أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون - 2















المزيد.....

حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون - 2


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون – 2
تابع مقال : ( سورية والمحكمة الدولية ) تاريخ 29 – 6
جاء فيه : ( في الوقت الذي يقبع فيه قادة المقاومة الداخلية السلمية والوطنية في السجون والمعتقلات . ويدفع اليأس من إمكانية التغيير .. من الداخل ب قطاعات متزايدة من الرأي العام المتذمر إلى التطلع نحو المعارضة الخارجية التي تشعر أكثر فأكثر بأن عليها يقع منذ الاّن واجب العمل بجميع الوسائل للرد على طلبات التغيير الموجهة إليها .. وتجد نفسها تحت ضغوط متزايدة للتحالف مع الشيطان حتى لاتخسر الرهان ولاتخون الاّمال المعقودة عليها .... وهذا ما يفسر كيف أن حركات كانت معادية للولايات المتحدة وسياساتها مثل الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب والتكتلات الشيعية قد قبلت الإرتماء في أحضان الا ستراتيجيات الغربية والمشاركة في مشروع غزو بلادها ..)
1- في أي نضال ثوري ووطني حقيقي لايمكن أن تكون المعارضة الخارجية بديلاّ عن المعارضة الداخلية للتغيير ... وهنا نختلف مع الأخ الدكتور والكثير من أطروحات المعارضة التي وصفها بالسلمية وهي غيرقادرة على تجاوز هذا المضمون لأسباب عديدة يعرفها الدكتور غليون والسادة القرّاء لامجال لتفصيلها في هذه العجالة ... ومادامت المعارضة الداخلية سلمية تجابة نظام القمع والفاشية , نظام القتلة واللصوص وبيع الوطن بالبيان والتصريح الصحفي ..الخ ومادامت استراتيجيتها إصلاح هذا النظام وترميمه لاإسقاطه فستبقى تتلقى سياطه وبطشه الدموي وتقدم تضحيات مجانية . كان يمكن تقديم نصف تضحيات المعارضة السلمية من جميع الإتجاهات يكفي لإسقاط هذا النظام وإنقاذ الوطن من شروره منذ البدء لو اتبعت طريق النضال الثوري الموحد وليس بالضرورة أن يكون الكفاح المسلح أحد الخيارات المشروعة للقضاء على عنف سلاح الإستبداد , يمكن أن يكون عصياناّ مدنياّ وإغلاق للمدن والأسواق والإمتناع عن دفع الضرائب ومقاطعة رؤوس النظام والحزب القائد وجبهة ( شهود الزور ) التابعة له... وغير ذلك الكثير مما يبتكره النضال الشعبي الموحد – وهذا لايعني الحط من قيمة المناضلين الوطنيين الديمقراطيين الذين قضوا زهرة عمرهم في السجون والمعتقلات بل يكّرمهم بإيجاد الطريق الأنجع لدفن هذا النظام إلى اللاعودة ...
2- إن شعور المعارضة الخارجية الوطنية والديمقراطية المجربة – خطين تحت المجّربة -- المتزايد للرد على طلبات التغييرلايمكن أن يدفعها للتحالف مع الشيطان حتى لاتخسر الرهان كما جاء في المقال - فالنضال الوطني الديمقراطي ليس رهاناّ ولا مقامرة تعتمد على الشياطين المزعومين لتحقيق الأهداف ,, إنه برنامج عمل نضالي جذري صادر عن وحدة وطنية ديمقراطية تمد جذورها في أرض الوطن وينبع من الكوخ والمعمل والمشغل والقرية والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني ...وإذا لم يتحقق حتى الاّن لعوامل رئيسية معروفة فهذا لايعني تعاون المعارضة الخارجية الحقيقية مع الشيطان أبداَ ... .
3- أما القياس على مواقف الحزب الشيوعي العراقي والتكتلات الطائفية والعشائرية والشوفينية المختلفة ( وليست الشيعية فقط كما جاء في المقال )
فهوقياس خاطئ وتعميم ظالم على معارضة الخارج .... فمئات بل اّلاف المناضلين السوريين المعارضين المشردين في القارات الخمس ودكتورنا
واحد منهم لم يمدوا أيديهم للعمالة ولم ينحرفوا لخيانة وطنهم و لم ولن يعودوا لوطنهم خلف الدبابة الأمريكية أو الأطلسية كما جرى في العراق ... أما حزب حميد موسى ( الشيوعي ) فشأنه شأن الأحزاب التحريفية في الوطن العربي والعالم التابعة و المعزولة عن شعوبها والطبقة العاملة التي ترفع رايتها زوراَ وكانت تتعيش على هبات ومنح المحرفين السوفييت . ثم تحول معظم أيتامها بعد سقوط الإتحاد السوفياتي ( رأسمالية الدولة ) إلى الليبرالية الرأسمالية وخدم للأنظمة صغار في مطابخ أنظمة بلدانهم الديكتاتورية والرأسمالية التابعة للأمبريالية الأمريكية الهمجية .... فهو لايمثل الشيوعيين العراقيين ولا تراث قيادة الشهيد فهد ورفاقه ولاتراث الأنصار الثوار في أغوار أبو الخصيب والعمارة والناصرية والبصرة .... كما أن دكاكين خالد بكداش ويوسف فيصل وزمرتهم وأشباههم الذين باعوا نضال الشيوعيين السوريين في سوق النخاسة الأسدي بدمشق والفارق بين الموقفين : أن السيد موسى باع حزبه لبريمر والإحتلال الأمريكي مباشرة والسيدين بكداش وفيصل باعا حزبيهما بالواسطة لأمريكا سيدة مولاهما حافظ الأسد ووريثه
أما الشيوعيون الحقيقيون في العراق اليوم لهم تنظيماتهم الثورية المعلنة الناشئة التي نأمل أن تتوحد قريباّ لتحارب الإحتلال ونظام البغايا الرأسمالي الدموي و المتعدد الألوان ... وليس كتجمعات ( الماركسيين ) المزعومة الإصلاحية والإنتهازية والتروتسكية المختلفة التي تصطنع هنا وهناك..؟؟؟... أما أمراء الطوائف والعشائر سواء التابعين لإيران أو للنظام الأسدي أو الأنظمة الأخرى .. فمن الطبيعي إصطفافهم في الخندق المعادي للشعب والوطن والديمقراطية ليخدموا في النهاية بقاء الإحتلال واستمرار سيطرته على نفط العراق وتمزيق وحدة الشعب العراقي ... ومتى كانت الطائفية والأصولية الدينية عموماّ غير داعمة للطبقات الحاكمة الإقطاعية والرأسمالية المستغلة من جهة وللأمبريالية والإستعمار من جهة أخرى ..؟؟؟
4- أما القول : ( إن القوى الخارجية تطحن النخب الحاكمة لإخضاعها وإجبارها على التكيف مع استراتيجيتها . فتعمد هذه الأخيرة من قبيل الحيطة والمزاودة على القوى الأجنبية وتحديها ..إلى طحن المعارضة الداخلية ..) والقول ( لاتجد المعارضة الخاضعة لكل أنواع التنكيل ملجأ سوى الهرب إلى الدول نفسها التي تمارس الضغوط الخارجية . التي تتلقاها بين أذرعها لتعيد تصديرها إلى الداخل , إما على شكل معارضة مسلحة أو إنقلابية أو كغطاء سياسي للإحتلال ) فردنا هو التالي :
النظام الفاشي الأسدي المسمى ( النخب ) لم يضطهد الشعب كله - وليس المعارضة وحسب – الاّن . بل منذ اغتصابه السلطة عام 1970 وليس نتيجة ضغوط خارجية بل..يوم كان معتمداّ لدى هذا الخارج خصوصاّ صاحب الأجندة الأمريكية – الإسرائيلية منه , ونفذ كل ما طلب منه في الإستراتيجيات الإستعمارية الصهيونية في الوطن العربي والعالم بدقة ... بل هو معاد منذ البدء للوطن والإنسان والديمقراطية .والعقل والرأي الاّخر والمعارضة الوطنية الصادقة لوجوده ولأسياده وهو الذي طحنها أمام ابتسامات وتشجيع وتعتيم القوى الخارجية ومازال يزحف خلف أمريكا وإسرائيل مستجدياّ استخدامه من جديد في صفقة جديدة من تحت الطاولة .. دون أن تطحنه ...؟
أما المعارضة التي تبيع نفسها لأمريكا وإسرائيل لتعيد تصديرها للداخل ... فهذه ليست معارضة في شيْ ولو حملت إسم المعارضة وتكنت بها بل هي ( بازار) جديد يضم عناصر مختلفة , الكثير منها في الأساس مرتبط بالمخابرات المركزية سواء حملت الشعارات القومية وانشقت عن النظام وخرجت إلى زوارق النجاة بعد جنوح سفينة النظام المهترئ نحو الغرق الحتمي .. أو العناصر المرتزقة التي جندتها المخابرات المركزية في الولايات المتحدة تحت أسماء مختلفة كان أوقحها من ذهب إلى الكنيست الصهيوني يطالب إسرائيل بعدم الإنسحاب من الجولان المحتل ....؟؟.. - أو التي تحمل الشعارات الدينية الظلامية بعد أن جمّلت نفسها بأكذوبة إيمانها باحترام الرأي الاّخر واللعبة الديمقراطية مع حفاظها بإصرار على تراث حسن البنا وسيد قطب الذي يعدم ويكفّر الاّخر ( من تحزّب خان ) أو أطراف بورجوازية إنتهازية أو مغرّر بها أخرى ...هجرت المسرحية بعد تصدع المسرح ومغادرة الكثير من الممثلين ... ومسؤولية نمو هذا التيار الأصولي فى الأصل نابعة من عدة عوامل وأسباب أبرزها :
 إستمرار أنظمة القمع والنهب الشمولية وسلب أبسط الحريات العامة وقمع ومحاصرة القوى اليسارية والعلمانية والوطنية الديمقراطية
 احتضان الأمبريالية الأمريكية والغربية عموماّ للتيارات الأصولية الدينية لمحاربة حركات التحرر الوطني والإشتراكية العلمية وقوى اليسار والتقدم .في سبيل قطع الطريق على انتصارها ..
 تخلف المعارضة العربية الإصلاحية المعزولة عن الجماهير التي يقودها في أغلب الأحيان مثقفون بورجوازيون صعار التي لم تطرح حتى اليوم رغم كل الماّسي التي حلت بالمجتمع العربي .. شعار فصل الدين عن الدولة - لا الأحزاب العربية ولاالكردية طرحت هذا الشعار الأساسي في توحيد شعبنا مع الأسف ..؟ بل كان الإسلاميون الأصوليون ينفثون سمومهم في بيانات وإعلانات هذه المعارضة الكسيحة ثم يتراجعون عنها بعد كشفها وتعريتها في عمليات بلهوانية يتقنونها ماداموا خارج السلطة يخدعون بها الجميع ( كما حدث في إعلان دمشق المغفور له ) ....وكما يحدث الاّن في ما يسمى ( جبهة الخلاص )
ننتقل هنا إلى موضوع المحكمة الدولية وترويع الشعب من نتائجها .. كأن شعبنا هو المتهم فيها..؟
قال دكتورنا العزيز : ( ليس هناك أي سبب يدفع إلى الإعتقاد بأن الضغط الذي تمثله المحكمة الدولية سوف يعمل على إسقاط النظام أو يجبره على الإنفتاح على الشعب ... بل العكس تماماّ هو الصحيح ) ثم قال : ( إن الذي سيدفع ثمن ترويع المحكمة للنظام سيكون الشعب والقوى السياسية ... – ثم دعا أطراف النخبة الوطنية جميعاَ للتعامل معها بحذر وحكمة . ومحاصرة مفاعيلها وإطفاء النيران التي ستشعلها . إذ أردنا ألا تتحول إلى فخ نقع فيه جميعاَ سلطة ومعارضة ووطناَ )
أعتقد أن لاأحد يعلق اّمال إسقاط النظام أو ماسمي الإنفتاح على الشعب على المحكمة الدولية , إن هدف جميع المناضلين الوطنيين الصادقين إسقاط النظام لاإصلاحة وترقيعه وفق مطالب المعارض الكسيحة العلنية .. إسقاطه بأيد وطنية ... ولكن هل يعني هذا أننا ننضم لخندق نظام القتلة واللصوص في رفض ومحاربة المحكمة الدولية لمحاكمة رؤوس النظام على جرائم ارتكبوها ضد الشعب اللبناني ورموزه الوطنية والتقدمية ...؟ بل ضد العلاقات الأخوية والوحدة التاريخية بين الشعبين الشقيقين ...
وهل أضحت مهمة المعارضة السورية حماية الجلادين والقتلة الذين ساموه أمر العذاب والإستبداد طيلة أربعين عاماّ ...لم تجرؤ خلالها أية جهة دولية أو عربية على كشف جرائم هذا النظام في الداخل والخارج ... ودكتورنا يعرف وهو مقيم في باريس كيف اغتال النظام رئيس وزراء سورية السابق المرحوم صلاح البيطار في وضح النهار وطمست القضية رغم معرفة القتلة جميعاَ ... ولماذا لم يطالب المعارضون السوريون يومها ويقيموا الدنيا على رؤوس الفرنسين لمحاكمة قتلة البيطار وغيره الاّلاف ..؟؟.؟ وعلى دكتورنا أن يشرح لنا كيف تتحول المحكمة الدولية إلى فخ ضد شعبنا المضطهد والمستعبد من نظام القتلة وضد المعارضة المحذوفة نهائياّ من مفكرة النظام بل من الوجود ..؟؟ كما قال :
( إذا لم نحسن التصرف – سلطة ومعارضة –إزاء هذه القضية تتحول المحكمة من فخ منصوب للنظام لتطويعه .. إلى قنبلة موقوتة تتفجر فينا وتفجر ما تبقى لنا من وهم الدولة الوطنية ...الخ ) وهذه دعوة سافرة للإنضواء تحت راية ماتبقى من وهم الدولة الوطنية المزعومة لتحمينا مع سلطتها في خندق واحد حماية من فخ المحكمة الدولية ....كذا... وقد سبق لنا في القسم الأول من هذا الموضوع شرح ما فعلة النظام العسكري البوليسي في الدولة الوطنية وتحويلها إلى مزرعة خاصة ومافيات يمكن مراجعتها ومضمون الدولة الوطنية الغير موجودة الاّن على أرض الواقع والتي تشغل بال دكتورنا العزيز ..... إنها دعوة لتطويع الشعب وراء سلطة القتلة واللصوص وأكاذيبها تحاشياّ للغم المزعوم ..مع الأسف ..
من الطبيعي أن تستغل أمريكا وغيرها المحكمة الدولية المسييسة أصلاّ لتحقيق أغراضها الخاصة .... ولاحاجة لتسييسها وفق مزاعم الإعلام التافه لأنها في الأساس تتعلق بجرائم سياسية بامتياز وليست جرائم عادية ... والمسؤولية هنا تقع على نظام القتلة الذي ارتكب هذه الجرائم ومازال يتابعها بواسطة عملائه في مخيم نهر البارد ضد أمن واستقلال لبنان هذا النظام الذي قدم للقوى الإستعمارية مبرر التدخل هو وحده يتحمل شر أعماله وسياساته الإجرامية الحمقاء .... ولاعلاقة لشعبنا ناقة ولاجمل بها من قريب أو بعيد ...بل من مصلحة الشعب والوطن تعرية وإدانة جلاديه وغاصبي قوته وحرياته وأمنه ومستقبله ومستقبل بناته وأبنائه , بواسطة العدالة الدولية – إذا كانت صادقة - وإذا كان شعبنا الأسير عاجزاّ عن تحقيق ذلك في نظام القمع والإرهاب في الداخل وفي تواطؤ معظم أنظمة الإستبداد العربية معه .. أليس ذلك صحيحاّ يا أخ برهان ..؟؟؟
وختم دكتورنا العزيز إرشاده ونصائحه للنظام والمعارضة معاّ فيما يلي :
( ليس لنا نحن السوريين أمل في تجنب المحنة التي قادت إليها – المحكمة الدولية – في بلدان أخرى وفي لبنان الذي أضحى رهين أجندتها بشكل خاص ..... سوى بالعودة إلى مناخ التعايش بين الأطراف , من دون اللجوء اليومي إلى العنف المفرط , وربما استعادة منطق الحوار الداخلي .. ولايمكن وقف المواجهة الداخلية العنيفة التي نعيشها منذ سنين .. إلا بفصل أجندة المحكمة الدولية التي تسيطر عليها المصالح الخارجية عن أجندة نزاعاتنا السياسية التي لاينبغي أن تخضع إلا لحسابات المصالح الداخلية أي الوطنية . وهذه ليست دعوة لبعض أطراف المعارضة الديمقراطية التي راودتها بعض الأوهام بشأن المحكمة كي تصحح موقفها .. ولكنها دعوة قبل ذلك لأطراف النظام الذي ينزع إلى إخضاع السياسات الوطنية والإقليمية بأكملها والمصالح الشعبية المرتبطة بها لهدف واحد هو مقاومة المحكمة الدولية واحتواء نتائجها )
الحل عند دكتورنا العزيز التعايش مع النظام أي خنوع المعارضة لنظام القتلة واللصوص لإنقاذه من المحكمة الدولية – كلمة تعايش هنا وردت في غير موضعها ياعزيزي –علّّها خطيئة مطبعية – لأن التعايش يتم بين طرفين أو أكثر متساوية في الحقوق على الأقل ويعترف أحدهما بوجود الاّخر بل حقه في الوجود فكيف بنا أمام نظام فاشي لايعترف بوجود المعارضة الوطنية الديمقراطية أصلاّ .. في البدء اتهمها بالعمالة للخارج واليوم ينكر وجودها ( التصريح الأخير لإمعات النظام – المعلم والشرع وغيرهما - , ولهذا يصبح التعايش الذي يدعو له دكتورنا العزيز كالتعايش بين الضحية والجلاد و كالتعايش بين الذئاب والخراف او البشر كماهو واقع الحال في سورية الأسيرة بين الشعب المضطهد المستعبد ونظام الإستبداد واللصوص,, أو بينه و بين الشعب اللبناني الذي يتلقى يومياّ التهديد والوعيد وعصابات القتل والإغتيال واللصوصية وزرع الفتن الطائفية من كنف مدرسة المخابرات الأسدية التي تجهد ليل نهار لإعادة وصايتها على لبنان ونسف ماتبقى من استقلاله الوطني واغتيال أحراره ... أهذا هو التعايش الذي تنادي به يا دكتورنا العزيز ..؟؟؟
أما دعوتكم النظام لعدم اللجوء اليومي إلى العنف المفرط ... وربما استعادة منطق الحوار الداخلي – إنها دعوات طوباوية في معبد فرعون نأمل أن تستجيب لها الاّلهة ... وأخبار العنف والإرهاب اليومي المزمن ضد شعبنا الكردي والعربي اليومي في السجن الكبير أو في السجون الصغيرة لاتحتاج لتوضيح لكم خصوصأ وأنتم المدافعون عن حقوق الإنسان .... أما الحوار الداخلي المرجو نحيل حكمه إلى رأينا السا بق في التعايش بين الجلاد والضحية الاّنف الذكر ....
لاأوهام حول دور المحكمة الدولية وسقف ماينتج عنها في محاكمة رؤوس القتلة في لبنان .. والقضية الاّن أن هذا النظام الذي يعيش نقطة الدم منذ أربعين عاماَ تحت كابوس الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين والمحاكم الفاشية الإستثنائية حتى اليوم ... أوقعته غطرسته وغباؤه ورفع الغطاء الأمريكي عنه - شكلياً لترويضه أكثر - في مصيدة نصبها هو في لبنان لمحاولة استعادة وصايته بالإغتيالات والترهيب والترغيب .وأضحى كما ذكرت في مقال سابق , كالأفعى ذات الأجراس التي كانت ترهب وترعب الجميع في لبنان وسورية وتقطع الطرق وتشل العمل المنتج في الحقل وتنهب مع صلالها المأجورة المنتشرة كالوباء في كل مكان تكمم أفواه الناس وتغتصب لقمة عيشهم نافثة سمومها وأضاليلها في كل مكان ...
وفي هذه المصيدة اللبنانية سقطت صخرة ضخمة من جبال لبنان العنيدة عبر التاريخ . ووقعت الأفعى المستأسدة تحتها وبقي رأسها خارجها حياّ يستغيث وينفث سمومه علها تنجو من تحت الصخرة وهذه الصخرة هي المحكمة الدولية وبالفصل السابع الذي سعت له الأفعى نفسها وصلالها وصلال حليفتها الإيرانية .. وانتشرت الصلال والأيتام يقتلون الناس ويعربدون ضد الشعبين السوري واللبناني وضد الجيش اللبناني الوطني البطل علّهم يرفعون الصخرة عن الأفعى المحتضرة .....؟؟؟؟؟
إن مهمة شعبنا اليوم ليست رفع الصخرة المحكمة الدولية . وليس هو المسؤول عنها وليست مهمتنا إعادة الأفعى لتهيمن على الحقل وترَوع الناس وتهجَرهم ... بل مهمتنا القضاء على الأفعى وصلالها وتطهير الأرض من سمومها , والعودة لحقولنا ووطننا لنعمّره من جديد ونزرع الحب والكرامة والوحدة الوطنية والسلام ...وبناء وحدة الأخوة والإحترام المتبادل في الأسرة اللبنانية – السورية الواحدة == انتهى
لاهاي – 12 / 7



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون ..؟
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- مماليك دمشق والإمارات الإسلامية
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الثالث ...
- خيانة حزيران 1967 التي أسموها نكسة ...؟؟
- المحكمة الدولية والتباكي على لبنان ..!!؟؟
- بيعة الطاغية شعراً ..؟
- تنفيذ الفصل الأول من الإتفاق الإسرائيلي - الأسدي في لبنان .. ...
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- الإستفتاء على الأشلاء
- دور ماوتسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية --الفصل الثالث ...
- رحلة في جحيم المملكة الأسدية ...؟
- دور أفكار ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفلسفة ...
- دور أفكارماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ال ...
- هذا هو الوجه الحقيقي لجيشنا الوطني السوري ..؟؟
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- أهلا بعيد النوروز والربيع - - دعوة قديمة حديثة لمقاطعة مسرحي ...
- التمرّد حق ... مهداة إلى دمشق الحبيبة
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- إلى أين يريد أن يأخذ هذا السفيه الشعبين اللبناني والسوري ... ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - حوار مع الصديق الدكتور برهان غليون - 2