أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - إغتيال الذاكرة الوطنية والثقافة والمثقفين الأحرار في دمشق عاصمة الثقافة العربية !؟















المزيد.....

إغتيال الذاكرة الوطنية والثقافة والمثقفين الأحرار في دمشق عاصمة الثقافة العربية !؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لاتغضبوا يا أهلنا في العراق إذا استهدف الإحتلال الأمريكي الصهيوني في العراق كل معالم العراق الشقيق الوطنية الشامخة كنخيل العراق منذ بابل واّشور حتى اليوم . من إزالة المعالم التاريخية ونهبها وتدميرها كما حدث لمتحفي بغداد والموصل والبصرة وبابل بالأمس , وما جرى اليوم من تدمير شارع الثقافة في بغداد شارع المتنبي , وما يجري الاَن في محاولة نسف نصب الحرية الشهير في ساحة التحرير ببغداد الذي أبدعته أنامل الفنانين العراقيين الرواد النابعين من صفوف الشعب المناضل والملتزمين بخطه التحرري الديمقراطي وتضحياته الجسام ضد الديكتاتورية والإحتلال والرجعية والطائفية والعنصرية معاً ...

لاتغضبوا فمصيبتنا واحدة في سورية والعراق ومصادرها واحدة ولو اختلفت في الشكل...
ففي سورية الأسيرة لحكم الأسرة الأسدية المافياوية التي حولت الجمهورية إلى ملكية وراثية تجاوزت في تخلفها وجرائمها كل ملكيات القرون الوسطى , لم تتوان عن إبادة غوطة دمشق الجنة الطبيعية الغناء والرئة التي تبعث الحياة في المدينة وتستبدلها بثكنات عسكرية وسجون وكتل إسمنتية . وحولت نهر بردى إلى مكب للقمامة وقمة قاسيون إلى مواخير للطبقة الطفيلية الدخيلة , ونهبت أقدم المخطوطات من المكتبة الظاهرية الشهيرة وأقدم الاَثار التاريخية من متحفي دمشق وحلب ووضعت مكانها قطعاً مزيفة وبا عتها بملايين الدولارات إلى الخارج ....
وكما فعل الصهاينة تماماً في فلسطين المحتلة بإزالة 1500 قرية عربية من الوجود وأزالت الكثير من معالم القدس العربية وأحيائها القديمة التاريخية وهذا ماجرى في الناصرة وبيت لحم والخليل وغزة وغيرها ..
تعمل الاّن المافيا الأسدية بدمشق لإزالة ماتبقى من معالم المدينة القديمة حتى منزل بطل ميسلون يوسف العظمة لم يسلم من محاولات سطوهم في دمشق القديم تحت شتى الأساليب والأكاذيب التي تبتكرها شركة بشار – رامي مخلوف – ليمتد – إلى جميع تجار وسماسرة البناء والبشر والمنازل الدمشقية القديمة الشهيرة التي لم يستطيعوا هدمها حوّلوها إلى مواخير ومراقص وملاهي ..
وبعد أن سرقوا سوق الصاغة المجاور للجامع الأموي وأحرقوه ليلاً عام 1978 وبنوا سوقاً هجينا عوضاً عنه في منطقة الحريقة على عقارات اغتصبوها من أصحابها باسم المصلحة العامة وباعوها بملايين الدولارات ..
جاؤوا اليوم ليغتصبوا سوق البزورية الشهير بجانب دار العظم الأثرية وأنذروا أصحاب المحلات الطيبين فيه بإخلاء محلاتهم بمرسوم جمهوري كالعادة باسم الصالح العام خدمة للسياحة أو بحجة تصدع البناء الكاذبة كما يزعمون ووزير السياحة الإمعة شريك هذه المافيا وخادمها يصر على هدم السوق واستملاك موقعه الهام ثم بيعه بالمليارات وليس بالملايين وتشريد مئات العائلات التي تعيش منه .. ولم تكتف هذه المافيا بسرقة ما فوق الأرض بل راحت تحفر باطن الأرض في مواقع أثرية عديدة وتهدم وتخرب أوابد تاريخية هامة للحصول على محتوياتها وكنوزها وتهريبها إلى الخارج ... وسنعود لهذا التحقيق الهام في مقالات أخرى ....
المدرسة الهمجية واحدة ضد الحضارة والإنسانية من بوش إلى الصهاينة إلى المافيا الأسدية وأمثالها في العالم ..
والمافيا الأسدية التي اعتادت إخفاء نور شمس الحقيقة بغربال ممزق , ونعيق غربان الإستبداد والإرهاب بلافتة الثقافة المزعومة وصوت السيدة فيروز محبوبة السوريين ...؟
فعن أية ثقافة يتحدثون – دمشق عاصمة الثقافة العربية --- !؟ كانت هكذا منذ اَلاف السنين عاصمة الثقافة الاَرامية وابنتها السريانية وحفيدتها العربية , عاصمة الأبجدية الأولى في التاريخ وعاصمة أول قطرمع لبنان العظيم قاوم الإ حتلال التركي والفرنسي وأول قطرين نالا استقلالهما الوطني ... يوم كان جد السيد بشار الأسد – سليمان الوحش – يوقع عريضة في الساحل السوري ترفض انسحاب قوات الإحتلال الفرنسي من سورية كما تدعو لفصل الساحل السوري عن أمه سورية – العريضة موثقة في العديد من المصادر الوطنية ---

في الماضي الوطني كانت دمشق حاضرة وعاصمة الثقافة العربية والعالمية ... أما اليوم فهي عاصمة القمع والإرهاب والمافيات المتنوعة المختصة بصناعة الموت والنهب واغتيال الثقافة والعقل وأبسط القيم الإنسانية عاصمة السجون والإعتقال الكيفي والتعذيب والمقابر الجماعية عاصمة اغتيال المثقفين والأدباء والعقل والمناضلين الوطنيين اغتيال كل ماهو جميل ومبدع وغيور على وطنه وشعبه عاصمة القتلة والمشعوذين – اَخر أكذوبة قول بشار الوريث لوفد الكونغرس الأمريكي الذي زاره بأنه أطلق سراح المعتقلين السياسيين ,,, ويردد وزير ي إعلامه وداخليته بعدم وجود معتقلين سياسيين في سورية ... هكذا بكل صفاقة ووقاحة .....
فالدكتورة المعتقلة فداء أكرم الحوراني ورفاقها المعتقلون مجرمون إذا عقدوا مؤتمراً علنياً لإعلان دمشق يطالب بالحد الأدنى من حقوق الإنسان والتغيير الديمقراطي السلمي والقضاء على الفساد والإستبداد المستشري منذ اغتصاب السلطة من الشعب حتى اليوم ,,, لم يراع وحوش المافيا الأسدية أمومتها ولم يراعوا تاريخ والدها الوطني الكبير – رئيس المجلس النيابي السوري المنتخب ديمقراطياً في العهد الجمهوري الحقيقي - وقائد ثورة الفلاحين ضد الإقطاع في سورية . يوم كان الكثير من رؤوس النظام الأسدي لايتكنسون – من مضافته – ثم رفضوا دفنه في بلده بعد وفاته , ليدفن في الأردن ...؟ هؤلاء القتلة الذين يعتقلون أحرار سورية لمجرد رأي اّخر ويحيلونهم دون خجل لمحكمة الجلادين المسماة – أمن الدولة – لمجرد تعبيرهم عن رأيهم لإنقاذ وطنهم وشعبهم من الإستبداد والذل والتمييز العنصري والطائفي وفي مقدمتهم المناضلون المثقفون : عارف دليلة ميشيل كيلو وأنور وكمال البني وفائق المير وعلي العبدالله , وعشرات المناضلين من شعبنا الكردي , وكمال اللبواني ومحمد الرستناوي , وجبر الشوفي , وياسر العيتي , وأحمد طعمة , و فايز سارة , ومحمد درويش ومجموعة الشباب والطلاب الديمقراطيين : ذياب أحمد سرية – طارق الغوراني – حسام ملحم – عمر علي العبدالله – أيهم صقر ورفاقهم وجريمتهم استخدام ثقافة الأنترنيت في الحوار بينهم دون التعرض للسياسة .....
هذه ثقافة النظام الأسدي – نظام بالروح بالدم – نظام بشار وبس - نظام نقيب الصحفيين والكتاب إلى الأبد حتى الإهتراء – نظام اغتيال الصحافة وارتهان الفكر والرأي في ثلاث صحف صفراء تابعة له , وتدجين الصحفيين – نظام اغتيال الأحزاب والنقابات والحياة الحزبية والنقابية وشراء الضمائر وإنفاق 60% من الموازنة العامة على أجهزة القمع والمخابرات والتجسس على المواطنين وإنفاق 2 % فقط على الثقافة ....نظام ارتهان لبنان الثقافة والحضارة والديمقراطية واغتيال أحراره ومثقفيه الذين لم يبيعوا استقلالهم الوطنى لحلف – ولاية الفقيه – الإيرانية السورية ورفضوا العودة لنظام النحل والملل ... هذه ثقافة النظام الأسدي العتيدة وليست ثقافة دمشق ... ولن تكون دمشق عاصمة لثقافة الإستبداد واللصوسية وبيع الضمائر .....
لاهاي -- 15 / 1



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - اللينينية - الإشتراكية ...
- إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائي ...
- الخلط بين التناقض الرئيسي والثانوي في النضال ضد النظام السور ...
- لنضئ ست شمعات للحوار المتمدن
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - الفصل الرابع - الإشتراك ...
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع ...
- عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟
- هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل ...
- الشعب الكردي ضحية نظام الدونمة التركية ومماليك دمشق وملالي ط ...
- دور ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- نضال الخنادق , ونضال الفنادق ..؟
- جذور طيَبة , وثمار مرَة - 4 - إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حن ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 3 إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حنَا
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- القمع الأسدي يحوَل الأنترنيت إلى - مصيدة - للشباب السوري .
- الإنقلاب على المبادئ الدستورية بذرائع إستبدادية واهية في لبن ...
- إغتيال الحبيبة صيدنايا عبر اغتيال الوطن ..؟
- دور ماو تسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإقتصاد الس ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 2
- جذور طاهرة طيبة .. وثمار مرَة في تموز واّب ؟؟-1


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - إغتيال الذاكرة الوطنية والثقافة والمثقفين الأحرار في دمشق عاصمة الثقافة العربية !؟