أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هكذا عشنا عام 2007م














المزيد.....

هكذا عشنا عام 2007م


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


100ألف إمرأة عربية في عام 2007م عشن تحت تسلط 1000رجل عربي , وهذا يعني أن لكل عربي عشرة ضحايا ولكل مليون عربي ديكتاتور, أكثر من 100مليون سبية وخطيئة وقتلنا النساء بحجة الدفاع عن الشرف الملعون وما زال الذكر العربي الفاتح يفتح في كل عام إمرأة فتحا يعد إنتصارا على كل شيء .

وهكذا ودعنا عام 2007م وهكذا سنستقبل عام 2008م بدون خجل أو إحساس بوخز الضمير .

إنتهى عام 2007م وقطعنا به شوطا مؤلما في العراق ولبنان وفلسطين وإسرائيل وكانت نهاية أحزاننا في الباكستان ,ودخلت بعض الدول العربية في إنتخابات برلمانية تخللتها أعمال عنف وطعونات تشكك بمصداقية نزاهة سير العمليات الإنتخابية بينما تقدم أغلب الناجحين بكلمات شكر على نزاهة الإنتخابات في بعض الدول العربية .
وتعرض الإنسان العربي لآلاف الإضطاهدات النفسية والعصبية وحففت العيادات النفسية في الوطن العربي أرقاما قياسية بإستقبال حالات نفسية تشكو من الإضطرابات الداخلية المنشأ ومن الإدمان على الخوف وعلى إفراز (الأدرينالين).

فالشوارع العربية إزدادت بها نسبة الخوف من كل شيء ففي العراق الخوف الأكبر من كل شيء يمشي, فالمواطن هنالك يتوقع عبوة ناسفة في كأس الماء الذي يشربه وفي رغيف خبزه وتحت السرير الذي ينام عليه هو وزوجته .
وفي لبنان عاش البنانييون عامهم الألفين وسبعه 2007موهم يتوقعون إنفجارات في كل الشوارع وفي براميل القمامة وفي حاويات الزبالة , وأمضوا عامهم وهم يحلمون بالإنتخابات الرئاسية .
وفي الدول التي لا تعاني من الإنفجارات عاش بها المواطن وهو يخاف من إرتفاع الأسعار , وذهب بعض المواطنين إلى أعمالهم صباحا وركبوا سيارات الأجرة ودفعوا الأجرة وفي آخر النهار عادوا من أعمالهم ودفعوا زيادة على الأجرة وهم لا يتوقعون الإرتفاع بهذا الشكل الملفت والسريع .

وعشنا جميعا عام 2007م ونحن نحلم بأن نكون أحرارا وبأن ترفع الأجهزة الأمنية العربية رقابتها عن أقلامنا وأن تتوقف عن تجنيد الزعران والبلطجية ضمن كوادرها الأمنية وأن تستحي من أفعالها وأن تتوقف عن محاصرتنا بلقمة الخبز .
إن العواصم العربية متعددة ولكنها في إسلوب تعاملها مع الثقافة تبدو لنا عاصمة واحدة حتى أن الثقافة التي تدعمها الدول العربية كلها ثقافة قديمة وتدعم مثقفين مأجورين وعملاء للأمن وتسلط علينا أأمة المساجد وتقهرنا بأكاذيبها المضللة ورجل الأمن العربي يخون أمته ووطنه والحاكم .
عشنا عام 2007م ولم نقرأ لكاتب عربي وهو يكتب نهظة فالكتابات العربية أكثرها ساذجة وغير معقمة وبهذا فهي تضر بصحة القراء في الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة .
عشنا عام 2007م وخرجنا منه ونحن مصابون ب 2007 جرثومة خبيثة وإستقبلت بعض العواصم العربية 2007 عبوة ناسفة .
لم ننم في عام 2007م ونحن مطمئنون على حالنا ولا على حال أبنائنا فالخوف في كل مكان في السرابيس ومحطات النقل وفي عيوننا ووجوهنا ومرسوم على جباهنا , والخوف كان يقف بصدورنا كما نقف بسياراتنا على الإشارات الضوئية.

ورقص باقي العالم في أوروبا مع صديقاتهم في الحانات ولفوا شعورهن على أعناقهم وناموا في عيونهن كما تنام العصافير في أوكارها ونحن تقتلنا المحرمات والعنتريات ولذلك نحن نخاف من السعادة حتى أن غالبية العرب ‘ذا ضحكوا كثيرا تجدهم ينظرون لوجوه بعضهم البعض وهم يقولون : اعوذ بالله من هذا الضحك أكيد بكره أو إليوم رايح يصير شيء مش حلو .

عشنا عام 2007م كما عشنا عام 2006م بل وعامنا الذي نودعه اليوم هو أسوء بكثير من العام الذي سنبدؤه هذا اليوم .
عام 2007م في بلاد العرب لم يكن مختلفا عن الحياة العامة في أوروبا إبان القرون الوسطى القرون الوسطى وعام 2007م في بلاد العرب كان عاما محزنا وعاصفا وممطرا بالويلات والإنتكاسات .

عشنا عام 2007م وتركنا به النساء العربيات جثثا مرتمية على أسرة الأزواج المخلصين للتراث والأصالة فقد قتلنا في عام 2007م أكثر من 10000آنسة بتهمة الدفاع عن الشرف ولكننا لم نقتل رجلا واحدا إعتدى جنسيا على إبنته أو أخته أو عمته أو خالته .
وقتلنا في عام 2007م أكثر من 1000 مقال عربي يحثنا على التمدن والمعاصرة وإتهمنا الكتاب بالعمالة الصهيونية وأحرقنا ألأف الصحف وإخترقنا ألأف الإيميلات الإلكترونية من أجل التخريب على المبدعين من كتاب وشعراء وأدباء .
وأخلصنا النية في عام 2007م للحكومات العربية ولكنها أساءت للكتاب والمبدعين ولم تظهر عليها أي علامات وخز الضمير .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثرة القراءة تدخل صاحبها الجنة وقلة القراءة تدخل صاحبها النا ...
- أكثر الناس ضحكا هم أكثرهم آلاما
- الفقراء والأغنياء
- هكذا يعبدون الله
- أسرار عيد 25-12- في كل عام
- المجتمع المدني
- يجوز للمرأة تعدد الأزواج
- الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين
- غيرة الرجل الشرقي
- بناء المساجد والعقارات الصحية والثقافية في الوطن العربي
- كل عام يا عرب ونحن هكذا
- قتل المواهب العربية
- إكرام الميت تأجيل دفنه
- الحب : عام ألفين وأخضر ميلادي
- أسباب تكفيري في جامعة محمد بن سعود2
- الحوار المتمدن : مكسب معنوي ومربح ثقافي
- أسباب تكفيري من جهة جامعة محمد بن سعود(1)
- يا عمي يا طاغيه
- 20100م:خطيب يخطب بالناس
- غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هكذا عشنا عام 2007م