إنحرني من الفرات الى الفرات...!!!

جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:25
المحور: الادب والفن
    

أحمل ملايين النطف المخصبة


الصالحة للذين ماتوا

والذين سيموتون

حتى تلتصق بجدار رحم القلوب

حتى تعيش وتنمو

هل تريد أن تبكي...؟

تعال أبكي معي....

جرب أن تبكي في العيد...لاشيء أجمل من الذين يبكون

أنتظرك وأنا ارقص بمفردي

لا أحب التماثيل

اصنع لي بيتا من قصب روحك

ثم ارم به على حافة أهوار الجبايش


واتركه يسبح إلي

لاتخشى الصقيع

دفء المكان يكفي

هدوء الماء يكفي

الهور رجل لايهزم

أنه طيب مثل جدي


يحضن حتى قطط الأزقة

أحمل معك بردية طويلة وأركب المشحوف

أنتظرك هنا....

أنا الوطن إن ضاع منك


وانا السماء إن تجاهلت نداءاتك

على جدار بيتك القديم ارم كاهل أيامك وعانقني


أشعر بأنك منهك

مني..............

متأسف ان أشقيت روحك بي


ايها الجنوبي الذي لايهزم

ألم ترتوي بعد....

عمت على اهوارك

تعرى للشمس

عري صدرك المكسور الأضلاع

واجعل الشمس تصفع تصدعاته

ابذل عرقك كله


.هرول مسرعا الى الفضاء الواسع

.....فربما شرق الشمس
غدا.....

هرول

ستلقي عليك الشمس بظلالها

وستنزل عليك ثيابا من الجنة

مارس خطيئة بني آدم فانت من أبناءه

مارس توبته كما تاب

هل نحرتك الأن..؟

من الفرات الى الفرات

هل مت فعلا؟

أرجو لك ذلك..

سأعلن خبر وفاتك الجميلة

على الطيور

وحدهم من سيعرفون خبر وفاتك

لأنهم سيحملونك ألي ..

وحدها الأضلاع ستنحسر عنك

الأضلاع تتسع لك

كذلك عرائس الشمس القطنية

تلوى أنيني الأن في صمت الخجل...


اللعنة عليك

هل تريديني أن أقد قميصي..؟؟

أنا لا اجيد إلا الجنون

حسنا مارس طقوس لذتك كما تشتهي


الشمس لا تلبس شيئا

لأنها تريد الوضوح


اللعن عليك

أنا بكامل ثيابي التقية


تبلل ليلي

وطرز قمره

أاااااااااه منك

لقد صدعت تلك الفسحة


اني اراك جبلا

ثائرا ببركانه

النائم

شبق أنت هذه الليلة


آآآآآآه


قل لي كيف ستنفجر..؟؟

هل أنت ظمأن الان...؟

هل تريد ماءا..و.كم يرويك..؟؟


أرى شفاك تيبست


انتظرك

أريد المزيد

انتظر نحرك فلم يبقى لي بعد الان غير النحر...!!!

#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل