حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)
الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 04:51
المحور:
كتابات ساخرة
بحكم اتساع المدينة وتشعب المصالح والإعمال والحاجات والأهداف ممايدفعناالى التنقل والسفر من مكان الى أخر.
أنا مثلا مضطرا لصعود السيارة بما لايقل عن أربعة وخمسة مرات اواكثر في اليوم الواحد.
وعلى الرغم من ارتفاع اجرة النقل وتعدد أشكال وموديلات سيارات النقل العام وهي وسيلة النقل الوحيدة الممكنة لمن هو بائس ومتواضع الدخل المالي مثلي وأمثالي من عمال وطلبة ومتقاعدين ممن لايملكون واسطة نقل خصوصية.
عند دخولي باص النقل غالبا ماتجد نفسك وسط كومة الازبال ....علب سجائر فارغة وقشور فواكه وقشور الكرزات وأعقاب الشكائر.. بالإضافة الى بعض المقاعد المتهرئة والمكسوة بالأوساخ أو الأتربة أو بقايا عصائر الطماطة والرقي وما يماثلها ربما تشم منه أحيانا رائحة بول اوماشابه... اومسمار ناتئ يكلفك سروالك الجديد... اويترك جرحا في مؤخرتك...
نقول من المسئول عن هذا الوصف المزري لبا صات النقل اهو الذوق العام للركاب أو ذوق السائق وعدم اهتمامه بسيارته مصدر رزقه... اوانعدام الرقيب الرسمي ليحاسب عن متانة ونظافة وسلامة باص النقل ومدى صلاحيته لنقل البشر...
هذا الحال يعرض الراكب المدمن بسبب ضيق الحال للقرف والأذى والإمراض والإذلال...
إما الحديث عن لباس البعض من الراكبين في الباص من أصحاب المهن كالقصابين وباعة الأسماك والسمكري وتبديل الدهن للسيارات وهم بملابس العمل !!!!! وان اعترضت سيهاجمك المخاطب ويتهمك بالتعالي والتكبر وكره والكسبة........!!!!
ما ان يجلس في الباص حتى يولع سكارته كحال العديد من أمثاله ليمتلأ الباص بالدخان وما عليك الاتصور الحال وخصوصا في الشتاء ونوافذ الباص مغلقة
والله اعلم مايمكن ان تسمع من السائق لو أبلغته استياءك من حال الباص ووساخته .
نسال ماذا يمكن ان يحس من يصعد وينزل من مثل هذه الباصات؟؟؟؟؟
نسال كيف يتيح الإنسان لنفسه ان يلقي بأوساخه ويقحم تبعات عمله ودخان سكائره على غيره دون أي إحساس بالحرج أو الضيقوكانه يقول من لايعجبه الحال فلينزل!!! مع تقديرنا لكافة المهن والحرف ولكن لكل حادث مقال؟
#حميد_الحريزي (هاشتاغ)
Hameed_Alhorazy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟