جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من نار مشغل " كاوا الحدّاد " ومن نور الربيع ينبلج فجر التحرير والحرية .. نهنّئ شعبنا الكردي بعيده القومي عيد " النوروز " متمنين لهم ولشعبنا وحدة النضال والعمل لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية والعادلة .. وإسقاط نظام الديكتاتورية والعنصرية والإرهاب ... وكل عام وأنتم بالف خير .. والحرية لجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية ...
.............
دعوة قديمة جديدة لمقاطعة مسرحية الإنتخابات في سورية .؟؟؟
مسرحيات الإستفتاء والإنتخاب للرئاسة الملكية الدائمة ولما يسمى مجالس الشعب أدمن عليهاأزلام النظام الأسدي العتيد وهم يضحكون على أنفسهم وعلى الناس وعلى العالم , بغية إعطاء نظام المافيا الأسدية نظام الديكتاتورية الفاشية الطائفية , الصفة الشرعية , بغية تغطية كل جرائم النهب والقتل والإذلال المنظم على أيدي هذه المافيا وأجهزة مخابراتها المنتشرة كالوباء في سورية ولبنان ....
ومنذ اغتصاب الأسد السلطة عام 1970 حتى اليوم ... وهذه المسرحيات متواصلة لتشكيل مجالس إمعات ومرتزقة دورهم الرئيسي التصفيق للطاغية وتضليل الشعب وتبرير كل جرائمه ... وكان من الطبيعي أن يقاطعها شعبنا ... ولو لم تنظم المعارضة المزعومة أية دعوة للمقاطعة في الماضي مع الأسف ...؟
والجميع يعلم أن قائمة أسماء المعينين لما يسمى مجلس الشعب توضع في مكاتب المخابرات قبل إجراء مسرحية الإنتخابات بعدة أسابيع بما فيهم أسماء المعينين عن جبهة شهود الزور – التابعة لحزب البعث . وفي مقدمتهم أسماء المرشحين عن القيادة البكداشية ومشتقاتها ....,كذلك توضع نسبة المقترعين في مكاتب القيادة القطرية العتيدة للحزب القائد الموهوب بفبركة الأكاذيب والبلهوانيات تضاف لها تحقيقات أجهزة التجسس و المخابرات قبل إذاعتها بمدة طويلة هل هي 99% 99 أم 91 % أم غير ذلك ... وبإمكان السيد خدام أن يقدم لشعبنا حقيقة ما كان يجري وراء الكواليس في هكذا مسرحيات , كان خبيراّ بها ...؟؟
وكيف كانت تقاس مرونة فقرات الرقبة للإهتزاز والإنحناء في جلسلت المجلس العتيد لتقول نعم نعم دوماّ كرقّاص ساعة الجدار ,, وكذلك سلامة الحنجرة لتهتف للمعلم .. بالروح بالدم وتصفق طويلاّ لكل حكمة تخرج من فمه الذهبي ...كان كل من على المسرح مضبوط ومحسوب ... وعطايا السلطان وهباته لأعضاء مجلس " الياوران " الكرام تتناسب طرداّ مع درجة الولاء وخيانة الشعب ونهبه ومشاركة اللصوص والفاسدين جرائمهم أو التستر عليها.... ولم يصدرعن أعضاء مجلس الياوران هؤلاء أية معارضة أو تنفس خارج القطيع ( التشريعي ) طيلة أربعين عاماّ ونيف باستثناء ( مشاغبين متمردين ) هما السيدان رياض سيف – ومأمون الحمصي خرجا على الطاعة وتمردا على الهراوة وقالا الحقيقة للناس ودفعا ثمن وطنيتهم وصدقهم سجناّ وعذاباّ مستمراّ حتى اليوم , كغيرهم من معتقلي الرأي والضمير في سجون طاغية دمشق ... تمنى الناس أن يتيقظ ضمير أحد من أعضاء جبهة شهود الزور – التابعة للحزب القائد . ويصرح تصريحاّ واحداّ خارج سرب غربان المافيا الأسدية ... رغم كل الأخطار والماّسي التي حلت بشعبنا في سورية ولبنان على أيدي هذه المافيا .والقادم أرهب ..؟؟
لقد دعونا منذالبدء لتنظيم حملة شعبية عامة لمقاطعة مهزلة الإنتخابات منذ الإنتخابات الهزلية الأولى منذ عام 1973 ... وفيما يلي موجز عن البيان الذي أصدرته اللجنة القيادية التحضيرية للشيوعيين العرب في سورية بتاريخ 7 / أيار 1973 المنشور في العدد 60 لنفس التاريخ من الصحيفة السرية المركزية ( نضال الكادحين ) التي كانت تصدر بدمشق :
( في هذا الظرف الخطير الذي تجتازه أمتنا العربية وقطرنا السوري بوجه خاص من تهديد باحتلال أجزاء جديدة من أرض الوطن إلى محاولات تصفية المقاومة الفلسطينية والعربية للغزو الصهيوني المستمر أمام تصفيق وتاّمر الحكام العرب , وفي الوقت الذي يقرر فيه مؤتمر طهران ( الشاه ) تأييد التوسع الإسرائيلي .. وبعد الإتفاق الثنائي الذي تم بين الدولتين الكبيرتين بعد زيارة كيسنجر لموسكو والذي تضمن الأخطر في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني وهو : أن يرفع المحرفون السوفييت القيود على هجرة اليهود الروس إلى إسرائيل , مقابل منح الشركات الأمبريالية الأمريكية حق التنقيب عن الثروات في سيبيريا في اتفاقية وقعت في موسكو بقيمة 8 مليارات دولار – وصرح الطرفان أثناء هذه الزيارة بحتمية الحرب في الشرق الأوسط ..؟؟
في المجال الداخلي : يواصل الحكم العسكري تضليل الشعب وتجويعه ونهبه , وقتل المواطنين العزّل في حمص وحماة ودير الزور واللاذقية ودمشق واعتقال طلاب جامعتي دمشق وحلب وسلب أبسط الحريات ثفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين الفاشية التي تمارس ضد الشعب لا ضد العدو الصهيوني , وتحت ظل حكم عصابة المباحث والجواسيس الذي يضطهد الوطنيين ويشل القوى القتالية في الجيش والشعب . هذا الحكم الذي ينهب العمال والفلاحين الفقراء وصغار الكسبة ويجهض النضال الطبقي ويلتقي مع أنظمة العمالة في مصر وليبيا تشويهاّ للوحدة العرببية الحقيقية التي يطمح إليها شعبنا ....
... وفي الوقت الذي يهدد فيه الوطن باغتصاب جديد بعد شل النظام البوليسي قدرة المقاومة في الجيش والشعب ... يطلع علينا الحكم وأجراؤه الذين يتعيشون على أشلاء شعبنا باسم ( جبهة تقدمية ) تقودها المخابرات المحلية والدولية – الأمريكية والسوفياتية المشتركة ... يطلع علينا هؤلاء بمسرحية ( إنتخابات ) مسبقة الصنع لإلهاء الشعب عن الخطر المحدق به , وتحقيق المزيد من تمزيق وحدة المجتمع وشلّه ...
لذلك وبعد وضوح اللوحة السريرية المريرة وبعد الدراسة المستفيضة بين قواعد التنظيم وأصدقائه والقوي الوطنية الديمقراطية الصادقة . قررت اللجنة المركزية المؤقتة للشيوعيين العرب الماركسيين اللينينيين مايلي :
رأت القيادة بأن هذه الإنتخابات ليست سوى تزييف لإرادة شعبنا وتشويه لأبسط مبادئ الديمقراطية , وتكريس لسيطرة الفرد العسكرية والفاشية التي يعلم كل مواطن نتائج حكمها الأسود ودستورها المزيف , ووسيلة لصرف النظر عن خطر العدوان الخارجي المرتقب .. لذلك قررت بصراحة ووضوح ما يلي :
1 – مقاطعة مايسمى ( انتخابات مجلس الشعب ) ودعوة جميع القوى الوطنية الصادقة لجعل هذه المقاطعة منظمة وشاملة تحت شعار ( كل القوى الوطنية وكل شيْ في سبيل حماية الوطن من الغزو )
2 – اليقظة .. ثم اليقظة من تنفيذ اغتصاب صهيوني جديد . والدفاع بشرف عن وطننا وشرفنا الوطني
3 – العمل للقاء جميع القوى الوطنية مهما اختلفت اّراؤها ونزعاتها في جبهة وطنية حقيقية شعارها :
( إنقاذ الوطن والشعب ) ضد الغزو الأمريكي الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية ومساعدتها لتطوير نضالها وتحقيق وحدتها ,.. وإعادة السلطة لشعبنا ..
4 – فضح مواقف المحرفين السوفييت وتواطئهم مع الأمبرياليين الأمريكان باسم ( التعايش السلمي .) وطعن شعبنا في الظهر بدعمهم الحكم العسكري باسم . صداقة مزيفة ....
علينا الإعتماد على النفس في نضالنا والتعلم من نضال جميع الشعوب الثورية وانتصارها البطولي . إن عصرنا هو عصر انتصار الشعوب المناضلة لامحالة , الموت للأمبريالية الأمريكية وشركائها وصنيعتها إسرائيل .. إلى المزيد من من الوعي والنضال والتضحية .. – اللجنة المركزية المؤقتة – في 7 / أيار 1973 – دمشق ...
هذا ماكان في عام 1973 ...
واليوم تتكرر المسرحية بنفس الطريقة ونفس الكومبارس والمخرج والممثلون التعساء الذين ورثوا الخيانة من سابقيهم أو من قيادات أحزاب المرسيدس والفيلات أوشركات ومافيات القتلة واللصوص المودرن – لتتناسب مع وريث العرش الأسدي المودرن المتخرّج من بريطانيا كما قيل ..؟؟
اليوم بعد تحول النظام بكامله إلى جهاز قمع وتجسس على الناس ونهب وفساد مبرمج وقيادة فرق الموت والإغتيالات والتخريب يحصي الأنفاس في الداخل ويغتال ويهدد ويعربد في الخارج لحماية رؤوس النظام من استحقاق المحكمة ذات الطابع الدولي . وبعد تدمير المجتمع المدني السوري وأبسط العلاقات الإنسانية في الأسرة الواحدة وتشويه أبسط القيم الأخلاقية واستباحة كل الأوابد التاريخية الحضارية في المدن والقرى التاريخية ما فوق الأرض وفي باطنها من كنوز تاريخية ونهبها وتهريبها إلى الخارج ... وبعد تدمير الصناعة والزراعة والإقتصاد الوطني والحد الأدنى من الأمن الغذائي الذي كانت تنتجه الطبقة الوسطى والرأسمال الوطني المنتج . وتحويل البلاد إلى سوق للإستهلاك والخدمات والسياحة ... وتأطير الثقافة والصحافة الصفراء وكل منتجات الفكر والأدب وهياكلها الرسمية حول وعّاظ الطاغية والراقصين في حلبته ... وإنفاق أكثر من 60 % من الموازنة العامة على أجهزة القمع والإرهاب والجيش الذي فقد وظيفته كحام لحدود الوطن ومقاتل لاسترداد جولاننا المحتل والدفاع عن خيارات شعبنا الوطنية الديمقراطية . وتحول إلى أداة طائفية لحماية نظام الماقيا الأسدية لاأكثر مع الأسف ... وبعد إيصال أكثر من نصف شعبنا إلى مادون خط الفقر . وخنق الكلمات في الحناجر وسجن وتعذيب كل من يتنفس خارج جوقة السلطان وتوجه له أقذر التهم والإفتراءات ويحال إلى محكمة قراقوش – فايز النوري إخوان – دفاعاّ عن أمن الدولة المهتز والمهدد من مقال صحفي أو توقيع عريضة أو رفع راية حقوق الإنسان . أو زقزقة عصافير تنشد الحرية –
فما معنى إجراء إنتخابات لمجلس شعب مزعوم ومسبق الصنع في مختبرات المخابرات مهمته التصفيق والهتاف للطاغية لنيل مكرماته ..؟
لقد شوهت هذه الإمعات المتجمعة في مبنى المجلس النيابي السوري قدسية هذا المبنى ولوّثت جماله الذي بنته الأيدي المعمارية والفنية السورية الماهرة في العهود البرلمانية الحقيقية ليكون متناسباّ مع الإستقلال الوطني ومبدأ فصل السلطات ضم بين جوانحه كل الطيف السياسي السوري بقيادة الرعيل الوطني الأول باني الإستقلال الوطني ومؤسس الجمهورية السورية التي حوّلها حافظ الجولان إلى ملكية وراثية بمباركة أمريكية – إسرائيلية وأوروبية وعربية ... هذا ماحدث تماماّ في حزيران 2000 ......
لقد شوّهوا أسماء الشهداء الأبطال من رجال الدرك السوري الذين رووا بدمائهم الطاهرة ردهات المجلس النيابي في 29 أيار 1945 دفاعاّ عنه وعن استقلال سورية ضد قوات الإستعمار الفرنسي وعدوانه الغاشم .... وما على هذه الإمعات المعينة لدورة جديدة – لن يكملوها – ما عليهم إلا أن يعقدو جلساتهم الديمقراطية جداّ جدا في القرداحة ويطوفوا حول ضريح مؤسس سورية الحديثة ويقيموا برلماناّ في حرمه قريباّ من إرشاداته الحكيمة ...؟؟؟؟...
ولايسعنا الاّن كمناضلين ماركسيين مستقلين – سوى دعوة جميع الوطنيين الأحرار وجميع بنات وأبناء شعبنا من جميع الأطياف السياسية والإتجاهات الفكرية من جميع مكونات شعبنا القومية والمذهبية ..إلى الوحدة الوطنة الديمقراطية وحدة الأخوة الكردية – العربية .. وتنظيم مقاطعة فاعلة لمهزلة الإنتخابات الأسدية الشهر المقبل .. واستخدام كل الوسائل النضالية الممكنة لفضحها وفضح المساهمين فيها وعزلهم ...
لن يستطيع نظام القتلة واللصوص الحصول على الشرعية من هكذا انتخابات وهكذ امجالس تكرس نظام الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين المحاكم الفاشية .. كما لن يستطيع الهروب إلى الأمام لإنقاذ قتلة شهداء لبنان من قفص المحكمة الدولية .... لاشرعية إلا من الشعب الحر تحت ظل الديمقراطية وحكم القانون والدستور الديمقراطي – مطالب المرحلة المشروعة – ولاهروب من تحقيق العدالة مهما عربد القتلة ....
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
