أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - -بطة- هناك .. و-أسد- هنا!














المزيد.....

-بطة- هناك .. و-أسد- هنا!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم .. يبدأ الرئيس جورج بوش الأبن جولته فى الشرق الأوسط ..
وأول – وربما أهم – ما يمكن أن توصف به هذه الجولة هو أن القائم بها هو الرئيس الأمريكى الذى حصل على الدرجات النهائية فى امتحان كراهية شعوب العالم عموماً والشعوب العربية على وجه الخصوص.
ويرتبط بذلك أن المنطقة التى يزورها الرئيس الأمريكى جورج بوش الأبن هى أكثر مناطق العالم ضيقاً به وسخطاً على سياساته.
وبهذا المعنى يمكن القول بأنه ضيف ثقيل غير مرغوب فيه، وأنه لن يلقى الترحيب إلا من حليفته الاستراتيجية الحقيقية الوحيدة فى المنطقة(إسرائيل)، ومن حكومات الدول العربية التى سيزورها وعدد محدود جداً من الأفراد المرتبطين ارتباط مصلحة بالولايات المتحدة الأمريكية.
حتى حكومات الدول العربية التى ستستقبل بوش ترحب به مضطرة نزولاً على أحكام البروتوكول والضرورات التى تبيح المحظورات، وكأن لسان حالها يقول "إن ما رمانا على المر هو الذى أمّر منه". فالرجل لم يترك حكومة عربية واحدة دون أن يتدخل بصورة سافرة فى الشئون الداخلية لبلادها، ولم يستنكف أن يعلن بوقاحة منقطعة النظير عن تخطيطه لاعادة رسم خرائط المنطقة وإعادة تشكيل أنظمتها الحاكمة بما يتمشى مع الاستراتيجية الامبراطورية التى يتبناها المحافظون الجدد الذين حملوه إلى البيت الأبيض هم وحلفاءهم من غلاة الإسرائيليين المتطرفين.
ورغم ذلك كله فإن الرئيس بوش لا يخجل من زيارة منطقة تكن قدراً هائلاً من العداء له ولسياساته ، ولا يخجل من الزعم بأنه جاء "لتشجيع اتفاق سلام بين الفلسطينين الاسرائيليين قبل انتهاء رئاسته" فى يناير المقبل، وهو سراب خادع بكل المقاييس السياسية فضلاً عن أن القضية الفلسطينية لم تشهد قمعاً وتنكيلاً وتصفية كتلك التى حدثت على يد إدارة بوش.
كما أن الرئيس بوش، الذى ستشمل جولته – إلى جانب إسرائيل والاراضى الفلسطينية المحتلة – الكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر، يسعى إلى إقناع حكومات هذه البلدان بوجهة نظر إدارته فيما يتعلق بإيران وبرنامجها النووى، وبالتالى الايعاز لهذه الحكومات بإبقاء مسافة بينها وبين طهران، إن لم يكن الانحياز المطلق إلى المحور الأمريكى – الإسرائيلى.
وبكلمات موجزة يمكن القول بأن زيارة بوش تأتى كمحاولة يائسة لترميم السياسات الفاشلة التى انتهجتها إدارته والتى تحملت منطقتنا النصيب الأوفر من أوزارها وعواقبها السلبية.
ولا يبدو هناك سبب منطقى واحد يدعو أى حكومة عربية لالقاء طوق نجاه للرئيس بوش وسفينته الغارقة، خاصة وأن أغلبية الشعب الأمريكى قالت كلمتها بالفعل فى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة للكونجرس التى أعطت أشارة بدء العد التنازلى للجمهوريين الذين سيفقدون البيت الأبيض على الأرجح بعد خسارتهم لأغلبية الكونجرس.
ولذلك فإنه لا جدوى من مد يد المساعدة إلى رئيس أصبح كالبطة العرجاء داخل واشنطن .. ومع ذلك فإنه لا يخجل من "يستأسد" على العواصم العربية.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث فى مصر .. فقط
- قنبلة الأفكار المسمومة .. التى قتلت بينظير بوتو
- رغم أى شيء.. كل سنة وأنتم طيبون!
- -تشريع- الكونجرس و-أنفاق- ليفنى!
- أفيقوا.. البلد يغرق!
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن (2)
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن -1-
- باقة ورد علي ضريح فتحي عبدالفتاح
- عندما جلس رئيس الحكومة على مقعد الأقلية!
- مبروك.. لمصر
- باقة ورد على ضريح فتحى عبد الفتاح
- شيزوفرينيا وطنية .. مخيفة!
- انتخابات نقابة الصحفيين .. تعليق أخير
- شكر مستحق .. واعتذار واجب .. ل -طلعت حرب-!
- قراءة في تقرير مهم .. مبادرة »ياسين« وتحذير »الجبالي«
- طلعت حرب
- متى نتوقف عن اللت والعجن فى قضايا القرون الوسطى؟!
- هل تتذكرون بنك القاهرة ؟
- جماعة الإدارة العليا .. بامتياز (2)
- القلق لا يليق بإسرائيل .. فقط


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - -بطة- هناك .. و-أسد- هنا!