أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جريس الهامس - عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟















المزيد.....

عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:56
المحور: كتابات ساخرة
    


تقلصت هوامش المناورات السياسية في لبنان , كتقلص المسافات أمام قطار سريع مهما كانت المسافات طويلة والسفر مرهقاً مزعجاً
وخطراً أحياناً , بعد بلوغ أقصى المدة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً بعد أن فوضت الأطراف المتصارعة داخلياً وفرنسا والمجموعة الأوربية خارجياً
البطريرك صفير بوضع قائمة المرشحين من المعارضة والموالاة – كما يقال – لينتخب منها المجلس النيابي الرئيس العتيد .؟
لكن قطار التسوية توقف على مفترق طريقين لايلتقيان مهما عزفت جميع الأطراف لحن , التوافق , والتعايش المستحيل بين خطين :
1- خط النظام الأسدي وتقبع خلفه إيران . بقضها وقضيضها ومخططهها الطائفي - وولاية فقيهها - وأتباعها الذي يرى الوقت مناسباً لخلط الأوراق أكثر لتصبح الأكثرية أقلية , بعد أن حاول تحقيق ذلك بواسطة فرق الموت والمخابراتوسائر المطايا , التي يحركها بالريمون كونترول من قصر المهاجرين ( العامر ) في جميع مناطق لبنان لتغتال النواب والوزراء وسائر أحرار لبنان المعارضين لعودة نظام الوصاية الأسدية , والنجاة من أنشوطة المحكمة الدولية التي أضحت أمراً واقعاً يدعمه المجتمع الدولي وفرنسا وألمانيا بشكل خاص رغم مواقف الأوربيين المترددة , لاتستطيع أمريكا بدافع صهيوني عقد صفقة إلغائها من تحت الطاولة كما كانت تفعل دوماً لحماية هذا النظام – نظام القتلة واللصوص المبتلى بهم شعبنا في سورية – وتقف إسرائيل حامية النظام الأسدي خلف هذا الخط , كيف لا؟ وهي التي تبغي إزالة لبنان من الوجود لأنها تعتبره المنافس الرئيسي والوحيد لها في المنطقة على جميع الصعد منذ قيامها على أشلاء فلسطين عام 1948. وقد سبق لنا تفصيل ذلك على هذا المنبر ...
وبملْ الأسف وقف الجنرال عون وتياره الذي لم يعد يرى أبعد من الرئاسة ونسي النظام السوري الذي قصفه طيران في عهد حافظ الأسد عندما كان رئيساً فيه عام 1991.. ولا نعلم إذا كان سيصحو من عصبيته في الساعات الأخيرة ويعود للحل التوافقي أم لا ..؟
ويبغي هذا التيار الذي تقوده ( ولاية الفقيه ) تدمير لبنان كدولة واحدة مستقلة وديمقراطية , بعد أن أغلق المجلس النيابي وصادر السلطة التشريعية منذ أربعة أشهر ونيف كما احتل قلب العاصمة بيروت , بل إلغاء صيغته الدستورية التوافقية التي قام عليها منذ عام 1920 كما صرّح علنا حسن نصرالله ..و يبغي إحداث فراغ وفوضى في البلاد بعد أن فشلت مؤامرته لتعديل الدستور وتعيين قائد الجيش رئيساً للجمهورية , كما عين إميل لحود مطية رستم غزالي واَصف شوكت , كما ستفشل مؤامرة لحود حزب ( النصر الإلهي ) بتسليم الرئاسة إلى مجلس عسكري ,, فهل يصحو وريث طاغية دمشق قبل فوات الأوان بأن لبنان لم يعد مزرعة خاصة له ولعصابته يديرها من عنجر ..؟؟؟؟ وهل اقتنع بصفقة المقايضة الأمريكية التي حملها له فجأة ملك الأردن .؟؟؟؟
وهل يقتنع طاغية طهران أن المعارضين لسياسته داخل إيران وخارجها ليسوا ( خونة وأقل ذكاء من الماعز – تصريح نجاد بتاريخ 11 / 11 الحالي ) ليحل هو وشريكه في البلطجة عن ظهر لبنان ..؟؟؟التطورات الأخيرة تدل عكس ذلك .؟

2- الخط الثاني : خط المدافعين عن استقلال لبنان ونظامه الجمهوري الديمقراطي ومبدأ فصل السلطات , وهذ النظام علمياً وتاريخياً – رغم كل أمراضه الطائفية والطبقية – يبقى متقدمأ على أنظمة الإستبداد والديكتاتورية والعنصرية السائدة في الوطن العربي وفلسطين المحتلة بأكثر من نصف قرن من الزمن ..
وقدّ م هؤلاء الأحرار مئات الشهداء على مذبح استقلال لبنان وخلاصه من الإحتلالين الإسرائيلي والأسدي الذي كان يحمل ترخيص وموافقة إسرائيل وأمريكا , وفي مقدمتهم اليسار اللبناني والإشتراكي والمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية وقائدها الشهيد ( كمال جنبلاط ) الذي اغتالته المخابرات الأسدية هؤلاء هم أول من أطلق الرصاصة الأولى في مقاومة الإحتلال الصهيوني , ثم طمس الإحتلال الأسدي وحزب ( ولاية الفقيه ) هذا الدور المشرّف وتصدروا هم المقاومة بعد الغدر بالمقاومين الروّاد واغتيال الكثيرين من رموزهم واَخرهم الشهيدين جورج حاوي وسمير قصر , وقد سبق لنا شرح ذلك على هذا المنبر- حتى جثث الشهيدين الأخيرين الذين سلمتهما إسرائيل للبنان بواسطة ألمانيا هما لشهيدين شيوعيين , وجرى تعتيم حسن نصرالله عليهما ,

وقاد أحرار لبنان انتفاضة الأرز في 14 أذار 2005 بعد محاولة اغتيال المناضل مروان حمادة ( مع حفظ الألقاب ) ثم اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري التي أرغمت النظام الأسدي على سحب جيشه من لبنان ورفع وصاية عنجر عن كاهل اللبنانيين , لكن الغلام الوريث صحا بعد الصفعة الأولى ولم يصدق نفسه خارج لبنان .... وعاد لمسلسل الإغتيالات والإجرام المنظم الذي ذهب ضحيته عدد من فرسان استقلال لبنان في مقدمتهم ( ميرابو ) لبنان جبران التويني لكن قسمه الوطني أضحى نشيداً لكل اللبنانيين ورفيقه الثوري الفلسطيني الرائع سمير قصير صاحب الرؤيا الثاقبة الذي أدرك منذ البدء – لاراحة ولاخلاص للبنان إلا بسقوط النظام الهمجي في دمشق -- ثم تلاه الشهيد جورج حاوي الذي كشف قبل ثلاثة أيام من اغتياله – حصول حافظ الأسد على موافقة – بيغن – بواسطة الملك حسين على احتلال لبنان , تلتها محاولة اغتيال الشهيدة الحية – مي شدياق –الصحفية الشجاعة في مقارعة الإحتلال الأسدي بالحجة والإقناع , ثم اغتيل الوزير الشاب الواعد بيير الجميل ,وصولاً إلى اغتيال النائب وليد عبدو
وولده إلى اغتيال النائب أنطوان غانم بعد جريمة عين علق وجريمة المخابرات الأسدية الكبرى ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد .. وظن هبنقة دمشق وسيد القتلة فيها أنه سيفلت من العقاب كما أفلت والده من العقاب على جميع جرائمة الداخلية والقومية
والدولية يوم كانت ممحاة سيدته أمريكا وإسرائيل تمحوله كل ذنوبه ... بمباركة المحرفين السوفييت طبعاً يوم كانوا يعتبرونه حليفهم المخلص ويمنحونه شهادات حسن السلوك بمناسبة وبدون مناسبة يوم كان الشيوعيون وسائر الوطنيين الديمقراطيين السوريين يموتون في السجون والمنافي الأسدية ...
3- اليوم لغم النظام الأسدي ومطاياه مع النظام الفارسي ومطاياهم من العرب المستعربة .. سكة القطار كلها ولم يعد قادراً على التقدم متراً واحداً رغم كل البالونات الملونة .. كيف يتقدم ونواب وزعماء 14 اَذار مطاردون مهددون بحياتهم ؟؟, من يصدق أن 40 نائباً من نواب الأكثرية لايستطيعون العيش الطبيعي في منازلهم بين عائلاتهم منذ أكثر من شهرين . يقيمون في فندق فينيسيا في بيروت بحراسة الجيش اللبناني حرصاً على حياتهم المهددة حتى انتخاب الرئيس العتيد .؟ هل حدث هذا في العالم ..؟
4- ولم يبق أمام نواب 14 اَذار في البرلمان اللبناني سوى انتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية المطلقة المتوفرة لديهم عندما لاتتوفر أكثرية الثلثين التي رفض بري وعون وحزب ولاية الفقيه توفيرها - إنقاذاً للبنان الدولة والكيان من الفراغ الدستوري والفوضى التي يعمل لتحقيقها أعداء وجود لبنان على الخارطة وفي مقدمتهم النظام الأسدي وإسرائيل معاً ... والإنتخاب بالأكثرية المطلقة في حال استحالة توفر الأكثرية العليا هو مبدأ دستوري عالمي كان مطبقاً في دستور الجمهورية السورية قبل اغتصاب العسكر للسلطة في 8 اَذار 1963 كما يطبق حالياً في معظم دساتير العالم , منها دساتير فرانسا وإيطاليا وإسبانيا وإيطاليا وهولاندة والمجموعة الأوربية وكندا وغيرها ....
ومادام النظام الأسدي مصراً على عدم إجراء انتخابات رئاسية طبيعية في موعدها ودفع البلاد إلى فراغ دستوري – رغم تصريحاته الرسمية الكاذبة المغايرة لقراره الباطني – ومادام النظام الإيراني يقف معه علناً .. فلاحل في الأفق ..؟ وباب الإغتيالات مازال مفتوحاً أمام المخابرات الأسدية ووكلائها بالعمولة في سورية ولبنان .. وهذا مادفع وزير خارجية فرنسا السيد كوشنير للعودة سريعاً إلى بيروت اليوم , وخروجه عن لغة الديبلوماسية بعد أن فشّل الثنائي الاَنف الذكر مشروع الرئيس التوافقي الذي اتفق عليه مع جميع الأطراف وتضمنته لائحة بكركي والمبادرة الفرنسية التي وافق الجميع عليها ثم تنكر النظام الأسدي لها وتبعته المعارضة مع الأسف لذلك هدد كوشنير بأنه سيفضح الأطراف التي عرقلت ومازالت الحل التوافقي لانتخاب رئيس توافقي . بعد أن تنازلت الأكثرية عن مرشحيها السيدين – نسيب لحود , وبطرس حرب – لكن الطرف الاَخر لحس موافقته على مرشح توافق وعاد ليصر على الجنرال عون مرشح دمشق وطهران مع الأسف .. وترك الباب مفتوحاً على كل الإحتمالات في الأيام القادمة المفصلية الصعبة .... ورغم كل هذه اللوحة القاتمة نقول : إن الساحة اللبنانية غنية بالشخصيات والقيادات الوطنية المجربة والكوادر العلمية والفكرية اللامعة والمنتجة والقادرة على تحقيق التوافق والوحدة الوطنية الديمقراطية البعيدة عن الطائفية وحماية إستقلال لبنان ومستقبله ..
وفي الختام نأمل من المغرّر بهم أن يعودوا إلى رشدهم وضمائرهم , في الساعات الأخيرة ويضعوا مصلحة استقلال لبنان وبقاءه فوق كل المصالح الشخصية و الإقليمية والدولية التي لاتريد استقلال لبنان وتحرره من الوصاية والتبعية.. ولاتريد الخير والتقدم للشعب اللبناني العظيم . ..
سيبقى لبنان المرفأ الاَمين للفكر والإبداع والسلام والديمقراطية وملتقى حوار الحضارات , رغم عربدات كل الحيتان الجائعة وكلاب البحر على الشاطئ...
لاهاي - 19 / 11



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل ...
- الشعب الكردي ضحية نظام الدونمة التركية ومماليك دمشق وملالي ط ...
- دور ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- نضال الخنادق , ونضال الفنادق ..؟
- جذور طيَبة , وثمار مرَة - 4 - إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حن ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 3 إلى المؤرَخ المناضل عبدالله حنَا
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- القمع الأسدي يحوَل الأنترنيت إلى - مصيدة - للشباب السوري .
- الإنقلاب على المبادئ الدستورية بذرائع إستبدادية واهية في لبن ...
- إغتيال الحبيبة صيدنايا عبر اغتيال الوطن ..؟
- دور ماو تسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإقتصاد الس ...
- جذور طيبة .. وثمار مرَة - 2
- جذور طاهرة طيبة .. وثمار مرَة في تموز واّب ؟؟-1
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث - ...
- بين معركتين إنتخابيتين في سورية عام 1957 وفي لبنان الاّن ..؟
- حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون - 2
- حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- مماليك دمشق والإمارات الإسلامية
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جريس الهامس - عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟