أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - ذكاء(قرود العولمة)!!!!!














المزيد.....

ذكاء(قرود العولمة)!!!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


لاشك إن الكثير منا قرأ واسمع قصة رداء الإمبراطور الغرور ,حيث استطاع عقل نساج يمثل ذ كاء وفطنة الشعوب في تحدي وكسر غرور وخيلاء وجبروت الطغاة والمستبدين وكشف غباءهم مهما بلغت درجة غطرستهم وسطوتهم هم وحواشيهم.
استطاع هذا النساج إن يستغل نزعة الغرور هذه ليعرض للإمبراطور عن قدرته على نسج رداء من خيوط الذهب الخالص لاكان ولايكونمثله ولم يرتديه اويحلم بمثله لآمن الغابرين ولا القادمين من ملوك وسلاطين الزمان حيث يتميز هذا الرداء بميزة فريدة فلايمكن أن يراه إلا الأذكياء.
فاستجاب الإمبراطور لكل طلبات النساج من خيوط الذهب والخدم والجواري فاعتزل له من القصر جناح وبدء بالنسج كأمهر نساج يعمل ليل نهار.
في يوم مشهود اصطف الوزراء وقادة الجيش والأمراء ليشهدوا إمبراطورهم بردائه المعجزة حيث اطل على الميدان وسط الحرس والخدم والجواري والغلمان وقد امسك وزير الميمنة ووزير الميسرة بطرفي الرداء المزعوم فسار الإمبراطور مزهوا مفاخر الملوك والسلاطين من الروم والفرس وفي الهند والصين متميزا عليهم أجمعين .فدوت هتافات الانبهار والإعجاب من الحاشية والوزراء والحجاب حتى انكشف الستر وبان زيف رداء التبر فجاء كلام الصدق على لسان طفل صغير ساخرا وفاضحا عري وقبح جسد الإمبراطور الحقير وكان ماكان وفاز الشعب بالصدق والفطنة وكسب الرهان ومرغ بالمهانة وجه السلطان.
إنما نروي هذه الرواية لنكون على بينة من مايدعي( قرود العولمة) من بطانة وزبانية وتبع الرأسمالية المعولمة بقيادة الولايات المتحدة وهم يهللون ويكبرون ويمجدون مذهولين أمام الديمقراطية الأمريكية رداء الرأسمالية المتوحشة البشع والمنسوج بخيوط خيالهم المريض هذا الرداء الذي لايمكن أن يراه الاذكي وفطن ومتحضر ومتطور وهي أوصاف لاتنطبق الاعليهم(قرود العولمة),ومن لايراه فهو لابد أن يكون من فصيل المتخلفين والجهلاء وغير المتطورين من بقايا اليساريين والقوميين و الوطنيين الأحرار...و...وممن حال غباؤهم دون مشاهدة رداء الإمبراطور بوش!!!!
فهاهم الأذكياء يسيرون خلف الإمبراطور بوش الابن رافعين أطراف ديمقراطيته الذهبية محمولين على ظهور البوارج والطائرات والدبابات ومئات الآلاف من الجنود والحشود وسط انفجارات القنابل ونيران الحرائق وتناثر أشلاء الموتى ينثرها جنود الزفة الديمقراطية الأمريكية كما تنثر الحلوى فوق رؤوس العرائس.
بعد كل هذا الوصف فما أغبى من لايرى ولا يستمتع بجمال وكمال ومهابة وبريق رداء الديمقراطية الأمريكية المعجزة وإمبراطورها العظيم بوش العظيم؟؟؟؟!!!
الايرون كيف عمر وحرر هيروشيما وفيتنام وجمهوريات الموز وكوريا وشيلي والعراق وأفغانستان والصومال وافريقا الأدغال, وهاهو يسعى ليجعل من العراق ثلاث دول بدل دولة واحدة فالعراقيين يستحقون أكثر من دولة ديمقراطية !!! (وإذا أعطيت فأكرم)!!!وكل دولة لاما نع أن تتشظى إلى دويلات تمشيا مع عدد الشيوخ والمراجع والو لاءات والعصابات والمافيات وهذا ينسجم مع الديمقراطية المشهودة ودول الرفاه الموعودة وقدوتنا في ذلك دولة الإمارات(صلوات)؟؟؟!!! وينثر عليهم دولارات البترول بالعدل والإنصاف كما وزعت كلابهم السود الرصاص على العراقيين العزل, بالعدل في ساحة النسور, متحملة شركاته بدافع إنساني طبعا ولوجه الديمقراطية... مصاريف استخراجه وتسويقه بدلا عنهم فما اسعد العراقيين بهذه الديمقراطية المعجزة.!!!
فليرقص قرود العولمة في العراق وغيره فأنهم خير من يرى ويصف ويبتهج برداء إمبراطورة العصر أمريكا المال والاستغلال والوحشية والاحتلال!!!!





#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة
- مقامة الديك؟؟؟؟
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - ذكاء(قرود العولمة)!!!!!