أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية














المزيد.....

ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان موسم الزراعة بالمشروع الوطني اخذ ينشط بعد توقيع الاتفاق بين الحزب " الاسلامي " السني برئاسة طارق الهاشمي والحزبين الكرديين الرئيسيين برئاسة مسعود البارزاني وجلال الطالباني . وقد حرض هذا الاتفاق الكثير من الاقطاعيين السياسيين و ( سراكيلهم ) للادلاء بتصريحات وآراء توضح وجهة نظرهم حول ضرورة المشروع , وتحديد النقاط التي يعتقد هؤلاء انها تضمن لهم الموقع القيادي فيه . وكأن المشروع الوطني مجموعة طلاسم ومتاهات تحتاج الى ( خبرات ) الاقطاع والسراكيل لحلها , وليس هو ان يتركوا طائفيتهم المقيتة ومحاصصاتها القاتلة , وجنوحهم القومي الذي شوه الحقوق القومية المشروعة , ونزعاتهم الشخصية للاستئثار بالسلطة والجاه والمال , وكل ما عدا ذلك هو المشروع الوطني , - وربما يقول احدهم – والاحتلال ؟! المشروع " الوطني " اساس وطنيته ان ينقذ العراق من الاحتلال . والذي يرجوه العراقيون ان تكون دوافع الطرفين حقيقية وليس تكتيكية كما يتوقع البعض , مثل محاولة سحب البساط من تحت قائمة " الائتلاف " بالنسبة للحزب " الاسلامي " , او التهديد بفسخ التحالف مع قائمة " الائتلاف " بالنسبة للقائمة " الكردستانية " اذ لم تستجب شريكتها " الائتلاف " في تنفيذ متطلبات " الكردستانية " .

ومن الطروحات التي تسترعي الانتباه لتأمين المبيدات في مكافحة الحشرات التي تستهدف منع نمو المشروع الوطني ما صرح به الاستاذ اسامة النجيفي عضو مجلس النواب عن القائمة " العراقية " المنشور في " صوت العراق " يوم 20071229 من ان هناك " اتصالات تجريها " العراقية " مع بعض القوى السياسية لتشكيل تحالف تحت عنوان ( المشروع الوطني العراقي ) يجمع بعض القوى السياسية " . ونسى ان القائمة " العراقية " هي الوحيدة بين القوائم قدمت مشروع سياسي خارج الاطر الطائفية والقومية , وكان يعّول عليها النهوض بالمشروع الوطني , الا ان نفاذ صبر رئيس القائمة الدكتور اياد علاوي , وتغليبه لرغبته في العودة السريعة الى موقع رئيس الوزراء على حساب العملية السياسية , - رغم التحذيرات المتكررة لشركائه في القائمة من الشيوعيين والديمقراطيين من خطورة تصرفاته - الا انه اندفع للتعاون مع جهات معادية للعملية السياسية , ومع حكومات عربية تحاول اجهاض التجربة العراقية , مما دفع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي للتشكيك بنواياه وتهديده بأحالته للتحقيق في حالة استمراره بنهجه . وهذا الذي اجهض نبتة المشروع الوطني الذي تبنته القائمة " العراقية " , مما اعاد البحث عن موسم جديد لزراعتها .

ويضيف المفكر السياسي أسامة النجيفي يوم 20080102 بتصريحه المنشور في صحيفة " الحياة " ان " اتفاق دوكان يدل بوضوح على قبول الحزب الاسلامي بتطبيق المادة 140 في كركوك وفي بعض المناطق المجاورة لها قبل ان ترسم الحدود " واوضح ان " الحزب الاسلامي وهب مالا يملك لمن لايستحق " مؤكداً ابويته للمكونات السياسية ان " اية دعوة لتنفيذ المادة 140 من قبل اي حزب امر غير مقبول لأنه يعد تفريطاً بحقوق العرب " . بهذه الكفاءة والاخلاق الدبلوماسية العالية يعالج اسامة النجيفي مساعد اياد علاوي واحدة من اعقد المشاكل العراقية التي تركتها فاشية النظام الصدامي مع اطراف العملية السياسية , ومع القائمة " الكردستانية " احد طرفي المشكلة , ويبدو ان النجيفي مصر على الجلوس في نفس ( الساف ) الذي يجلس فيه مفكر" الائتلاف " ومستشار رئيس الوزراء سامي العسكري حينما صرح ان " الاكراد لايعرفون الحكومة العراقية الا عندما يحتاجونها " .

ونشرت صحيفة " الحياة " يوم 20071229 تصريح للسيد سليم عبدالله القيادي في الحزب الاسلامي يقول فيه : " الحزب يرحب بدعوة عمار الحكيم ( نجل زعيم المجلس الاعلى ) لنا للانضمام الى التحالف الرباعي , شرط انفتاح التحالف على باقي مكونات القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية " , واوضح انه " اذا انضم التيار الصدري والقائمة الوطنية العراقية الى التحالف الرباعي فأن انضمامنا اليه سيكون نتيجة حتمية "
وشرط السيد سليم عبدالله بالانضمام للتحالف الرباعي مرهون يأنضمام التيار الصدري ل( العمل مع المجلس الاعلى ) اشبه ما يكون بأن يطلب من النخلة ان تنتج بدل التمر زيتون , والحزب الاسلامي يعرف كباقي العراقيين بأن الطرفين يتحملان مسؤولية تمزيق قائمة " الائتلاف " , والصراع الدموي بينهما لايزال هو الاخطر على سلامة المجتمع العراقي , وهو الصراع الاوضح بدوافعه الشخصية , والبعيد كل البعد عن الدوافع الوطنية .

ومن جهة اخرى يقول الكثيرون ان متاهة بعض الاحزاب الشيعية اكثر خطورة على المشروع الوطني من المتاهات الاخرى , ويرى بعضهم خطأ الاعتقاد لدى " المجلس الاعلى " برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم من انه يستطيع ان يوهم الامريكان بحياديته , والكل يدرك مدى الارتباط العضوي ل" المجلس الاعلى" مع النظام الايراني منذ تأسيسه ولحد الآن . ومن هذا الارتباط كما يقولون يأتي التردد الذي اظهره رئيس الوزراء السيد نوري المالكي في عدة قضايا , واهمها المصالحة الوطنية التي لابد من تجرع سمها – كما قال الامام الخميني - عندما قبل وقف اطلاق النار مع النظام الصدامي , في مسعى ايراني لادامة الفوضى في العراق , وافشال المخطط الامريكي في المنطقة .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي


المزيد.....




- محمد رمضان وتامر حسني يؤديان -الذوق العالي- في إهداء خاص لمح ...
- -تناول طعاما فاسدا-.. نتنياهو سيستريح في منزله 3 أيام بعد إص ...
- عشرات القتلى من طالبي المساعدات في غزة والجوع يواصل حصد الأر ...
- البابا يدعو إلى وضع حدّ فوري لحرب غزة -الهمجية-... وعدد قتلى ...
- سوريا: دخول قوافل إغاثية إلى السويداء من دون وفد حكومي
- عقود -حيوية-: هل بإمكان إدارة ترامب الاستغناء عن -سبيس إكس-؟ ...
- ترامب يطلب من كوكاكولا والشركة ترد... ما القصة؟
- مصر: مقتل -إرهابيين- ومواطن خلال مداهمة -وكر- لحركة -حسم-
- البابا ليون الرابع عشر يندد بحرب غزة -الهمجية- ويدعو إلى وقف ...
- إيران تعلن استبدال أنظمة الدفاع الجوي المتضررة بعد حربها مع ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية