أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد الحريزي - نداء من اجل الحرية والسلام















المزيد.....

نداء من اجل الحرية والسلام


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تمر أيام العراقيين وتدور طاحونة الزمن الأسود بقوة نزيف الدم العراقي وبصراخ الرؤوس المقطوعة بالجملة والمفرد حيث يجثم على صدور العراقيين طاعون الامبريالية الأمريكية والطائفية والعرقية والعصابات المجرمة .. يحدث كل هذا على مرأى ومسمع وسمر أعضاء برلمان لا تقوى يدي أعضاءه إلا على استلام الرواتب والمخصصات والامتيازات المليونية ولا يفتح فاه إلا للولائم والعزائم الباذخة وسط المنطقة الخضراء ووسط حفيف أشجارها على نغم الروك أندر ول تاركين من أوصلهم إلى قبة البرلمان تغص الشوارع بجثثهم وصراخهم وعويل نساءهم وأطفالهم وسط نعيب الغربان ونحيب الثكلى والأيتام . فلا نصابا يكتمل ولا قانونا يصدر ولا مشروعا يطرح.. فلا غياب ولا حساب ولا وخز ضمير فما أسعدنا بهذا البرلمان العظيم!!!.
إما العمة كوندا فهي مستغرقة بتسجيل ملاحظاتها كفأر يخط اسمه على قطعة جبن حول مشروع الفوضى البناءة أو الخلاطة منتظرة اختمار عجينته المعدة من دم العراقيين الأبرياء لتصنيع طبقه سياسية موالية ومدركة ومستوعبة للمشروع الديمقراطي الأمريكي الموعود بعد إن خابت أو كادت إن تخيب أمال برا يمر وخليل زاد بمن أجلسهم على كرسي الحكم كمنبر حر للطوائف والأعراق !! . الخ. تعقد المؤتمرات والاجتماعات وترفع اللافتات وتعرض نفس الوجوه الطائفية الكالحة ونفس القوى المولدة للفشل والمجازر تحت تذرعها ـ بحماية الطائفة والمذهب مرة في الأردن وأخرى في مكة و....الخ .
ولا باس بالمزيد إذا كان هناك المزيد من مخصصات السفر واستحقاقات الخطر مؤتمرات واجتماعات حاضر فيها كل شيء ماعدا الحقيقة والصدق وتلمس طريق الخلاص الذي نرى انه لا يمكن إن يتحقق إلا بما يلي :ـ
1- وضع برنامج مقاومة وطنية شاملة للاحتلال والاستغلال وأثاره سالكا كافة الطرق والسبل والوسائل السلمية الفاعلة بقرار وطني شامل وليس بقرارات فردية ومزاجية ومصلحيه والتي تفضي إلى تحقيق الهدف بتحرير الإنسان والوطن وبأقل الخسائر في الأرواح والثروات.
2- التخلي عن خيار المحاصصة الطائفية والعرقية والتخلص من لعنة برا يمر مؤبد الفرقة والاقتتال وتبني خيارا وطنيا ديمقراطيا اجتماعيا يسعى لبناء دولة المؤسسات الديمقراطية ومخلصا الدولة ومؤسساتها من هيمنة سلطة الميليشيات وما ورائها لتكون دولة الجميع بغض النظر عن الجنس والقومية والدين .
3- تفعيل دور القضاء وتكامله مع ذراعه التنفيذي لمحاسبة ومحاكمة المجرمين والقتلة والملطخة أياديهم بدماء العراقيين في السابق والحاضر والمشبعة ألسنتهم بسموم التفرقة والدس العرقي والطائفي والمثقلة أيديهم وجيوبهم وخزائنهم ورقاب نساءهم بأموال الشعب العراقي حيث وصلت سرقاتهم أرقام خيالية غير مبالين لجوع وألم وحرمان الأغلبية من أبناء الشعب الجريح ونأمل إن يكون قرار القضاء جريئا وشجاعا ومستقلا لمحاسبة كل المجرمين والفاسدين السابقين واللاحقين.
يجب الكف عن صفة الفاعل المجهول وتسمية الإحداث والأشخاص والفاعلين بأسمائهم وصفاتهم وكشفهم للشعب والحد من المجاملة والمخادمة المتبادلة على حساب أرواح ودماء وثروات العراقيين وحرياتهم وحقوقهم نطالب بالوضوح وعدم خلط الأوراق تحت شعارات زائفة يجب الفصل بين القوى الديمقراطية الحقيقية والقوى الديكتاتورية والفاشية .
إن المسؤولية الوطنية والتاريخية لم تكن في يوم من الأيام أثقل ولا اشرف مما هي عليه اليوم فالعراق يحترق ويتشظى وإنسانه يذبح ويهجر ويعتدى على كل مقدساته وثرواته تنهب من قبل قوى الاحتلال الأجنبي والاحتلال المحلي وزمره وعصاباته وحواشيه فالواجب الوطني يحتم على كل الوطنيين والديمقراطيين واليساريين بمختلف أطيافهم ومسمياتهم باستنهاض الهمم وترك الخلافات الجانبية والتوجه للشعب ومداواة جراحاته. يجب إن ينفضوا أيديهم تماما من القوى الطائفية والعرقية والقبلية من إن تحل أزمة البلد ووضعه على طريق السلم والحرية والديمقراطية. فنحن لا نرى ممن هو اقدر وأكفأ واصلب من قوى الديمقراطية واللبرالية واليسارية العراقية للنهوض بهذه المهمة الصعبة وتخليص الوطن والإنسان من طاعون الاحتلال والإرهاب والطائفية... كفى صمتا ... كفى فرقة ... كفى تزييف وتمزيق ... فلنهب إفرادا وأحزابا وحركات ومنظمات مثقفين عمال وفلاحين وطلبة وكل فئات الشعب الوطنية الديمقراطية الأخرى نساءا ورجالا من كافة الأديان والطبقات والقوميات لإنقاذ الوطن من الغرق في بحر ظلمات وظلم الامبريالية والإرهاب . اكشفوا قناع وزيف الطائفية والعرقية السوداء.. مزقوا أقنعة التخفي للقتلة والدكتاتوريين والسراق والمجرمين تحت ستار الطوائف والأديان والأعراق . فلنغلق الطريق نهائيا وبلا تردد بوجه قوى الاستبداد والدكتاتورية وبكل أنواعها الفكرية والجسدية.
يجب إن نعلم إن فاقد الشيء لا يعطيه فمن يحيى ويعيش الأزمة في صلب بنيته الفكرية والاقتصادية لا يمكن إن يحل أزمات الآخرين بل سيعمل جاهدا لتعميقها وإدامتها ليطيل عمره ويصرف أزماته بدوامها وهذا هو حال الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مصادرة وسرقة ثروات وحريات الشعوب وهذا هو حال القوى الطائفية والعرقية المهووسة بحب السلطة والمال وهما بذلك وجهان لعملة واحدة هي عملة القهر والاستغلال والنهب والجريمة في كل العالم مهما حاولت إخفاء مخططاتها ونواياها وسرقاتها .
بذل جهود استثنائية فردية وجماعية معبرا عنها باجتماعات وندوات وكتابات في الصحف ومواقع الانترنت والقنوات الفضائية وحشد كافة الطاقات للقوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني من اجل استثمار فرصة إعادة النظر بمواد الدستور لغرض اغناءه وإثرائه بما يعزز حيز الحرية الفردية والجماعية ورفع هيمنة سلطة الدين على الدولة وبالعكس وإحقاق حقوق المرأة ..... الخ ليكون حقا دستورا ديمقراطيا حضاريا متمدنا يضع الأسس الصحيحة لدولة المؤسسات والقانون . ان فوات هذه الفرصة على القوى الديمقراطية سيلحق بها وبالوطن و بالانسان العراقي عموما الضرر الكبير .
لقد طال وقت الانتظار والترقب واللامبالاة والكسل والتردد وحان وقت التضحية والكفاح والعمل من اجل عراق حر ديمقراطي موحد والمبني على الأساس الاجتماعي والسياسي والقدرة والكفاءة فالطبيب والتاجر والمثقف والعامل والطالب والفلاح لا يفرقهم دين أو قومية أو جنس بل تجمع كل منهم تحقيق طموحاتهم ومطالبهم وبالخصوص الجماهير الكادحة والمهمشة والمستبعدة حاليا من المشاركة في القرار الوطني والسياسي على الرغم من كونها هي ذات الإيمان الصادق والمدافع الحقيقي عن الحرية والديمقراطية ووحدة الوطن وتقدمه الصناعي والزراعي والثقافي ومتانة وقوة مؤسسات الدولة ونزاهتها لان ذلك يصب في صميم مصالحها ورفاهها بالضد من القوى الطائفية والعرقية والطفيلية وزمر المافيات والسراق التي لا تحيى بدون دماء الضحايا ولا تستتر إلا خلف نيران الحرائق والفوضى والحروب .
إننا إذ نوجه خطابنا هذا وبالخصوص للقوى الديمقراطية العراقية لا تستثني توجيهه للعمال والفلاحين والطلبة والموظفين الصغار والمتقاعدين والصناعيين والزراعيين والمثقفين الأحرار إن يعوا مصالحهم الحقيقية ويتوحدوا ضمن منظماتهم ونقاباتهم واتحاداتهم المهنية والنقابية الديمقراطية بعيدا عن التضليل الطائفي والعرقي لحرفها عن مصالحها الحقيقية العمل على إعادة الحياة للمعامل والمصانع والمزارع المهملة والمدمرة والمخربة لتدور بذلك عجلة الحياة لنكون شعبا فاعلا منتجا لاشعبا مستهلكا. ندعو لبناء تحالف قوى الديمقراطية العراقية بكافة عناوينها وأطيافها بدون استثناء لتأخذ هذه القوى مكانها وحجمها الطبيعي المطلوب تحت قبة البرلمان وخارجه وتعيد ثقة الشارع العراقي بها لتحقيق هدفها النبيل في الحرية للشعب والوطن في إطار برنامج واليات عملية ترتفع على أنانيتها وضيق عناوينها وجمود حواجزها .



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حميد الحريزي - نداء من اجل الحرية والسلام