أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟














المزيد.....

هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أظن ان هناك أنسانا في كل مشارق ومغارب الأرض كالإنسان العراقي مشكوكا في شخصه وتعريفا بذاته وهريته ولو أجريت مسابقة لمن يحمل اكبر عدد من وثائق إثبات الشخصية في العالم لكان المواطن العراقي هو الفائز الأول بامتياز وفارق كبير في النقاط بينه وبين اقرب منافسة في القائمة . حيث يبدأ تسلسل وثائقه من بيان أو حجة الولادة ثم بطاقة الجنسية العراقية وشهادة الجنسية العراقية ثم دفتر الخدمة العسكرية للذكور وبطاقة السكن والبطاقة التموينية وهوية الدائرة الحكومية التي يعمل فيها وهوية المهنة والنقابة المهنية أو منظمة المجتمع المدني الذي ينتمي إليها وربما بطاقة خاصة تمنحها الأحزاب والحركات لمنتسب وجواز السفر فبربكم هل هناك شخص في العالم من القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي يحمل هذا الكم من وثائق إثبات الشخصية ولو ان أحدا أجرى مقارنة بين هذه الوثائق بوضعها إمامه على الطاولة فسيجد أنها جميعا تحمل معلومات متشابهة لا تختلف احدها عن الأخرى . ومن ابسطها وأكثرها أهمية الجنسية وشهادة الجنسية حيث لم تفرق بطاقة الجنسية عن شهادة الجنسية إلا بذكر الزوج والزوجة في الجنسية وعدم وجودها في شهادة الجنسية ؟؟!! فلماذا الجنسية وشهادتها وهل إنها شهادة جنسية واحدة لاتكفي تماشيا مع مقولة شهادة أنثيين تعادل شهادة واحدة ولكن ايضا هنا يوجد خرقا للقاعدة إذ ان شهادة جواز السفر وهو ذكر لا تسد مسد شهادتين فحسب إي قانون نتعامل ووفق إي دين ؟؟ وماذا تمثل بطاقة السكن غير رقم الدار وتأييد المختار وهل من غير الممكن إضافتها للجنسية وشهادة الجنسية ؟؟ وماذا سيحصل لو ألغيت البطاقة التموينية فهل تلغى بذلك هوية المواطنة العراقية ؟؟ الم يكن جواز السفر هو الوثيقة الأساسية والمضمدة للتعريف بشخصية وهوية أية إنسان في الكرة الأرضية باعتبارها الوثيقة العالمية المتفق عليها بين الدول والحكومات في العالم ؟؟ فهل ان جواز السفر معرفا كافيا بهوية المواطن العراقي في نيويورك وموسكو ولندن ومدغشقر وجزر القمر وغير كافية في أية وزارة من وزارتنا العراقية ؟؟!! الخ.لعدد من الوثائق التي أصبحت مصدر رزق وفير لمكاتب الاستنساخ واستوديوهات التصوير والتزوير والتحوير حيث لم يستقر لها حال لا من حيث الشكل ولا من حيث الأختام فمرة مثلث ومرة دائرة ومرة فسفوري وأخرى.... الخ . مرة بصورة ملونه وأخرى اسود وابيض وهكذا العراقي أكثر مخلوقات الله الأرضية مراجعه ووقوفا في طوابير دوائر الجنسية وشهادة الجنسية والجوازات وبطاقات السكن والتموينية وسجل المختار.. و ... الخ. ليعاد النظر في هويته وثبات مواطنته وجنسه ودينه ولون عينيه ورقم داره واسم زوجته و هل رعويته عثمانية ام لا وهل هو حيا أو ميتا مسجلا في سجلات الحزب والأمن ام لا وهل لديه هارب أو معدوم ام لا يصلي ففي الجامع ام في البيت وهل هو سني ام شيعي عربي ام كردي و...و..؟؟ رغم كل ذلك وكل هذه الوثائق ومستمسكات الإثبات والبيانات يتعذر علينا القبض على قاتل أو سارق أو خاطف أو مهرب أو ؟؟ حيث يبدو ان العلاقة ستكون طردية بين عدد وثائق إثبات الشخصية وضعف الدولة وفقدان سيطرتها على رعاياها ناهيك عن سكانها .
فهل هذا العدد من الوثائق يعد مصداقا لقول القائل ان العراقي متعدد الشخصيات متغير الأشكال والأماكن والمهن ولا يمكن ان تضم وثيقة واحده اسمه وجنسه ومهنته ومحل سكنه وتاريخ ميلاده وقوميته ومذهبه واتجاه السياسي ومدى علاقته بالمعارضة السابقة واللاحقة وهكذا... ولو كان ذلك ممكنا لما أبقت الديكتاتوريات المتعاقبة بقية باقية من العراقيين؟!!
وقد ابتدأ العمل والإعداد لانجاز البطاقة الموحدة حسب ماذكرته السلطة وسط ريبة الناس من الهدف وراء هذا الفعل مرجحين كونه عملا لإحكام قبضة السلطة على رقاب الناس آنذاك ليس أكثر حدث هذا في أواخر أيام النظام الديكتاتوري السابق الذي عاجله السقوط والتهمت المعاملات والصور والتعهدات النيران واستلم كل مواطن حصته من الرماد والدخان بدل البطاقة الموحدة أو الرقابة المشددة!!
فهل ستنجح الديمقراطيات على اجتراح مثل هذه المعجزة الموحدة لتكون في جيب العراقي هوية واحدة موحدة صادقة مصدقة معترف بها في الداخل قبل اعتراف الخارج؟؟؟؟!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة
- مقامة الديك؟؟؟؟
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟