أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد الحريزي - صور من الشارع














المزيد.....

صور من الشارع


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 05:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الأسباب والدلالات
في ظل عدم التوازن كفة الحقوق والواجبات في المجتمعات غالبا مايتم التجاوز وخرق حدود كل منهما كردة فعل سعيا لحالة التوازن المطلوب.
وقد تعرض هذا المقياس الى الخرق الفاضح والغير مسبوق في زمن الدكتاتورية الصدامية في المجتمع العراقي حيث قصم ظهر المواطن العادي من خارج إطار أزلام السلطة الصدامية بواجبات لايطاق مقابل حقوق اقل بكثير من حقوق العبيد في المجتمعات الغابرة اوحقوق الحيوان في عصرنا الراهن في المجتمعات المتحضرة والديمقراطية مما دفع بهذا المواطن الى تبرير كل فعل يخفف من أثقال واجباته وبأي شكل كان لاسترداد حالة التوازن بين الحقوق والواجبات واسترداد حقوقه المغتصبة كحق السكن والتعليم والصحة والعمل ...وكذلك حق الحياة والاستمتاع ع بوسائل ترفها المختلفة والمتزايدة يوم بعد يوم
ومن أمثلة ذلك في العراق ماحصل بما اسمي بالحوسمة لغرض الحصول على حصة من أسلاب السلطة المنهارة وحتى دون التمييز بين أسلاب رموز السلطة الخاصة وبين مؤسسات الدولة التي هي ملك لكل الشعب ويجب الحفاظ عليها مهما كانت السلطة الحاكمة .
هذا السلوك ومن بقاياه مثلا نرى الكثير من الكبرات والبسطات وحتى بعض الدكاكين وأكوام الخضر وصناديق المشروبات الغازية والسكائر تغلق الرصيف المخصص للمشاة في شارع عام على الرغم من وجود متسع وفسحة غير قليلة على كتف الشارع يمكن للبائع والمتكسب ان يستغلها دون ان بسبب ضررا لأحد
ولكنه فعل الحوسمة للرصيف من اجل ان تطول يد المشتري للسلعة من البائع دون نزوله من سيارته... فان يكن هذا العذر مقبولا تحت ضغط الحاجة لإيجاد فرصة عمل لإدامة حياة الكاسب وعائلته نظرا لضيق الشوارع التجارية وارتفاع بدلات الإيجار...
فماهو العذر في مثل هذه الحالة...فلا زحاما ولا ازدحاما ولا إيجارا ولا....
ان هذه الصورة يمكن ان تثير الأسئلة التالية :
كيف أجاز الفرد لنفسه اغتصاب حق الغير في ممر آ من؟
-ماهي جذور وبواعث حالة اللامبالاة تجاه خطر تعرض الآخرين وربما للموت جراء حوادث المرور؟
- ماذا يكمن خلف سلوكه هذاباقحام بضاعته الى درجة حجزك أمام معروضه... اوسلوك طريق غير آمن؟وهو بذلك وبنفس الطريقة يبضع أفكاره ليقحمها على غيره شاء وان لم يشاء!!!!!
- هل كان سلوك السلطة الذي تتمظهر خدماتها للمواطن عبر سلبه من حقوقه وليست كمستوظفة من قبله لإدارة أمور عامة هو مثل لمثل هذا السلوك؟
- وفي كل هذا لماذا لايعترض المواطن على من سلبه حقه والعمل على ردع المتجاوز في مثل هذه الممارسات ليكون احترام حقوق الآخرين عرفا اجتماعيا قبل ان يكون قانونا.
- مالذي يجعل السلطة تغض النظر عن مثل هذه التصرفات والتجاوزات ؟؟ هل هو ضعفها... اولانها أول المتجاوزين على حقوق المواطنين عبر استيلاء القوى والأحزاب المتنفذة في السلطة على أموال وممتلكات الشعب؟؟؟؟مما يعزز حالة الفوضى داخل المجتمع ويبرر كل الافعال اللاانسانية واللاوطنية وحتى الإجرامية.
- ومما يجعل رموز السلطة والمواطنين غالبا مايدوسون على عقودهم ومواثيقهم وبنود دساتيرهم ... ليعيش المجتمع ان صحت تسميته ووصفه بالمجتمع حالة من الشرذمة والتناحر والتخلي عن كل رأسماله الايجابي المتراكم عبر عقود من السنين!!!!!!؟؟؟؟
ملاحظة: سبق للكاتب ان كتب سلسلة صور من الشارع تحت اسم حميد الحريزي.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السكن في النجف
- صور من الشارع العراقي
- الاخلاق


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد الحريزي - صور من الشارع