أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - اين ندق المسامير














المزيد.....

اين ندق المسامير


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 06:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أنَّ ماد فعني للكتابة في هذا الموضوع ليس فقط ماكتبهُ الأستاذ "جاسم المطير " في جريدة َ الأهالي في زاويته َ المسمارية اللاذعة والمحببة لدى الكثيرين من القراء " مسامير صغيرة " في العدد (( 216 في تاريخ 25-تموز - 2007)) تحتَ عنوان [ الشيوعي الأخير بلا ضمير لأنهُ أخير وضرير…!!

يدور محور الموضوع _بغض النظر عن كامل تفاصيلهِ_ في اتهام بعضهما بالانتماء للبعث أو في ممالئة ومسايرة البعث السابق لينال كل منهما الآخر بمثل هذه التهمة.

ليس منا من لايعرف_ سواء من كان داخل العراق وأكتوى بنار استبداده وتعسفهِ أو من حمل جراحه وسكن المنافي_ الخطط والإجراءات وأساليب الترهيب والترغيب التي اتبعتها الديكتاتورية البعثية الصدامية وما قبلها , فتاريخ البعث حافل بالعنف وسياسة الإجبار ونبذ حرية الاختيار فمن هو ليس معي فهو ضدي ولسنا بحاجة للإسراف في هذا الموضوع فهو أمر لاختلف عليه أثنين , حتى من قبل البعثيين أنفسهم . حتى وصل النظام ألصدامي ّ أن يرفع شعار (( كُل مواطن شريف ومخلص فهو بعثي وأن لم ينتمي )) و(( كل مواطن عراقي مخلص فهو بعثي بطريقتهِ الخاصة )) .
ولاشك أن مقياس الشرف والعراقية والإخلاص لدى البعث تقاس بمدى الإخلاص والتأليه والتقديس وعبادة دكتاتوره القائد الضرورة !! ولا علاقة لذلك بالشرف والوطنية والإخلاص ولا يخفى على أخصائي علم النفس والاجتماع ماذا تعني هذه المقولات وتعميمها على المجتمع فهي تشير أن لباس البعث أُلبس لكل عراقي مهما أبتعد عن السلطة وحزبها وهو بذلك يعني –وأن لم ينتمي- فسلوكهُ الشريف ووطنيتهُ وإخلاصه مجيرة بالتالي ليس لذاته كإنسان وكمواطن وكمناضل وكرافض لتعسف وفساد وظلم السلطة بل لأن يتمثل مبادئ البعث ويعمل بموجبها فقد جير البعث كل ذات الإنسان العراقي لصالحه وقد كتفها بشعاره يسلب كرامة كل العراقيين بشخص "صدام حسين " حيث يقول (( لاحياة بلا شمس ولا كرامة بلا صدام !!!)) .
أنَّ المصيبة والطامة الكبرى التي تحدث الآن بعد تواري سلطة البعث تحت نيران الحرائق والانفجاريات وتسلق الكثير من الانتهازيين والوصوليين ممن علت أصواتهم بقدر دناءة وضِعة نفوسهم وتماشياً مع قانون(اجتثاث البعث) احد "الفخاخ والشراك والقنابل الموقوتة" التي وضعها " برا يمر الماكر" في طريق مسيرة العراق نحو الاستقلال والحرية والتخلص من ثقافة الدكتاتورية والاستبداد.
ان لمن المحزن حقا ان تكون تهمة(البعث) العصا التي أخذت ترفع في أيامنا هذه بوجه كل عقل ناقد ومحتج ومستنكر لثقافة "الاستبداد والاستعباد" والتبعية والانقياد الأعمى داخل الأحزاب والكيانات المتنفذة أوفي عموم المجتمع كوسيلة إرهاب وتشويه رخيص للسمعة لخنق الأصوات الرافضة لقوى الاحتلال والاستغلال والإذلال.
وهي بذلك أصبحت سلاح ذو حدين ففي الوقت الذي يشوه صوت الرافضين ويزجهم في معارك جانبية تبعدهم عن كشف زيف الوصوليين والانتهازيين يوضعون بطرق جهنمية وفي وضع يختلط فيه الحابل بالنابل وأسلوب وسرعة انتشار مثل هذه التهم وحتى ان تم صدها وردها فهي في أحسن الأحوال -مهما كان الشخص معروفا بعدائه ورفضه للحزب الحاكم آنذاك _ تثير الشكوك والتساؤل تحت ذريعة (الدخان بدون نار)تروج من قبل طابور خامس للبعث واسع الانتشار يمتلك خبرة وتجربة طويلة في فبركة وصناعة الإشاعات والتهم ووسائل تصديقها وانتشارها .
وان الذي يتعمق في تتبع التاريخ السياسي لأغلب مثل هذه النماذج يصل الى حقيقة مرعبة تدعو للحزن والألم وهي أنهم من أحط وأقذر البعثيين والقرود الراقصة على كل الطبول والتي أتقنت لعبة التخفي والتستر وتَزيَت بزي الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة وذات التاريخ الطويل في مقارعة السلطة الصدامية البعثية عبر وسائل التزوير والتدوير لتقلب ماضيها من الاعتداء على الأعراض واللواط الى الدفاع عن الشرف والفضيلة وجرائم السرقات والتسليب والنهب والاختلاس الى الدفاع عن العفة والنزاهة والتفنن في التعذيب وملاحقة المناضلين الى كفاح ومقارعة الظلم والظالمين واحتضان المناضلين . وبأنهم العين الساهرة والعقول المثابرة والحدس الذي لا يخطأ والضوء الكاشف " البعثيين " ونواياهم وأساليبهم في نقد السلطة الديمقراطية ورموزها والمشككين بالمجاهدين والمناضلين لخدمة الشعب والوطن والله على مايقولون ويفعلون وخواتمهم وجباههم المتورمة على مايفعلون شهيد !!!؟؟؟
وبمثل هذه الممارسات والأفعال وانعكاساتها كأنهم يعيدون تركيب وتفعيل ومصداقية شعار صنمهم المقبور الذي يقول " كل مواطن مخلص وشريف هو بعثي وأن لم ينتمي !".
وهنا فأنهم ربحوا المعركة في جبهتين أولا وصوليتهم وتلقهم المناصب والمكاتب وأن يحطموا أو في أسوأ الأحوال يسدون الطريق أمام المناضلين الصادقين والعرقيين الشرفاء المخلصين ليكونوا في المواقع التي تليق بهم لخدمة شعبهم ووطنهم .
لانقول أن مقالنا هذا هو محاولة تنوير ولكن على الأقل يجب أن نعرف بوجه من تقذف الأحجار وبجباه من..؟؟ وبنعوش من ندق المسامير..؟؟
وأنه لمن المحزن حقاً أن نرى من بتاريخ وصمود ووطنية " جاسم المطير " و "سعدي يوسف" وأمثالهما يتقاذفون بمثل تلك الأحجار القذرة وهذه المسامير والسهام السامة الصدئة !!!
وأنه امن المؤلم والمحزن في آن واحد أن مثل هذه التهم التي يتقاذف بها رفاق دروب الكفاح المعبدة بالدماء وبالدموع والصامدة بوجوه العذابات والمنافي والسجون لا لشيء بل من أجل النيل من المنافس على كرسي السلطة أو منصب الزعامة!!!!!
فتكون بذلك بين فريق يتقاسم الأموال والمناصب والرتب وفريق يتبادل الإشاعات والاتهامات ليكون العراق مرتعاً للقوى الأجنبية ومافيات القتل والنهب والسلب وشعبنا يرزح تحت نيران قوى الرأسمال والاستغلال الأجنبي والمحلي وعصابات الإرهاب الظلامية الفاشية .
لنمد أيدينا ورقابنا لقيود جلاد وديكتاتور جديد تعده عصابات المال والرأسمال لحكم العراق من جديد؟؟؟؟؟!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي
- صور من الشارع العراقي
- الشاعر حسين ابو شبع (الشاعر المقاوم شاعر الروح الحية )
- الشاعر ناظم حكمت في ذكرى رحيله الرابعة والاربعين
- صور من الشارع
- أزمة السكن في النجف
- صور من الشارع العراقي
- الاخلاق


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - اين ندق المسامير