أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تصريحات علاوى















المزيد.....

الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تصريحات علاوى


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح رئيس الوزراء العراقي آياد علاوي وبعنهجيته المألوفة وقال" إنه يتعين أن تجري الإنتخابات في موعدها المخطط له في كانون الثاني/ 2005 حتى إذا حال العنف دون مشاركة بعض العراقيين... لو لم يتمكن 300 ألف شخص على سبيل المثال من الإدلاء باصواتهم بسبب أعمال الإرهابيين- وهو أمر مستبعد- بصراحة لن يغير 300ألف شخص نتيجة تصويت 25 مليون مواطن"... وذهب رئيس المجلس الوطني العراقي فؤاد معصوم إلى أكثر من ذلك حيث يقول علانية في مقابلته مع رويترز" .. إن اجراء انتخابات بنسبة60% في المائة من النزاهة والحرية أفضل من عدم إجرائها) اي أنه مسح 40% بالمأئة من الناخبين مباشرة وجرة القلم، هذه هي تصورهم لعراق جديد!!

إن علاوي وبعجرفته الصدامية، خطاً حتى في حساب عدد المواطنيين الذين لديهم الحق في إدلاء باصواتهم، لأن من المعروف إن 25 مليون شخص هو عدد كل المواطنين في العراق ولكن إن ثلثهم أو أكثر ليس لديهم الحق بإدلاء اصواتهم لأنهم أطفال ودون سنة 18، إذن إن طرح 300ألف من الناخبين يجب أن يطرح من عدد الذين لديهم الحق بإدلاء اصواتهم، وفي عدم وجود حالة إحصائية دقيقة، ليس بإمكاننا أن نحدد النسبة المئوية لـ 300ألف شخص، ولكن إن بيت القصيد العلاوي ليس فقط إنه يريد أن يقلل من أهمية 300ألف شخص، بل يبتغي إبعاد الجماهير من اداء دورها.

الأوضاع الإجتماعي في العراق غارقة في السيناريو الأسود، وإن المواطنين غارقين في البؤس والشقاء وانعدام الإدارة وكثرة البطالة والعوز. وعلى رغم وجود القوة الأمريكية الهائلة والمدججة بالأسلحة الثقيلة والمتطورة، وعلى رغم وجود القوى االبرجوازية اليمينية المحلية التي تتحرك حسب الأوامر الأمريكية، إن مسألة الأمن والإستقرار في العراق، اصبح هدف بعيد المنال. إن انعدم الأمن والاستقرار أصبح قضية شائلكة أمام الأمريكان والحكومة الإنتقالية الموجودة تحت يديها، وهم لم يتمكنوا ولحد الأن توفير الحد الأدنى من الأمن للمواطنين وحتى للإستثمارات الأمريكية والبنية التحتية التي تلازمها. باعتقادي إن القوات الأمريكية ليست بإمكانها الإجابة على هذه القضية وليست بإمكانها حل هذه القضية. هذا ناهيك عن إنعدام الخدمات العامة من الضمانات الصحية والتعليمية والكهرباء والماء والطرق المواصلات وخطوط الاتصالات والنقل المطلوبين. ومن جانب أخر وجراء السياسات الامريكية واحتلالها، ووجود القوى الإسلامية الإرهابية من شتى أنحاء العراق، اصبح الوضع الأمني خطيراً جداً، حيث وصل الأمر إلى إنعدام ضمان الحياة من الناحية الأمنية، إن مجرد بقاء الإنسان في ظل هذه الأوضاع، اصبح هدفاً بحد ذاته. وعلاوة على ذلك هناك الصراع الإرهابي بين إرهاب الدولة الأمريكية وإرهاب الإسلام السياسي، وهناك دستور وقانون إنتقالي يثيران الاشمئزاز جراء ما يحتويان من إثارة للكراهية القومية والصراعات القومية والطائفية. في ظل هذه الأوضاع يقول علاوي وعجيل الياور ولو بلهجة أخف" يتعين ان تجري الإنتخابات في موعدها المخطط". هذه ليست بإنتخابات إطلاقاَ، بل سلب حق الرأي وحق الإنتخاب من المواطنين عموماً، وهذا ما يريده علاوي ومن لف لفه، وتؤكلها للمواطنين باسم الانتخابات، وهناك الصحافة والقنوات العاليمة والمحلية المأجورة تروج لهذه اللعبة الخبيثة.

هذه ليست إنتخابات، لأن من المبادي الاساسية للإنتخابات، هي وجود الوضع الذي بإمكان المواطن أن ينتخب بين القوى المنافسة، في ظل وجود وضع أمني مناسب ومستقر حتى ولو كان نسبياً، ومن جانب الأخر وهذه مهمة جداً، إيجاد أو خلق مناخ مناسب للمنافسة بين الأطراف التي تخوضوا الإنتخابات، وهذا المناخ يستوجب توفير الحريات السياسية وذلك لإطلاق فترة للمنافسة السياسية حول برامج وخطط القوى والأحزاب المختلفة التي تخوض الانتخابات، فترة تحاول فيها الأحزاب السياسية، توضيح أهدافها وسياساتها للجماهير، وتوضيح مشاريعها السياسية والأقتصادية وخطة عملها لتصدي البطالة والفقر وطلب المسكن والخدمات العامة والضمانات الإجتماعية بأنواعها، وتصديها للإرهاب والإحتلال والقضية الأمنية. علاوة علي ذلك يجب أن تشرف على هذه الإنتخابات هيئة دولية مراقبة تشرف على نزاهة الإنتخابات، هيئة خارجة عن وجود الأمريكي و القوى المتحالفة معها، ومن الطبيعي يجب أن تجري الإنتخابات بعد خروج كامل للقوات الأمريكية والقوى الأخرى المتحالفة معها. هذه الشروط كلها ليست موجودة إطلاقاً. إذا نفرض هناك فرصة لإجراء إنتخابات "علبوشية" في ظل هذه الأجواء المزرية كما يدعى علاوي، فكيف للمواطن أن ينتخب، وينتخب بين منْ ومنْ؟ هناك الإرهاب والإرهابيين، هناك جماعات رجعية في دفة الحكم، الإرهابيين احكتروا بعض المدن، وليس لاي قوى أخر أن يدخلها، والحال كهذا على الجماهير او على المواطن أن ينتخب الإرهابي عنوة أو قسوة. وهناك مدن في كردستان محكترة ايضا، للأحزاب القومية الكردية، ليست فيها أجواء لخوض الإنتخابات، الإنتخابات محسومة مسبقاً على صعيد العراق كله. إذن نحن أمام ظاهرة انتخابات شكلية وكاريكاتورية، حتى مقارنة بالإنتخابات في تركيا أو بعض بلدان العالم الثالثية، هذا ناهيك عن البلدان الديمقراطية في أوروبا.

الحكومة الانتقالية ورئيسها والقوة الأمريكية، تقتضي مصالحها أن تلعب لعبتها وأن تنفذ وعدها في إجراء الأنتخابات في موعدها المحدد (ليس مهماً يتمكن من إجراءها أو لا، ولكن هذه هي نيتها) إنهما لا يبالان بحقوق المواطنين ولا بتطلعاتهم، ولا حتى بصوتهم الوحيد الذي من الممكن أن يلعب دورا بسيطا جداً، إذا جرت الإنتخابات في ظل أجواء أمنية وحرة ونزيهة. الإحتلال والحكومة المطيعة التي تحت يديها بدأت بأعمالهما تحت كسر طوق إرادة الجماهير في العراق، وحاولوا بكل قوتهم إبعاد الجماهير عن دورها في تقرير مصيرها السياسي، والتصريحات الأخيرة لعلاوي تدل على هكذا النهج ايضاَ. ولكن للجماهير استحقاقاتها، عليها أن تحاول وبوسائل نضالية شتى أن تؤدي رسالتها النضالية وأن تنهض من كبوتها التي فرضت عليها من قبل الأمريكان والقوى اليمينة العراقية من الإسلام السياسي إلى القومية العربية والقومية الكردية، وأن تنظم صفوفها وجمع قواها في سبيل إزاحة هذه الحكومة التي لا تمثلها، وفرض مطالبها في إنتخابات حرة ونزيهة، وتوفير الحريات السياسية غير مقيدة وغير مشروطة، والمساواة التامة بين الرجل والمرأة وإلغاء كافة القوانين الرجعية البعثية والدستور الإنتقالي القومي-الطائفي، وفرض التراجع على القواة الامريكية ومن ثم إخراجها من البلد، والمطالبة بحكومة علمانية وغير قومية، التي تجسد فيها هذه المطالب كافة وتمثلها بصورة مباشرة. إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو الحزب الوحيد التي وقفت ويقف في مقدمة هذا النضال.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تصريحات علاوى