحكيم نسى إن بنية الاصلية التي اسست عليها المهزلة الإنتخابية هي بنية طائفية، إن دستورالذي سنت من قبل إدارة الإحتلال والقوى الراكبة في سائرها، هي دستورا طائفيا وقومياً بحتاً، ويشكل زاوية اساسية لتقسيم الفرد العراقي على اساس إنتماءات الطائفية والقومية والدينية. الدستور الذي أفرزت تلك المهزلة، هو الذي يضمن و ضمنت فوز الإئتلاف الشيعي، وهو الذي يجعل من الحكيم أن يصرح بجرأة و عنهجية، و يجعله يدافع عن هذا الموديل من الديمقراطية الطائفية.
إن دستور العراق الذي كتب في عهد بريمر وبموافقة القوى المشاركة في الحكم أنذاك، هي دستور لإبعاد الفرد العراقي من إنتمائه الإنساني و من ثم يجعل منه تابعاً لطائفة أو لقوم أو لدين ما وليس فردا مواطناً ينتمي إلى هويته الإنسانية أو حتى هويته العراقية يتمتع بكافة حقوق المواطنة من حيث الحريات الفردية والسياسية والمدنية، بل فرض عليه الدستور دين إسلامي رسمي و أقاليم قانوني، و قوميات عدة، ليس من ناحية إنتماءات القانونية والسياسية فقط بل وصل الامر إلى دمج تلك الإنتماءات المزورة بمعيشة الفرد والعائلة العراقية، أي إنفرد غير منضوي تحت رعاية تلك الإدرات الطائفية والقومية ليس بإمكانها أن يمرر معيشته، حيث إن القوى المتسلطة على رقاب الجماهير أجبر الفرد في كردستان و في الجنوب على أن ينتمي ألى أحزابها التي سيطرت بواسطة ميلشياتها على تلك المدن والمناطق. إذن نحن أمام عملية غسل وكنس كل مفاهيم الإنسانية التي جاءت عبر التاريخ النضالي للإنسان على صعدين العالمي والمحلي. والحال كهذا إن أي عملية إنتخابية، التي تنهض أو تقف على هذه الأرضية تفرز حالات من الأزمات السياسية و حتى من الممكن أن تفرز الحروب الداخلية، حروب بين الطوائف والأقوام، و تؤدى المجتمع في العراق نحو هاوية الصراعات الاثنية والطائفوية البعيدة كل بعد عن أصل الإنسان الطبيعي وحتى عن طبيعة الفرد في العراق الذي عاش فيها أقوام وأديان مختلفة عبر القرون.
إذن لا حكومة توافقية ولا حكومة المشاركة التي يطرحه حكيم، سياسة حكيمة، بل هي سياسة لإدامة دوامة الصراعات الداخلية وإدارة أزمات مستعصية التي تعاني منها امريكا وقواتها في العراق. الحل لإخراج العراقيين من هذه الأوضاع الماساوية، من الفقر والجياع و إستبداد الملشيات و الإرهاب و إنعدام الأمن و الخدمات العامة والبطالة والقتل اليومي... هو إخراج أمريكا وقواتها وحلفائها من العراق، هذه نقطة جوهرية لحلحلة الشأن العراقي، ومن ثم إبعاد وإزاحة تلك القوى المسيطرة عن دفة الحكم و مليشياتها، و إعادة إعتبار الى فرد في العراق، اي إعادة هويته الإنسانية ومعاملته كمواطن عراقي بدون هويات القومية والطائفية التي فرضت عليها من قبل أمريكا والقوى الكردية والشيعية في وقت الحالي... حينئذٍ نحن أمام عتبة جديدة. حينذاك يوفر لجميع ولكافة أفراد والكيانات السياسية والحزبية أن يدخلوا عملية إنتحابية نزيهة، عملية إنتخابية ديمقراطية، وينتخب الناخب على اساس برنامج وتطلعات الاحزاب السياسية وليس على اساس الطوائف والاقوام..



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية في العراق برمتها مزورة، و ستفشل حكومة الوفا ...
- إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !
- مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !
- دستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها !
- القوميون والطائفيون ليسوا مؤهلين لبناء الدولة!
- جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!
- حكومة إسلامية برتوشات إعلامية !
- حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - لا حكومة التوافق ولا حكومة المشاركة، سياسة حكيمةلإبعاد العراقيين من الصراعات اطائفية والقومية !