أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية















المزيد.....

احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد إن تخلى النائب عن جبهة التوافق (عبد الناصر الجنابي) عن المشاركة في العملية السياسية الجارية في العراق وأصبح مطلوبا للقضاء العراقي تمت إقالته من مجلس النواب في جلسته الأخيرة.
رشحت جبهة التوافق لاعب كرة القدم النجم الرياضي احمد راضي بقرار من (مدرب الجبهة) ليحل محل النائب المقال والمتخلي.
ماهي تشكيلة وخطط ومهام وضوابط اللعب لفريق احمد راضي السياسي؟؟؟
------------------------------------------------------------------------
من المعروف إن فريق كرة القدم ومن ضمنه طبعا المنتخب العراقي الذي لعب ضمنه وقادها اللاعب القدير احم راضي يكون لعا تشكيل من عدد من الرياضيين واللاعبين الأساسين والاحتياط المختارين من بين أفضل ممارسي اللعبة ولابد أن يكون الفريق منسجم الأهداف والتوجهات تتوزع المهام بين اللاعبين لغرض إحراز النصر بأهداف نظيفة تسجل في مرمى الخصم,وان أسباب خسارة أو تلكأ واو النتيجة الغير مرضية من الأهداف المسجلة تأتي بسبب عدم كفاءة وقدرة وتكامل وانسجام اللاعبين مع بعضهم بما يكمل بعضهم بعض في جهد ولعب تضامني لإحراز الأهداف وصد هجمات الخصم رغم إن ذلك لايمنع من إظهار المهارات الفردية التي لاتكون مجدية إن لم تصب في الجهد الجماعي العام للفريق وان لم يتناغم مع اللاعب الفرد بقية اللاعبين الآخرين في الفريق على ساحة الملعب حيث يجب أن يكون فوز الفريق هو الهدف الأساسي للاعب وليس تسجيل بطولات شخصية.
ومن أسس نجاح وتفوق الفريق أن يقود الفريق ويوجه اللعب كابتن ذو خبرة وحنكة وحماس مشهد له بها في اللعب ويمتلك علاقات ميمية وهيبة واحترام بين أفراد الفريق مبدعا في تطبيق خطط المدرب على ارض الملعب ومن المتعارف عليه إن كافة أعضاء الفريق يرتدي زيا موحدا يميز الفريق عن خصمه ولا يتميز لاعبيه إلا برقم خاص باللاعب حيث يذو اسم اللاعب ليكون رقما مميزا ضمن مجموع الفريق الموظف جل جهوده لإحراز الفوز وسيكون فزه اكبر كلما سجل عددمن الأهداف اكبر في مرمى الخصم وكلما حافظ على سلامة مرماه.
كذلك من الضروري إن يتمتع حامي الهدف بقدرته العالية وحماسته الكبيرة ومرانه الجيد وبراعته وصواب حدسه لمسار الكرة في صد الكرات التي لم يستطع دفاع الفريق احتواءها وتعجز رؤوسهم وأرجلهم من صدها وإبعادها عن المرمى الاوهو حامي الهدف الذي تتركز في شخصه كل قوة وكفاءة وحنكة الفريق في شخصه وقابليته في صد الكرات وعدم السماح لها بدخول المرمى.
ومن مكملات نجاح اللعب العين اللمحة لصاحب الفهم والاطلاع الواسع في قوانين وضوابط اللعبة وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة بسرعة وحزم الاوهو الحكم ومساعديه ومراقبي الخطوط للسيطرة على اللعب وتصرفات اللاعبين ومراقبة بقاء الكرة في الحيز المقرر لها من الملعب ورصد محاولات التسلل والإعاقة المتعمدة....الخ
نسال هنا؟؟
- هل إن جبهة التوافق عندما اختارت نجم الكرة احمد راضي بديلا لنائبها المقال هو مؤشر عملي على تبدل جذري في خطها الفكري والسياسي العملي ونبذ الطائفية والعمل ضمن مشتركات وطنية خالصة؟ أم انه مسعى لإضفاء صفة الطائفية على الرموز المهنية وتطييف الرياضة والفن و الأدب والطب والمحاماة والعمل يكون هناك لاعب سني ولاعب شيعي وحامي سني ومحامي شيعي وطبيب سني وطبيب شيعي ثم يكون كبسول امبسلين سني وكبسول امبسلين شيعي وهكذا لنغرق في بحر الطائفية النتن؟؟؟
نأمل أن يكون الخيار الأول هو المفضل وهو المقصود .
يثار سؤال أمام كل الكتل البرلمانية التي وافقت على البديل احمد راضي.فهل هو فهم ولو متأخر لهذه القوى بعدم جدوى للمحاصصة الطائفية وخطرها وكونها من الأسباب الرئيسية للفرقة والخراب وإطالة أمد الاحتلال في العراق؟
هل سيكون احمد راضي عامل وحدة وانسجام لفريق اللعب السياسي والكابتن الوطني المجرب لقيادة الفرق نحو النصر وصد هجمات الخصوم وهم كثر على ساحة الملعب العراقي من قوى رأسمال أجنبي طامع ومافيات نهب وفساد وإرهاب وقوى تحلم وتعمل من اجل ديكتاتورية جديدة؟؟
هل سيكون حامي هدف الملعب السياسي وهي القوات الأمنية والعسكرية كافة بمستوى المهمة الموكلة لها وتمتع بالقدرة والكفاءة والحنكة والحس الوطني لصد هجمات الخصوم التي لم تستطع رؤوس وخطط اللاعبين السياسيين من صدها وإبعاد خطرها عن مرمى الهدف العراقي الوطني؟
هل سيتمكن لاعبينا السياسيين من نبذ أزياءهم وهويتهم الفرعية ولبس الادريس الوطني لإنقاذ الشعب والوطن والتخلص من حالة الشرذمة والتفرقة التي تنخر في جسد الوطن وتهدد بشرذمته ونهب ثرواته؟؟
هل ستتم صياغة دستور عراقي قادر على وضع الأسس والقواعد والضوابط الوطنية السليمة والعادلة القادرة على ضبط تصرف وسلوك اللاعبين السياسيين وتمكن الحكم (الشعب) من ضبط اللعبة ومستوعبا لقوانينها ويمتلك القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب وان تكون بنود دستوره منسجمة مع القانون الدولي وضوابطها العامة لكون عرفا اجتماعيا وسياسيا قبل إن تكون قوانين على الورق.؟؟؟؟
هل يستطيع فريق وطقم اللعب السياسي الحالي أن يحدد قدرة وخبرة ومناورات أعدائه ووضع الخطط اللازمة لصد هجماتهم مع ضمان عدم وجود متواطئين ومتعاونين مع الفريق الخصم والعمل على هزيمة الفريق الوطني؟؟؟
هاهي الساحة تنذر بضربات قاصمة سيسددها العدو للشعب والوطن في محاولته إقرار مشروع قانون النفط والغاز الجديد الذي يوشك فريق اللعب السياسي العراقي للتصويت عليه وإقراره خدمة للصالح الاحتكارات البترولية..
وها هو قرار مجلس الشيوخ الأمريكي لتقسيم العراق المتستر خلف مختلف الصيغ والأسماء لشرذمة العراق وتقسيمه إلى دويلات ضعيفة متقاتلة يمكن السيطرة عليها وتسييرها حسب المصلحة الأمريكية تحت رداء الديمقراطية الأمريكية الزائفة.
وها هو ضابط الحراك ومواد العقد بين الحكومة والشعب لم يزل شبه معطل تتقاذفه الأهواء والإرادات كل ضمن توراته ومصالحه الضيقة وليس ضمن الهدف الوطني العام الذي يسعى لإقامة عراق ديمقراطي عراقي حر موحد.ونقصد بذلك الدستور العراقي والذي تم سلقه على عجل في مطابخ الطائفية والعرقية وخطف بصمة الشعب تحت نيران العاطفة الطائفية المتأججة وتتمرس هذه القوى خلف حجة واهية ومعروفة حتى بالنسبة لمروجيها بان الشعب قد صوت بملايينه على بنود الدستور وصوت لممثليه في البرلمان. هذا الدستور الذي ولد مشلولا ومعطلا بالمادة(142) وفشل اللجنة المكلفة بإعادة صياغة أكثر من (74)مادة من مواده من أداء عملها ونفاذ الغطاء الزمني الدستوري لانجاز المهمة.
إن حال الإطراف السياسية واللاعبين السياسيين في عراق اليوم كمن يبني دارا بمواد فاسدة ورخوة وكلما تهاوى البناء نتيجة عدم صلاحية مواد البناء يعمدون إلى إعادة ترتيب وتشكيل نفس هذه المواد وليس استبدالها فيسقط البناء ثانية وثالثة ورابعة وهكذا هو حال بناء الدولة العراقية على أسس ومواد عرقية وطائفية لاتصلح لبناء دولة مدنية مؤسساتية متحضرة. وهم وأسيادهم المحتلين لايريدون استبدال هذه المواد لأنها من منتجات مصانعهم المتخلفة التي لايمكن أن تتنج أفضل منها وبدونها لايقوم لهم مقام ولتتحقق أحلام وإطماع قوى الاحتلال والاستغلال. هي رحى الموت وطاعون القتل والخراب تعجن مكونات بناءهم الفاسدة بدماء العراقيين الأبرياء وتفخر آجره بنيران المفخخات وحرائق الانفجارات.
نقول كيف يتسنى لأحمد راضي إن يخضع لقرارات الحكم المستندة لقرارات وقوانين مهزوزة ومرفوضة وغير ثابتة الصيغة.
من كل ذلك فان على( احمد راضي) أو الإرادة الوطنية العراقي أن تعيد النظر وبحنكة وسرعة ودقة بكل مفردات العملية السياسية وتخلي من يعي بحرصه الوطني عن المكاسب والمغانم الضيقة التي حصل عليها في ظل الفوضى ولترتقي بحسها السياسي إلى مستوى المسؤولية الوطنية العليا وليس المصلحة الفئوية الضيقة.
كذلك فن عليه أن يشارك الجمهور ذو المصلحة الحقيقية في اللعب الوطني النظيف والحريص على حرية ورفاه الشعب والوطن وعدم تركه متفرجا فقط يستبدل بنفسه اللاعب الغير كفء والطارئ والمتواطئ مع الفريق الخصم لنخرج شعا ووطننا من محنته الحالية والدوران على النفس في لعبة مملة وقاتلة ومدمرة تتبارى في تقديم مشاريع إصلاح وصلاح وتصالح ميتة لتخفي فشلها وأنانيتها خلف غابة من الأدغال الضارة والسراب المضلل.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله
- أردنا pure water فأتونا ب Black water
- لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات
- تزكية انتماء من رحم سلة المهملات !!!
- (( لصوص ماقبل العولمة)
- قرود العولمة
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية