عيدكم مبارك ياحكومة...!!!

جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ربما تستغربون لماذا أهنئ الحكومة بعيد الفطر المبارك ؟و لماذا اسبق بالتهنئة لها وأترك أمي المصابة بضغط الدم والسكر وكذلك اترك والدي الطاعن بالسن..؟ ولماذا اترك حبيبتي التي ضيعتها من يدي لضعفي وأنهزامي ؟؟ ولماذا اترك الجميع وأهنئ حكومتنا بهذا العيد الذي سيطل علينا بعد يومين أو أكثر أو حسب ماتحدده المرجعايت الدينية لكل طائفة من طوائف المسلمين وهي كثيرة والحمد لله.. أقول لكم أحبتي أن ما جعلني أقوم بهذا الواجب هو عرفانا مني وتقديرا لحكومتنا المبجلة لأنها حجبت أكرامية العيد عنا لهذا العام حيث صرح قبل أيام الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس البرلمان حينما تقدم اكثر من (50) نائب برلماني له بطلب يقضي بصرف أكرامية للعوائل العراقية وحسب نظام البطاقة التموينية مثلما حصل في العيد الماضي لكن الشيخ أعتذر لهم بحجة أن هناك عجز كبير بميزانية الحكومة لهذا السبب أنا سارعت بالتهنئة قبل أن يسبقني أحد غيري وينال الجائزة من الشيخ العطية صاحب المبادرة(الفلتة) وهنا بعد هذه المقدمة الطويلة من التهاني لفخامة الحكومة أطرح جملة من التساؤلات أمام البرلمان العراقي عسى أن أجد جوابا لتهنئتي هذه والأسئلة هي التالي:
1_ الأيستحق هذا الشعب الذي ضحى وجازف بحياته حينما ذهب الى مراكز الأنتخابات لترشيحكم وهو يتباهى بالحبر البنفسيجي الذي غمس فيه أصبعه النيلي ألا يستحق منكم هذا صرف مائة الف دينار عراقي
2_ أذا كان هناك عجز كما يقول عطية فبماذا يفسر لي تصريح وزير المالية الزبيدي قبل يومين حينما قال أن الفائض من ميزانية عام 2007 بلغ أربعة مليارت دولار وأن هذا المبلغ الفائض سيتحول الى ميزانية عام 2008 ليصبح ما مرصود للميزانية القادمة حسب قول الزبيدي لقناة الحرة حوالي 41 مليار دولا أمريكي..؟؟
3_ ياسيادة النائب كم بلغ سعر برميل النفط في الأسواق العالمية ألم يصل البرميل الواحد الى 80 دولار وحينما يصل السعر لهذا الرقم ألا يستحق شعب العراق عدد معين من هذه البراميل التي أصبحت مباحة للمهربين وغيرهم..؟؟
4_ طالعتنا الأخبار بأن ليلة واحدة قضاها المشهداني في أحد فنادق أيطاليا خلال جولته الأوربية كلفته الليلة الواحدة 70 الف دولار والشعب العراقي لايستحق منكم مبلغ زهيد وهو مائة الف دينار عراقي..؟
5_ وجبة طعام واحدة لكل عضو برلمان خلال عقد الجلسات العادية أوالأستثنائية تكلف 40 ألف دولار طبعا هذا الرقم للعضو الواحد فكم يصبح المبلغ لو ضربناه ب 275 عضو أعتقد الناتج عندكم واضح .. أفلا يمكن حذف هذه الوجبات لفترة معينة وتخصص مبالغها للشعب المسكين ياسيادة النائب..؟؟
6_ كم يبلغ راتب كل عضو بالبرلمان ألم يصل المبلغ لأكثر من خمسة عشر مليون عراقي.. ماذا لو أستقطع مبلغ معين من أعضاء البرلمان وأعضا ء الهيئة الرئاسية وأعضاء مجلس الوزارء وتنفق الأموال المستقطعة لنا نحن الجياع وأعتبروها صدقة لنا أو أعتبروها زكاة فطرة أم أننا لانستحق حتى زكاة الفطرة..؟؟
7_ أسألك بالله كم مرة تسافرون خارج العراق أنتم وأبنائكم وأحفادكم وكم تكلفكم السفرة الواحدة..؟ فلماذا لاتعتبرونا سفرة من سفراتكم المككوية وتنعمون علينا بما أفاض عليكم الله.. من هذا النعيم الوفير..؟؟
8_ بالأمس السيد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي تبرع لشيخ الأزهر بمبلغ 250 الف دولار أمريكي أفلا نستحق نحن عباد الله من فيض تبرعاتكم الحاتمية أم أننا لأنستحق الأ الذبح والحرمان والقتل والتهجير ووو وهذا كل بسبب صراعاتكم ولخاطركم وداعتكم قبلنا به ونتحمل المزيد من أجل عيون مريم الريس..؟؟؟
وأخيرا سادتي أبناء شعبي لكم الرضا من الرب وهم لهم التخمة وقد اعمت عيونهم فلم يعد احدٌ منهم ينظر الى ما تعاني الناس من شظف العيش , لا ادري كيف يفلسف المسؤولين تغاضيهم عن ابهاج الشعب حتى ولو بوعد .
المعروف ان الدولة هي التي تقوم بتربية المواطن بما تبادر به من امور تجلب الطمانينة ولكننا لا نرى ذلك . لماذا 50 نائبا فقط يتقدمون بهذا المقترح ؟ وأين بقية النواب هل يعانون من عسرة هضم رمضانية
كنا نعلم بان النفط بات يهرب باللنجات الى اسواق الخليج ولكن الذي غاب عن علمنا هو تسمية كل بئر لجماعة او لشخص ملكا صرفا يجني عائداته ليستمتع بها بما لذ وطاب في منتجعات شرم الشيخ وطابا والسلام على من اكل الكبابا ,انا ابنكم اصرخ جائعا يابابا
نامي جياع الشعب نامي ... حرستُك آلهةُ الطعام

#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل