أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامان كريم - مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !














المزيد.....

مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:58
المحور: القضية الكردية
    


إستقبل جورج دبليو بوش في قصره يوم 25 اكتوبر مسعود البارزاني "رئيس إقليم كردستان" الذي ارتدى الزي الكردي. إن إستقبال بوش للبارزاني وبزيه الكردي، إنعكس بصورة قوية على الإعلام الكردي و القادة السياسيين للحزبين الحاكمين وعلى الكتاب و المثقفين القوميين في كردستان، الذين بدورهم حاولوا لفها بهالة من القدسية والعنهجية والطموح القومي وترمز اليها كحالة من الإطمئنان وصحة للسياسات والممارسات التي اقدم عليها الحزبين الكرديين في سنوات التي تلت سقوط البعث.

إن قيادات الحركة القومية الكردية في كردستان العراق، لحد الأن لم يطمئنوا لمواقعهم كرئيس لدولة العراق مثلا او كرئيس "لأقليم" وبإعتقادي لديهم حق في ذلك لانهم يعرفون حق المعرفة، إن هذه المواقع كلها عابرة وجاءت عبر التوافق تحت مظلة امريكية، وهم يعرفون ايضا مهزلة عملية السياسية برمتها، وعليه، لحد الأن يعيشون ويزاولون مناصبهم وكأنهم في الحلم. إن هراء الاعلام والحزبين الحاكمين في كردستان لإستقبال بوش لبارزاني يؤشر محوريين اصليين، أولا/ وجود الحركة القومية الكردية بكل مقوماتها مع أكبر قوة رجعية وإستبدادية في العالم، اي ان الحركة القومية الكردية هي جزء من الجبهة التي تقودها واشنطن ضد ما يسمى " بالحرب على الإرهاب" وفي الوقت نفسه تدل على ان الحركةالقومية الكردية ليس في جعبتها اية شئ من التقدمية والإنسانية المناهضة للحروب سوى تبعيتها لسياسات أمريكا الدموية.... ثانيا/ تدل ايضا ان قيادة هذه الحركة تنظر الى نفسها نظرة دونية أي دون بوش ورؤساء الدول في العالم. وإنهم لا يتوقعون لانفسهم حتى هذه المكانة المهترئة والمثيرة للإشمئزاز، اي إستقبال أحدى أكبر سفاحي التاريخ لهم.هذا ناهيك عن ان إستقبال بوش لأي شخص، لا يبعث الفخر والتمجيد بل الإشمئزاز و الكراهية لدى مئات الملايين من الناس في العالم...

من الجانب السياسي إن إستقبال بوش للبارزاني يرمز الى إنهاء مرحلة من مراحل التعاون بين الحزبين الحاكمين في كردستان مع الإدارة الامريكية في العراق، أي مرحلة "إلحاق كردستان بعراق". إن إستقبال بوش للبارزانى هو صك مدفوع الثمن من قبل جماهير كردستان، اي سلب حقوق الجماهير في كردستان وفرض الفدرالية وإلحاق كردستان بباقي مناطق العراق وذلك من خلال فرض الدستور الإسلامي الطائفي. إن المرحلة الأولى من تقديم الخدمات السياسية إنتهت، و بات على الطرفين الكردي أن يجدد عقده حول المسائل الاكثر إلحاحاُ لأمريكا في المنطقة والعراق بالتحديد. أعلنوا ذلك بشكل واضح وعلى لسان بارزاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بوش، إن المرحلة القادمة لتعاونهما تتمحور حول الحرب الامريكية ضد "الإرهاب". هذه سياسة رجعية حتى العظم، وفي الوقت نفسه هي سياسة ترمي الى إبعاد الجماهير في كردستان من محيطها المعنوي والتضامني مع باقى جماهير المتعطشة للحرية على الصعيد العالمي، ومن جانب اخر، إن الزيارة هي حملة دعائية لبوش وخصوصا في الوقت الحالي وهو في أدنى مستوى من الشعبية، حيث وصل الأمر به ألى أختلاق ألأكاذيب حول قتل من يلبس ملابس كردية في عهد العبث، وذلك لتبرير حربه على العراق حيث لم يبق للأكاذيب السابقة اية تاثير غير إفتضاح أمره.

إن المرحلة القادمة هي مرحلة تعاون أوثق بين الاحزاب القوموية الكردية والامريكان حول مايسمى" الحرب ضد الإرهاب"، مرحلة تمر فيها أمريكا بفترة عصيبة وبأزمة سياسية على الصعيدين المحلي الامريكي والعراقي والعالمي ايضاَ، هذا ناهيك عن ازمتها العسكرية وفشلها في بناء قوة عراقية يمكن الإعتماد عليها على الاقل. إن جماهير كردستان معنية بصد هذه السياسة الرجعية، ومعنية بالنضال في سبيل حقوقها المسلوبة من الحريات السياسية والمدنية والفردية وحقها في إقرار تقرير مصيرها السياسي الذي يتمحور حول إنفصال كردستان وتشكيل دولة علمانية غير قومية، معنية أيضا بإعادة حقوقها المسلوبة منها حقوقها الخدمية المسلوبة من قبل الحزبين الحاكمين حيث لحد الأن وبعد 15 سنة من سلطتهما، وجماهير كردستان تعاني من أنعدام التيار الكهربائي وتوفير المياه الصالحة للشرب، في حين اصبحت حفنة من قيادة الحزبين والمسؤولين الكبار من كبار الراسماليين في المنطقة.... وهذا هو واقع هذه الحركة وسياسات الحزبين الكرديين واعمالهما وإدارتهما، الذي أظهر يوما بعد يوم تناقضها مع مصالح الجماهير في كردستان، حيث نزلت الجماهير الى الشارع بقوة في رانية وعقرة وكلار وهناك صيحات وإحتجات تعلو مرة بصورة علانية وفي الشارع وتارة اخرى باشكال وأنواع اخرى...



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها !
- القوميون والطائفيون ليسوا مؤهلين لبناء الدولة!
- جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!
- حكومة إسلامية برتوشات إعلامية !
- حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !


المزيد.....




- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامان كريم - مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !