أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - أبداً أنتم الوطن!














المزيد.....

أبداً أنتم الوطن!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


أبداً أنتم الوطن!
كنت أريد أن أبدأ موضوعي هذا بكلمات أحد أعظم شعراء هنغاريا اتيلا يوجف والتي كانت سبباً لطرده من الجامعة في ذلك الوقت,"بلا أب ولا أم ... بلا إله ولا وطن ... ...".

وجد في تاريخ الإنسانية الكثير من الطغاة, والأكثر من الصامتين, لكنهم دائماً سقطوا!

"إنني أعرف, آه أعرف أنك تبكي يا وطني
لأنك في أسرك العبودي,
إنك تبكي لأن صوتك الإلهي
هو صوت يائس يدويّ في صحراء."
لا .. المهم ألاّ تسقط الدمعة التي تحاول جاهدة الخروج,
المهم أن تبقى حبيسة كي لا نشعر بالارتياح,
آمنت بالحقد قبل حوالي ثلاثين عاماً, وازداد ذلك بعد أن شاهدت مسرحية "لا تنظر من ثقب الباب" وهي من بواكير الفنان فرحان بلبل,"من فقد حقده الطبقي مرةً فقد إنسانيته للأبد!", وتخليت عن الحقد بعد أن تركت بلدي مؤقتاً.. والآن أحسّ بشيء من الحقد, الحقد المقدس, وهل من حقد مقدس؟ يجبروننا على الحقد.

من أجل بسمة للطفل,
من أجل قرنفلة جديدة تنمو في الحقل,
من أجل احترام العقل, والتقدم لقهر الجهل.

حروفكم تخيف البنادق,
وكلماتكم أبهى وأعلى من البيارق,
في وطن يعدّ الساعات كالدقائق.

ننتظر الإله من زمان,
ننتظر صحوة السكران,
نجدد الركعات والبيعات والصيام!

وطننا البعيد القريب في الأسر,
يحكمه الحافظ من القبر,
وينساه الإله في الحفر,
وصرنا كلنا كجبر من كــ... أمه للقبر.

ننتظر الإله من زمان, ننتظر صحوة السكران, وفي رؤوس البعض صغير أبو سليمان.
بعض المثقفين بخير, وبعض البعض حزبه بخير, ينتظر التغيير والصعود بخير, وهل يحق لنا القول, كل عام ونحن بخير؟
ما من شعب أشقى من شعبي, ما من أرض أجدب من أرضي,
ما من وطن مهجور مثل وطني,
يعيش في الحقائب المسافرة, أو يعيش في مزرعة القياصرة,
................................
أقلّ ما يمكن أن قوله للوطن المعتقل!

مؤتمر شـامك يا ناس ..... منسجّله برقّ نحــاس
نظافي وبلا كنّاس ..... وديمقراطيّي الأساس
..................
بقيادة فداء حوراني ..... الترك وولاد البنيّ
مع رفقاتو اللبواني ..... بتفكـير ودقـة إحسـاس
..................
دليلة عارف أستاذ ..... قمة علم للأفذاذ
سجّانك مالو ملاذ ..... ما بتحمي جلدو الحرّاس
....................
يا حيف النخوي يا حيف ..... جوا ـ برا سجنك سيف
مرضك عندن شربة كيف ..... ما يصحى رأسهم والكاس
.......................
القصر الجمهوري بيضيق ..... العيلة ماشية بهالطريق
بعد الغفوي بدنا نفيق ..... وصحينا من بعد نعاس
...................
فكر إعلانّا دقيق ..... للعدو وللصديق
واضح إلنا هالطريق ..... وإسمكم يرفع الراس
......................
ربيع واحد مش اثنين ..... يوقف ضد التشرينين
رأي واحد من برلين ..... نحن منكم وانتو الراس
.....................
يا قضبان الحرية ..... خلفك بلدي سورية
يزهر ورد الجورية ..... بالأرض اللازم تنباس
.......................
دليلة عارف علاّم ..... ميشيل الكيلو ما ينام
ما تخجل قضاة الشام ..... بيادق عند الحرّاس
...................
طوارئ, ما في كلام ..... ظلم, وفقر, وشدّ حزام
مزرعة اولاد الحرام ..... بايعنا وما في وجعة راس
.........................
يا حسيفي عا حنا مينا ..... ما سمعنا صوتو يناجينا
أدونيس الشاعر نسينا ..... وحروف شعارو بتنداس
...........................
بين سجونك يا شبل ..... وبين استوكهولم نوبل
شجعان الشام بتسأل .....عن صمت الزير وجساس
.........................
كلام ولاد الشوفي ..... تعلمنا دروس وتكفي
من فكر الباشا الصوفي ..... سلطان رجالك مقياس
......................
اشرب عرق يا سكران ..... وتمختر بين الخرفان
لو تشعر مثل الإنسان ..... سمعنا صوتك عالمتراس
.................
...................
يا معتقل عزمك شدّ ..... وشيّد الحلم المنهد
وشموس الديمقراطية ..... عا وطنّا السوري تمدّ

امتدت بعزم متين ..... نورها نار عالسجانين
من صلابتك يا قاسيون ..... تغذي الشام بعز وجد

ربيعك, ثلج حرمون ..... تحرق حاكمنا نيرون
من صمودك يا مسجون ..... تغذينا وتعطينا جهد

صار الربيع عندو حياة ..... بمؤتمر هالتحولات
بكرا كل التنظيمات ..... مع إعلانكم تتجدد

جبهة خلاص وإعلان ..... هدف واحد من زمان
يساري وعضو الإخوان ..... لاجل الوطن يد بيد

خليّ صوتك يجلجل ..... ولا تهتم لدود الخل
بين الخارج والداخل ..... وحدتنا من كل وبدّ

سوريا تحييّ الشجعان ..... وزنزانة تصنع اوطان
جبهة خلاص وإعلان ..... نعلنها وحدة وتمتد.

ليس من المفيد الانزعاج من أولئك الذين لا يستطيعون سوى تسديد الضربات من تحت الزنار(الخصر), بكل بساطة لا يستطيعون الارتقاء للأعلى!
هنيئاً لكم في كبريائكم داخل السجون, وهنيئاً للمثقفين الصامتين في هذه الشجاعة التي سيسجلها التاريخ!
أبداً أنتم الوطن!
بودابست, 27 / 12 / 2007. د. فاضل الخطيب.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقصات عقل, ودين, وعُمر!
- الباربي السورية-Barbie Baby-!
- الصديق - الحوار المتمدن- عقبال 100 سنة!
- الرسالة قبل الأخيرة!
- من أمّ ثرثار إلى الرئيس بشار!
- من درزي بلا عقل إلى شيخ كلّه عقل!
- نظّفوا الزجاج قبل كسره!
- من الهلال الخصيب إلى الهلال الكئيب!
- الأكراد بين شرعية الحدود والوجود!
- ضبابٌ سوريٌ في يومٍ مشمس!
- دمشق تنتقل إلى برلين!
- سورية- معارضات بلا حوار في دولة بشار
- رابعة العدوية والعشق الإلهي السوري
- حزيران بين الصُوَر
- سبع وسبعة ودبيكة و-كمشة- تسعات
- تليفون الإستفتاء
- قبل الإستفتاء
- الديكتاتور والديكتاتورية قديماً وحديثاً
- انتخابات ديمقراطية في سورية الأبية
- أريد أن أكون وزيراً


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - أبداً أنتم الوطن!