أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - سياحة أم وقاحة !!














المزيد.....

سياحة أم وقاحة !!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


من المتعارف عليه بين الدول ذات السيادة أن تكون هناك مواعيد مسبقة لزيارات وفودها أو رؤسائها ووزرائها أو ملوكها للدول الأخرى حيث يتم الاتفاق عليها بين الطرفين وبطرق دبلوماسية معروفة سواءاً من قبل الزائر أو الدول المضيفة والمقصودة بالزيارة .
وهناك أيضا ضمن العرف الدبلوماسي والذي هو ليس من اختصاصنا على أية حال أن يكون اللقاء والاتصال بين قرين لقرينه على أن يكون حاملا لنفس الصفة أو العنوان مثلا رئيس لرئيس أو ملك لملك و رئيس وزراء لرئيس وزراء... وهكذا مما دفعنا لقول ما نقوله الآن قاصدين الزيارات المفاجئة وبغير سابق إنذار أو أشعار بالزيارة وسببها أو ما تهدف إليه هذه الزيارة لرؤساء وزراء ووزراء وغيرهم إلى العراق المشرع الحدود لأولاد العم سام ... العراق الذي أصبح بلا بوابة ولا بواب -ولانقول العراق المحتل - يلجها بلا تأشيرة أو موافقة الفاتحين الجدد متجاوزين كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية !!
ففي الوقت الذي حطَّت فيه طائرة الرئيس بوش في الأنبار والذي أستقبل من قبل الشيخ " أبو ريشة " – قائد قوات الصحوة – الذي لانعرف , هل أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية " الشيخ بوش " جاء ممثلا عشائريا لآل بوش حتى يتفاوض مع الشيخ أبو ريشة تفاوضا ً عشائريا ً , أم أن الشيخ المرحوم أبو ريشة كان رئيسا ً سابقا ً أو لعله رئيسا لا حقا ً ليكون هذا اللقاء لقاءاً رئاسيا محضا ً ومباشرا ً ؟؟!
وها هي " رايس " وزيرة خارجية البلد الصديق والحليف تحطُّ في كركوك دون " أحم أو دستور " لتلتقي مع وزير ... في حكومة كركوك سعيا ً من الأمريكان المحررين لخلق ( ) عدد من الحكومات في العراق كتعبير عن مصداقية الحرية والديمقراطية المعولمة .. ولا ندري ما تمثل بالنسبة إليهم حكومة بغداد " المركزية " فهل هي أحدى هذه الحكومات .. أم هل تسعى رايس من أجل اعتراف دولي لكل من هذه الحكومات الجديدة لتنعم بالحرية الممنوحة من قبل الأصدقاء الأمريكان بعيدا ً عن حكومة بغداد أو حكومة البصرة أو أربيل أو الديوانية ؟؟
لا نعلم سبب هذه السادية المتطرفة في السلوك للحكومة الأمريكية الموجهة ضد الحكومة المركزية " بغداد " , وما هو الهدف من وراء هذا السلوك المذل الذي لا مبرر له سوى أثبات وقاحة وهمجية ولا شرعية حكومة الإمبراطورية الأمريكية المحتلة واحتقارها للأصدقاء قبل الأعداء .
لم يكن بوش أو كوندا ليزا رايس أو غيرها من البريطانيين أو الأستراليين وغيرهم سواحا ً لهم كامل الحرية أينما نزلوا وأينما يحلون حسب هواهم.
وأما زياراتهم في الدول ذات السيادة لها مراسيم واتيكيت دبلوماسي خاص يحفظ للحكومة وللدولة والشعب سيادته وكرامته على أرضه . لا أن يتنقل مسؤولي الدول الأجنبية في المحافظات العراقية والتراب العراقي كأنهم في ولاية من ولاياتهم وليست في دولة ذات سيادة
وهنا أردت التساؤل ... هل هي سياحة أم وقاحة من قبل كوندا وغيرها من المحررين والفاتحين الجدد في أرض الرافدين ؟؟!! ام ان رائحة البترول في كركوك أسرتها دون ان تدري وان طائرتها أجبرت على الهبوط هناك تحت قوة الجذب البترولي؟؟؟!!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - سياحة أم وقاحة !!