أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!














المزيد.....

طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


(سمير) صديقي العزيز وزميلي في الدراسة في مراحلها الثلاثة. من الطلبة المتفوقين والتلاميذ النابهين . رأسماله الصدق وذخيرته طلب العلم حاله الموصوف أغلقت بوجهه تحقيق طموحه العلمي وأصبحت مقولة ( اطلب العلم ولو في الصين ) في واقعه وواقع اغلب العراقين البائس تعني ( اطلب العلف ولو في الصين ) فيبقى مضطرا يراوح في مكانه خريجا لأحد المعاهد حتى تجاوز الخمسين. صعب حاله على زوجته اللحوح دافعه إياه لتحقيق الطموح بعد ان طلب منها رأيها في أمر إكمال دراسته في احد الكليات المسائية .. فأشارت عليه بالإقدام والاقتصاد بالملبس والطعام لتحقيق الأحلام . فكسر المقولة والحكمة المشهورة ( شيروهن وخلفوهن ) تحت إلحاح إلام والأبناء توصل إلى قرار اقتصار جيبه وحلبه ثم عصره ثانية وثالثة والقيام لعملية ضرب وجمع وقسمة ثم وضع الناتج تحت جذر متطلبات العيش اليومي التي تزداد تكاليفها شهرا بعد شهر تماشيا مع تناقص واختفاء الوجبة التموينية وكلفة شراء أدوية الإمراض المزمنة وتكاليف الكتب والقرطاسية والملابس وتأليف النقل لخمس تلاميذ بين جامعي وإعدادي وارتفاع أسعار قناني الغاز ... وو ..
أقول وقد يلومني كثيرا على فعلتي هذه لتقولون لي ( بعد ما شاب ودوه للكتاب ).
وألم ترى الآلاف من أصحاب الشهادات بدون عمل ان كنت طامعا بعمل عندما تبلغ الستين ؟؟
ألا ترى حال أهل العلم والحكمة والشهادات العليا لا يقر لهم قرار وقد تشردوا في البلدان والأمصار فقد أصبحت رؤوسهم مطلوبة وإرادتهم مسلوبة ؟؟.
لم ترى وتقرا وتسمع ولأول مرة في تاريخ العراق بقاء أكثر من ثلاثين إلف طالب وطالبة دون مقاعد دراسية !!!!
شهد صديقي وتأوه وتكدر قائلا غفر الله لي ولكم وقد ألححتم في ملامتي واسهبتم في نصيحتي ولكن هذا الذي حدث ؟
ولكن اسمعوا ما أنا فيه من محنه وامتحان ففي اليوم الأول من حضوري قاعة الدرس. اطل علينا شابا منقوش الذراعين متهجم الوجه ( كأي شقاوة من شقاوات أيام زمان ) ليظهر غزير علمه ووفير فهمه فعرفنا بأنه أستاذ حقوق الإنسان رغم كون اختصاصه تاريخ.
تحدث الأستاذ عن اكتشافه الذي لم يلتفت إليه فطاحل حقوق الإنسان من فرنسيين وألمان وانكليز وأمريكان وغفلتهم وعدم قدرتهم على استحضار ما في التراث العربي الإسلامي من حقوق الإنسان وكنوز له يضع يده عليها احد تكرم الإنسان وتمنحه الكرامة والأمان .
فاستبشرت خيرا بهذا الفتح الكبير والخطوة يمثل هذا الأستاذ القدير صاحب العلم الغزير( وان فلوسي ماراحت بلاش) .
ولكن ما اثأر استغرابي واستغراب وتساؤل العديد من زملائي ان الأستاذ غاص حتى إذنيه في طائفية سمجة كأي رجل من أشباه الأميين اللذين امتهنوا الوعظ والإرشاد في تظليل وتجهيل وخصوصا في القرى والأرياف أو وسط العجائز في أروقة المساجد والأضرحة في مواسم الزيارات . ويستمر صاحبي سمير الفقير المستجير سرد قصته قائلا : _ عندما حاولت ان أبين لأستاذي ان ما يمليه علينا لا يتناسب من حقوق الإنسان وقد سئمنا ما يردده دعاة الطائفية وان هم سبب رئيسي من أسباب ما نعانيه من الماسي وسلب الإنسان ابسط حقوقه، حرموه بفتاويهم من حق الحياة ناهيك عن حق العقيدة وحرية الرأي . فما كان من أستاذي إلا ان استجار واستثار دون ان ينفع معه توضيح والمغزى الصحيح قاطعا علي الكلام أمرني بالخروج من قاعة الدرس فورا دون مزيدا من كلام !!!!؟ فأحسست حينذاك في ورطة لا اعرف كيف اخرج منها كطير يسقط في شبكة صياد ماهر !!
فقررت سحب مبلغ القسط الدراسي الذي دفعته للتو لمحاسب الكلية وترك الدرااسة واحمد الله على ما أنا عليه بعد ان رأيت كيف سقط في ابسط امتحان أستاذ حقوق الإنسان .
ولكن المحنه الكبرى ان السيد المحاسب ردني ضاحكا كمن يقبض طيرا توقع سقوطه في فخ محكم!!! رافعا بوجهي ورقة أتعهد بها بعدم المطالبة باستعادة القسط لأي سبب كان وان كان لم يجف حبره بعد .!!!
فماذا تنصحون صديقي سمير الحيران هل يساير الأستاذ طائفيستان أم يترك الدراسة والقسط بسلام وأمان أفتونا حفظكم الرحمن.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة
- مقامة الديك؟؟؟؟
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله
- أردنا pure water فأتونا ب Black water
- لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!