أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - من حكم ودروس المستبدين!!!














المزيد.....

من حكم ودروس المستبدين!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايعرف المواطن العراقي من أين يبدأ شكواه ليشكوا همومه ،التي أخذت تتراكم وتتزاحم كالغيوم الدكناء لتمطر على رأسه المزيد من الآلام والويلات.
هل يشكو من التهجير والتفجير ..ام من السلب والنهب والتزوير الذي بلغ أرقاما قياسية في العالم
هل يصدق لجن النزاهة ام يصدق رجال السلطة والوجاهة.
يروى ان مستبدا أراد ان يختبر قدرة أولاده على إدارة الحكم من بعده فلربما يتطاول على حياته عزرائيل ذات يوم فمن يتولى شؤون الرعية من بعده وان كان ذلك اليوم بالنسبة للمستبدين احتمال بعيد فهم في الحكم خالدين.
فأعطاهم قفصا مليئا بالفئران وأمرهم بفتحه ، ففتحوه عندها هربت الفئران باتجاهات مختلفة داخل إيوانه الفسيح ،أمرهم ان يمسكوا بها ويعيدوها إلى القفص مرة ثانية.....وبعد محاولات عديدة وجهد جهيد من قبل الأولاد فشلوا من الإمساك بها...وبعدان أعياهم الأمر ابلغوه عن عجزهم وإنهم عاجزين إمام هذا الأمر المحير.
فأمر بجلب قفص ثاني مليء بالفئران ايضا وهي تتقافز بداخله....فقام المستبد بخض القفص خضا قويا متواليا..حتى همدت الفئران متساقطة أحداها فوق الأخرى دون حراك ..فقام بفتح القفص فعجزت الفئران (المدوخة) من شدة الخض والهز حتى ان تستدل على باب القفص ناهيك عن الإفلات والهرب..... قائلا بهذه الطريقة فقط يمكنهم ان يسودوا لرعية.
فاكبر الأبناء والوزراء قدرة وحكمة ودهاء الملك المستبد وقدرته الفائقة في السيطرة على الرعية عن طريق(تدويخها)
ان للتدويخ وسائل وطرق شتى يجيدها الحكام والملوك أطال الله بقائهم وأدام سلطانهم وعلا تيجانهم ورسخ بناء بناءهم.
فمن العصابات الأسطورية الخفية مثل أبو طير والكف الأسود والحرب ضد الانفصاليين والعصاةة الكرد في الداخل وأسطورة البطل القهار(عدنان القيسي) إلى أزمة الزيت والطحين أو المعجون الشخاط وحتى الملح ...حيث ينتقل المواطن العراقي .الخ. .فما ان تنتهي أزمة حتى تبدأ أختها وقد يؤتين توائم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي (لتكون الدوخة اشد.
ثم ختمها قائدنا المظفر(بدوخة القادسية وأم المعارك وأم الحواس ومن ثم تدلى من على حبل المشنقة.
وها نحن في عصر (الديمقراطية) والانفراج بعد شنق (الديكتاتورية) ندخل مسلسل المدوخات الديمقراطية المعولمة المتوالية من المفخخات والمتفجرات والزرقاوات والدوريات وخناجر وسكاكين المليشيات...إلى فقدان النفط والغاز والبنزين والسمن والرز والطحين...حيث استكثرت الديمقراطية على العراقيين البطاقة التموينية ساعية على فك قيودها من معصم العراقي لتحررها للطم خدوده يشكو الجوع والبطالة وليكشف ستره ويفتضح أمره بعد ان كانت البطاقة التموينية سترا واقيا ضد الجوع والتسول مهما بلغت رداءتها وعدم كفايتها .
ثم جاءت اللطمة (المدوخة) بان وجد الآلاف من أبناءه بلا كرسي دراسي وهو مال يحصل في العراق على مدى تاريخه الحديث ..فمن أين له بمصاريف واقسط الكليات والجامعات المسائية الأهلية أو يرمى بهم في الشارع فلا مزرعة تزرع والمعمل يعمل.
وما هو ملفت للنظر ان مدارسنا بقت لعدة سنوات بدون لن توزع قرطاسيه ناهيك عن وعودهم بالغذائية التي أصبحت نسيا منسيا ، والقرطاسية التي لم تحجب عن الطلبة حتى وقت الحصار والديكتاتورية ؟؟؟
فمتى يكف الحكام عن سياسة (التدويخ) والتخدير والتبرير خصوصا في بلد مثل العراق حيث الخيرات الوفيرة والعقول القديرة.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!
- هل من أمل في وثيقة موحدة صادقة مصدقة؟؟؟
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- ذكاء(قرود العولمة)!!!!!
- من حثالة الديكتاتوريات إلى نفايات الديمقراطيات!!!
- من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - من حكم ودروس المستبدين!!!