أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!














المزيد.....

شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 992 - 2004 / 10 / 20 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصبحت فلوجة، مدينة بائسة ومنكوبة، مدينة وقعت عليها إختيار أمريكي لتكون عدو لها. الولايات المتحدة، ليس بإمكانها أن تستمر في عنهجيتها وعسكرتاريتها و إستدامة إرهابها ومن ثم تعقيب سياساتها وتبريرها بدون وجود عدو خارجي لها، هذا هو تأريخ أمريكا منذ ما يقارب ستون سنة. كانت " الخطر الأحمر" عدو الأول حسب الترتيب، و بعد إنتهاء الحرب الباردة، كان الهًم الأمريكي الأول هو إيجاد عدو مقبول لتتسنى لها تفرضها كعدو حقيقي أمام الراي العام الأمريكي والعالمي ومن الطبيعي هناك صحافة مأجورة في الخدمة دائماً لتطبل لأكاذيب ونسج الأفكار ، من هنا جاء خطر صدام حسين وهجومه على كويت، أصبح صدام وحكومته خطر على أمن ومصالح أمريكية، ثم جاء ميلوسوفيج يوغوسلافيا، وبعدئذِ جاء بن لادن، وخصوصا بعد أحداث 11 ايلول 2001ومن ثم جاء محور الشر وجاء المشهد الثاني لخطورة دكتاتور العراق، طبعاً بعد سقوط الطالبان في أفغانستان، إنتهى صدام و شل قدرات منظمة القاعدة. في العراق وبعد أكثر من سنة ونصف، الوضع الأمني و السياسي يتجه بإتجاه مغاير لمصالح الأامريكية ولسياساتها، فشلت في إستتباب الأمن والإستقرار رغم تدججها بالاسلحة الدمار الشامل و المتطورة تكنولوجياً.
عاندت الولايات المتحدة و ذيلها بريطانيا ضد الرأي العام العالمي، بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق، عاندت بوجود علاقة بين صدام حسين و منظمة القاعدة. وبعد نظام تفتيشي صارم من لدى الوكالات المخابرات الأمريكية ظهر إن العراق خال من اسلحة الدمار الشامل، وايضا تبين ليس هناك صلة ما بين القاعدة وصدام حسين، وظهر ايضا وحسب تقرير الإستخبارات الأمريكية ، إن عراق جمدت كافة نشاطها النوية منذ 1991. إذن هذا عار لبوش و بلير ومن لف لفهما في الحكومة الإنتقالية؟! الذين قسموا بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق. لكن حياكة ونسج هذه الأكاذيب ليست مصدرها وجود تقارير خاطئة من مخابرات أو إستخبارات كما يدعي بلير وبوش الآن ، بل هي صناعة العدو التي بدونها لا وجود لتمرير وتبرير سياساتهما.من الطبيعي إن تصنيع العدو في معامل المخابرات والخارجية والبنتاغون يستلزم صياغة أيديولوجية تناسب مع العدو المصطنع، نظرية صراعات الحضارات واحدة منها.
ولكن وبعد فشل ذريع لولايات المتحدة في العراق، وبعد فراغ عجبتها من البروباغندة الحربية مثل الديمقراطية والحقوق الإنسان و تحرير العراق من الديكتاتورية..الخ وبعد أن تفككت ركائز التمدن والمدنية في العراق وإستمرار صراع إرهابين الأمريكي والأسلام السياسي وغرق المجتمع في سيناريو الأسود وسلب كافة حقوق من الجماهير، وآتيان بسلطة قومية و طائفية وعشائرية بعيدة كل بعد عن آمال وتطلعات المواطنين في العراق، وبعد ظهور دكتاتور السابق كفأر في السرداب، وليس شخص يقود "المقاومة" بعد كل هذه الأوضاع ظهر تقرير بوجود ابو مصعب الزرقاوي وخطته لضرب عراق وشيعة وأمريكا، وجاءت دور الصحافة اليمينية المأجورة والقنوات الفضائية اليمينية المأجورة عالمياَ ومحلياً لتكبير هذا الخطر على أمن أمريكا ومصالحها و صدر قرار بعرض 25مليون دولار لمن يدلي بمعلومات يؤدي إلى إعتقاله.... اين ابو مصعب الزرقاوي؟! جوابه هو في فلوجة لأن مدينة فلوجة هي أولى بمدن أخرى حسب منظور الأمريكي لسبب بسيط لأنها مدينة أهاليها لا تقبل بوجود القوات الأمريكية في مدينتهم، لأنهم طلبوا رسمياً عدم رضاهم لوجود قوات الأمريكية في فلوجة، إن القوى الإسلامية والقومية المشتتة ينتهزون هذا الطلب وهذه الروحية لفرض سلطانهم الرجعية والإرهابية ولركب أمواج هذه الروحية وتسخيرها في سبيل تعزيز وتقوية نشاطاتها الإرهابية، وبدأت المعركة. لتبرير تلك المعارك يجب صنع الزرقاوي أو مايشابهه. إن هًم الأمريكي ليس وجود أو عدم وجود زرقاوي في الفلوجة بل هي تطلب من أهالي المدينة تسليم انفسهم، ومن ثم إعلان عن فتح وسيطرة على إرهابيين في فلوجة. سنرى عاجلاً أو آجلاً إقتحام المدينة، وسيطرة قوات الأمريكية عليها، ولكن بدون قبض على زرقاوي، كما دمر العراق بدون وجود اسلحة الدمار الشامل!.
إن موفدين من قبل أهالي المدنية لإبرام الصلح مع أمريكا و ممثلين عن حكومة الإنتقالية المصطنعة، أكدوا مراراً إن أمريكا تطلب منهم المستحيل نظراً لعدم وجود هذا الشخص في فلوجة أو إذا بها لماذا لم تتمكن أمريكا من إلقاء القبض عليها. فشلت المفاوضات و وقفت المحادثات بين الموفدين وامريكا، وينتظر أهالي المدينة مصيرهم المنكوب، تحت الخوف والهرع. أمريكا زرع زرقاوي في فلوجة لتتمكن في إقتحام المدينة و تدميرها بالكامل. العمليات التي تقوم بها أمريكا في فلوجة مدانة بشدة.
ولكن ومن جانب أخر تماماً، بذريعة وجود هذا الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي كم من البيوت دمرت؟ وكم من الأطفال قتلت؟ وكم من النساء والشيوخ قتلت؟! وكم من المدنيين العزل قتلت؟! وكم من الابرة زرقت؟! وكم من الدم نزفت؟! وكم من العوائل تشردت؟!.... وكم من الكذب لفقت؟! وكم من تلك الجرائم يجب أن تكرر لكي يرتاح ضمير بوش والبوشيين في العراق؟! و لحين بسط سيطرتهم على تلك المدينة. هذه كلها سجل إسمه فلوجة صنعت خصيصاً لتمرير السياسية الأرهابية لأمريكا في العراق.
إن أمريكا وصنيعتها الإنتقالية، قرروا الحرب على الفلوجة وتدميرها!. ليس هناك طريق غير إخراج قوات الأمريكية من العراق فوراً وبدون تأخير، والحكومة الإنتقالية، يجب أن تزيح، والأسلام السياسي ونشاطاتها الإرهابية يجب أن تكنس. هذه الأهداف تطلب من الجماهير تنظيم نفسها، تطلب منها أن ينهض من كبوتها وغيبتها، وأن تطلب وتناضل في سبيل تحقيق أمانيها وتطلعاتها، من الأمن والأستقرار إلى توفير الحريات السياسية والفردية والمدنية، إلى إلزام الحكومة من التنحية و لتحل محلها حكومة الممثلة من قبل الجماهير، ممثلين المباشرين لها، التي تتجسد في حكومة غير قومية وعلمانية، ليس أمام الجماهير في العراق سوى مضئ قدوماَ صوب هذا الهدف.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...


المزيد.....




- قيادي حوثي يوجه رسالة للسعودية بعد -تباطؤ- مسار المفاوضات
- رياض منصور لـCNN: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية ...
- جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية ن ...
- فيضانات كينيا: بين معاناة إنسانية وسوء تخطيط رغم تطوير العاص ...
- شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية -هند- على مبنى تاري ...
- -الصواريخ أصابتها وانفجرت فيها-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استه ...
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- أمير قطر يبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تطورات الوضع ب ...
- مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!!
- غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!